الجنوب والإمارات..شراكة على جناح السلام

الرئيس الزُبيدي يؤكد محورية دور دول مجلس التعاون الخليجي في إعادة الاستقرار إلى بلادنا..انفوجراف

الجمعية الوطنية تشيد بتحركات الرئيس الزُبيدي لحشد الدعم لإصلاح مؤسسات الدولة..انفوجراف



اخبار وتقارير

الأحد - 06 يوليو 2025 - الساعة 09:40 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير/ محمد ناصر الشعيبي


يُحيي شعب الجنوب في السابع من يوليو الذكرى الـ31 لاجتياح قوات الاحتلال اليمني لأرض الجنوب في عام 1994م، وهي الحرب التي شكّلت نقطة تحول مأساوية في تاريخ الجنوب المعاصر، إذ لم تكن حربًا أهلية كما يحاول البعض توصيفها، بل غزوًا عسكريًا مكتمل الأركان استهدف الإنسان والأرض والدولة والهوية الجنوبية، وما تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم.
عدوانٌ غاشم بأدوات التدمير والتهميش
منذ اللحظة الأولى لاجتياح عدن في صيف عام 1994، دشّنت قوات نظام صنعاء حربًا لم تقتصر على المدافع والدبابات، بل تبعتها سياسة تدميرية ممنهجة شملت تفكيك المؤسسات الجنوبية، ونهب مقدرات الدولة، وتهميش الكوادر، وتصفية القيادات الوطنية الجنوبية، بالإضافة إلى طمس المعالم الحضارية والثقافية، وتحويل الجنوب إلى ساحة مفتوحة للنهب والسيطرة.
وعلى مدى ثلاثة عقود، عانى أبناء الجنوب من الإقصاء والتهميش المنهجي الذي مارسته السلطات اليمنية المتعاقبة، واستُبيحت فيها مقدرات الجنوب وثرواته، ولا تزال حكومة "معاشيق" بقيادة رشاد العليمي تهيمن على الموارد الاقتصادية وتتحكم بالقرار، في استمرار واضح لنهج الاحتلال القديم.
الذاكرة الجنوبية لا تنسى.. والموقف لا يتغير
ما زالت الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت بحق أبناء الجنوب منذ حرب يوليو 1994 حاضرة في الذاكرة الجمعية لشعبنا، من القتل والتنكيل والتصفيات الجسدية، إلى سياسات الإقصاء الممنهج وتدمير البنية التحتية للدولة الجنوبية، وهي ممارسات لا تسقط بالتقادم ولن تُمحى من وجدان الجنوبيين مهما طال الزمن.
ويؤكد أبناء الجنوب، في هذه الذكرى، رفضهم القاطع لأي مشاريع تعيد إنتاج الاحتلال بصيغ وأدوات جديدة، مهما تنوّعت الشعارات أو تغيّرت التحالفات. فالوحدة اليمنية التي استُخدمت كغطاء للحرب على الجنوب، لم تعد قابلة للحياة، وشعب الجنوب يعلن مجددًا أنه لن يعود إلى الوراء.
الجنوب.. إرادة لا تنكسر وهوية لا تُطمس
رغم سنوات الحرب والقهر، لم تفقد القضية الجنوبية زخمها، بل تكرّست في وجدان الأجيال الجديدة، وأصبحت قضية وطنية عادلة تتوارثها الأجيال. ويتمسك شعب الجنوب اليوم بهويته الوطنية وبحقه غير القابل للتصرف في استعادة دولته كاملة السيادة، ويؤكد أنه لن يسمح بفرض أي أجندات خارجية أو قسرية تعيد الوطن إلى مربع الاستعباد تحت أي مسمى.
المجلس الانتقالي الجنوبي.. حامل القضية وممثل الإرادة
يؤكد أبناء الجنوب تمسكهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، كحامل سياسي لقضيتهم العادلة، وكممثل شرعي للإرادة الجنوبية في الداخل والخارج، معتبرين أن أي محاولات لشق الصف أو التشكيك بوحدة الجبهة الجنوبية لن تنجح أمام وعي الشعب وصلابة وحدته السياسية والاجتماعية.
قواتنا المسلحة.. درع الجنوب وسياجه الحامي
تُعد القوات المسلحة الجنوبية اليوم إحدى أعظم المنجزات الوطنية التي بُنيت بعد سنوات من الاحتلال والتدمير، وهي اليوم تمثل رمزًا للفخر الجنوبي وعنوانًا للصمود والانتصار، وصمام أمان لمكتسبات الشعب وتضحياته. فقد أثبتت قدرتها على مواجهة الإرهاب والتصدي لكل محاولات زعزعة الاستقرار، وهي اليوم رأس الحربة في معركة الدفاع عن الأرض والعرض.
رفض شامل لأي تواجد للبرلمان اليمني
في سياق الذكرى الأليمة، يجدد الجنوبيون رفضهم المطلق لأي تحركات أو محاولات لإعادة تفعيل ما يُسمى بـ"البرلمان اليمني" المنتهي الصلاحية، مؤكدين أن مثل هذه المشاريع تمثل محاولة بائسة لإحياء أدوات الهيمنة القديمة من خلال تحركات مشبوهة يقودها المدعو سلطان البركاني بأوامر من العليمي. ويعتبر الشارع الجنوبي أن هذه الخطوات تهدف إلى إعادة رسم خارطة احتلال جديدة، وهو ما لن يُسمح بتمريره تحت أي ظرف.
الرسالة الأخيرة: الجنوب قرر مصيره ولن يعود للوصاية


و يوجّه أبناء الجنوب رسالة واضحة: لا عودة إلى الوراء، ولا مجال للوصاية، فالجنوب اليوم أقوى بإرادته، وأصلب بقيادته، وأكثر تماسكًا بوحدته. وحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته لن يكون محل تفاوض أو مقايضة، بل هو استحقاق سياسي وتاريخي تدعمه التضحيات الكبرى التي قدّمها الشعب في مختلف مراحل النضال.