اخبار وتقارير

الأحد - 13 يوليو 2025 - الساعة 09:31 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ عدن / خديجة الكاف



برعاية الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن بتمويل من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) نظم كلّا من مركز الدراسات التطبيقية بالشراكة مع الشرق ومركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن ومؤسسة عدن أجين الثقافية "معرض سوا" معرض فني يقدم اعمال فنية تناقش قضايا التماسك والإدماج الاجتماعي، وتخلل المعرض إقامة جلسة حوارية حول تعزيز دور المرأة في التماسك المجتمعي والإدماج الاجتماعي .

وقد ناقشت جلسة الحوارية ثلاثة محاور رئيسية قدمها ممثلي شبكة النوع الاجتماعي بمركز المرأة المحور الأول كان بعنوان المرأة والفن كأداة للتعبير والمقاومة قدمه الباحث الدكتور فيزان سنان بن نعم ، والمحور الثاني عن دور النساء في بناء السلام وحل النزاعات قدمته الباحثة الاستاذة سحر خلدون ،والمحور الثالث عن أهمية التماسك الاجتماعي في ظل التحولات الراهنة قدمته الباحثة الاستاذة مارينا كمال.

وفي افتتاح المعرض الفني طاف رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور في أركان المعرض وشاهد الصور التي تم عرضها واستمع إلى شرح تفصيلي حول المعرض الذي قدم أعمال تناقش قضايا التماسك والإدماج المجتمعي بصور إبداعية لفنانين شباب عبر أدوات الفن المختلفة.

وفي افتتاح الجلسة الحوارية أوضح الدكتور الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن أن جامعة عدن تنظر إلى الفن كوسيلة حضارية متقدمة لصياغة الوعي المجتمعي، وفتح نوافذ جديدة للحوار والتلاقي والتسامح، وأكد بأن عدن كانت ولا تزال حاضنة للتنوع الثقافي والديني والعرقي، وأن التعايش المشترك والتعددية كانت جزءًا أصيلاً من نسيجها الاجتماعي.. داعيًا إلى الحفاظ على هذا الإرث وتعزيزه من خلال المبادرات الأكاديمية والثقافية والفنية.

وأكد على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الأعمال الفنية في إعادة بناء اللحمة الاجتماعية، وقال بأن جامعة عدن تعوّل كثيرًا على الكادر النسائي في تنمية المجتمع، وتثمن عالياً دعم المنظمات الدولية لمثل هذه الأنشطة العلمية والفنية، التي تدعو إلى التماسك المجتمعي والإدماج واحترام التنوع.

داعى الجميع إلى التعامل مع بعضهم البعض بمسؤولية أخلاقية وتجسيد لقيم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على الرحمة والتعاون والاحترام.

كما ألقت الدكتورة هدى علوي مدير مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن، كلمة أكدت فيها على أن الفن لم يعد مجرد وسيلة للتعبير الجمالي، بل غدا أداة فاعلة لإعادة تشكيل الوعي المجتمعي، وتعزيز قيم التماسك والعدالة والمساواة.

وأشارت إلى أن تنظيم المعرض يأتي ضمن رؤية المركز في تمكين النساء والشباب من خلال أدوات غير تقليدية، وعلى رأسها الفنون، التي تُعد لغة عابرة للحدود والثقافات، كما أعلنت عن مشروع شراكة مرتقب مع مركز كاربو الألماني، عبر برنامج الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD)، يهدف إلى فتح قنوات حوار وتبادل معرفي بين باحثين يمنيين وطلاب جامعات ألمانية.


واكدت على أن هذه الشراكة ستعزز من حضور المركز إقليميًا ودوليًا .. معبرةً في ختام كلمتها عن شكرها وتقديرها لرئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور، على دعمه المستمر لأنشطة المركز، وللهيئة الألمانية ومؤسسة عدن أجين على جهودهم الكبيرة في إنجاح هذه الفعالية النوعية.

