الجمعة - 12 سبتمبر 2025 - الساعة 01:22 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / متابعات
منذ اندلاع الحرب، ركّز الحوثيون على الجنوب باعتباره بوابة استراتيجية تمنحهم موقعاً حيوياً على البحرين العربي والأحمر، وهو ما يفتح أمامهم مجالاً أوسع للتمدد الإقليمي وربط مشروعهم الإيراني بطرق التجارة الدولية ، عدن بالنسبة لهم ليست مجرد مدينة، بل ورقة جيوسياسية كبرى.
أما تنظيم الإخوان، فقد سعى من جهته إلى إعادة التموضع في الجنوب بعد أن خسر الكثير من نفوذه في الشمال ، عدن بالنسبة لهم منصة سياسية يمكن من خلالها الضغط على خصومهم وإعادة فرض أنفسهم كقوة على الطاولة.
تتقاطع أهداف الطرفين في محاولة تعطيل أي مشروع جنوبي مستقل، حيث يرفع الحوثي شعار “الوحدة تحت لواء الولاية”، بينما يرفع الإخوان شعار “الوحدة السياسية” كغطاء لأجندات خارجية ، في النهاية، الهدف المشترك واحد: إجهاض أي كيان جنوبي متماسك.
وتظهر هذه المخططات بوضوح في التحركات الإعلامية والدبلوماسية التي يسعى الطرفان لتوظيفها، سواء عبر بيانات وتصريحات أو عبر قنوات غير رسمية، لإعطاء انطباع بأن الجنوب غير قادر على إدارة نفسه بنفسه.