وعبرت السيدة ماري كريستين هاينز، المؤسس المشارك والرئيس لـ CARPO قائلة : " يسرني أن أرحب بكم في افتتاح معرضنا، الذي نفخر بالتعاون في تنفيذه مع مؤسسة عدن اجين الثقافية ومركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن، برعاية كريمة من رئيس جامعة عدن.
وقالت : " العمل الفني المعروض في هذا المعرض هو ثمرة مشروعنا "التواصل العلمي من أجل التماسك الاجتماعي والاندماج في اليمن"، الممول من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD)، والذي تنفذه CARPO بالتعاون مع مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن. في عامي ٢٠٢٣ و٢٠٢٤، جمعنا مجموعات منفصلة من الطلاب الألمان واليمنيين، بالإضافة إلى فنانين يمنيين، للتعلم والمناقشة معًا حول فرص وتحديات إيصال رسائل التماسك الاجتماعي وإدماج الفئات المهمشة من خلال الفنون.
واضافت قائلة: " طُوِّرت أفكار الأعمال الفنية المعروضة هنا بالتعاون بين طلاب ألمان ويمنيين والفنانين، الذين جسّدوها بأنفسهم. في وقتٍ تشهد فيه البلد معاناة إنسانية هائلة، وتمتد فيه خطوط الانقسام عميقًا في ربوع البلاد، بين المناطق والمجتمعات والأسر، وتواجه الفئات المهمشة، كالنساء والنازحين داخليًا وذوي الإعاقة وكبار السن والأطفال الذين يعملون في الشوارع، عقباتٍ أكثر من أي وقت مضى، نشعر بفخرٍ بالغ للعمل مع شباب موهوبين من جميع أنحاء اليمن وألمانيا لإيصال رسائل الأمل والترابط إليكم! "

وقالت : " أودّ أن أجدد شكري لفريق مؤسسة عدن أجين الثقافية، ولا سيما مديرها مازن شريف، وشريكنا في المشروع، مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن، ولا سيما الدكتورة هدى علوي، على تعاونهم المهني والإبداعي في إنجاح هذا المعرض، وأتمنى لكم جميعًا كل السعادة".

وتحدث المهندس مصطفى شكيب الخامري ممثل مركز كاربو في العاصمة عدن والخبير الوطني في الرصد وتقييم وقياس إثر المشاريع عن مركز كاربو (CARPO) للبحوث التطبيقية بالشراكة مع الشرق نفذ منذ عام 2015م سلسلة من المشاريع النوعية التي تسعى إلى تعزيز الاستقرار، وبناء السلام الشامل في شبه الجزيرة العربية ودول المنطقة وفي صميم رؤيتها الاستراتيجية، استكشاف وبناء شراكات مستدامة وشاملة بالتعاون المتبادل وتمكين الفاعلين المحليين.
وقال : " وفي اليمن مشاريع كاربو شملت قطاعات متعددة مثل الاقتصاد، الزراعة، الحوكمة، التماسك الاجتماعي، والتعليم الفني والثقافي. وافتتاح هذا المعرض اليوم خير مثال لثمرة شراكة يمنية ألمانية متميزة، أتاحت نموذجًا إبداعيًا للوسائط الفنية المؤثرة".

وأكد على أهمية عرض هذه المنصة لأعمال الفنانات والباحثات الجنوبيات، وتصويرهن لواقع الفئات الأكثر ضعفًا على أرض، وكيف تجسدت هذه التحديات من خلال سلسلة من الفنون البصرية الإبداعية والتبادل الأكاديمي.

ومن جهته عبّر الاستاذ مازن الشريف مدير مؤسسة عدن أجين الثقافية عن اعتزازه بالمشاركة في هذا المشروع.. مشيدًا برسالة الفن وقدرته على نقل الأفكار والتأثير في المجتمعات.
وأكد على أن المؤسسة ستظل منبراً لإبراز الإبداع الشبابي وتسليط الضوء على قضاياه.

حضر المعرض الفني والجلسة الحوارية عدد من أساتذة جامعة عدن وعددا من الباحثين والباحثات ، وطلبة الدراسات العليا، وممثلي بعض المنظمات المحلية والدولية.