رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الأربعاء - 07 مارس 2018 - الساعة 05:43 م بتوقيت عدن ،،،



حققت أغنياتها شهرة واسعة فهي الأولى عربيا في تأديتهافنُّ الإنمي المدبلج عن لغات أخرى

قامتبغناء عملين فنِّيين لقناة "سبيستون" ولديها أربع أغاني أصلية طربية بالتكنيكالغربي

تغني أغانيها باللغة العربية الفصيحة ولم تتخلّ عنها وصنعتلجمهورها ومتابعيها لذة كبيرة


تمتلك الفنانة العدنية "إيمي هتاري" موهبة هي الأولى من نوعها عربياً, في الفن الذي لهشهرة عالمية, وهذا الفن هو فن غناء الأفلام اليابانية أو ما يسمى بـ"الإنمي"والمأخوذ من قصص خيالية لكبار الكتاب والروائيين، ولها قيمة كبيرة لتهذيب النفس ومخاطبة جميع الفئات والأعمار بطرق سهلة ومبسطة عبر كرتون الإنمي, ويُعتبر هذاالفن مسيطراً على فئة الشباب لأنه يخاطب عقولهم بشكل إيجابي ويحفزهم إلى عمل الخيروالاهتمام بالمستقبل وينمي مداركهم العقلية، بطريقة سلسلة وسهلة، ومحبذة للنفس.

وقامت الفنانة العدنية "إيمي هتاري" بكتابة الأغاني اليابانية "الإنمي" باللغة العربية الفصحى وإعادة إنتاجها بصوتها الذي شقَّ طريقه ليشنّف الآذان, وهذاما جعله يجذب الآلاف على شبكة الإنترنت بصوتها وأدائها المميز، واستضافتها عدد من القنوات الخارجية والمحلية، وستستضيفها قنوات جديدة، فهي قد بدأت خطوة متقدمة في مسيرة الألف ميل.

وعلى الرغم من الوضع المتأزم جراء الحرب التي تعرضت لها مدينة عدن إلا أنها لم تكن عائقاً أمامها لتحقيق أحلامها ومواصلة مسيرتها الفنية في أغاني الأفلام اليابانية بنسختها العربية , فظلَّت تمارس هوايتها في غرفة متواضعة وإمكانات قليلة جدا إلا أنها حققتنجاحاً باهراً في مجالها الفني الذي يعد الأول عربياً.

وحول هذا الموضوع الذي يهواه الآلاف من الشباب في العالم العربي أجرينا حواراً مقتضباً مع الفنانةالعدنية "إيمي يوسف أحمد هتاري" والتي تبلغ من العمر 27 عاماً.

 

التقاها/ يوسف الحجري :


- هل تتذكرين أول أغنية لك؟ وما الذي ساعدكِ أنتِ على الكتابة؟

بالتأكيد أتذكر أول أغنية لي، أتذكر أنها كانت أغنية كورية كتبتها صديقة لي.. أما ما الذي يجعلني أكتب باللغة العربية ، فذلك لأنني أهوى هذا المجال، وأكتب خواطر وأغاني باللغة العربية السليمة، لأن تخصصي في الأصل لغة عربية، ودرست عامين آخرين موسيقى، وفي البداية تعبت في تركيب الصوت ولحنها المناسب، لكن مع الوقت تدربت حتى قلّت الأخطاء ولا أزال على حالتي تلك، أتعلم في كل يوم شيئاً جديداً..

 

- متى بدأت تسوِّقين لأغانيك على الإنترنت أو لنقل متى كان ارتباطك بعالم الإنترنت ومتى كانت بدايتك مع أفلام الإنيمي والدوبلاج؟

كانت بدايتي في ممارسة الدوبلاج والتدرب عليه في 2011، أما بدايتي مع الأغاني لم تكن محددة ، بصراحة لأنني كنت أدندن منذ أن كنت صغيرة، فالغناء يضع سرجه على ظهورالفنَّانين ليمتطيها رغماً عنهم، وأنا واحدة من أولئك الفنانين الذين أذعنوا لتلك السطوة التي تملَّكتني من الداخل تماماً، وفي عام 2013 قمتُ بوضع أول أغنية قمت بها،ثم انقطعت فترة ثم عدت ووضعت أغنية أخرى، ثم بدأت الحرب وانقطعت ستة أشهر متواصلة عن الإنترنت بسبب الأوضاع المؤلمة التي مرت بها العاصمة عدن، وكل هذا لم يكن بداية رسمية، بدايتي الرسمية كانت في 2016 بدأت أتقيد بمواعيد معينة وبجودة محتوى أعلىوالعمل بشكل متقن أكثر من السابق في سبيل إدخال السعادة إلى قلوب المتابعين.

 

- هل لديك شخص يلهمك ويساعدك؟

بالتأكيد.. هنالك أسرتي كونت اللبنات الأولى لبناء هذه الموهبة وصقلها، وإن كنتُ مزعجةً لهم في أحايين كثيرة من الأوقات، لكنهم تحملوني وصبروا عليّ وشجعوني، وكذلك لاأنسى أصدقائي مثل: الأستاذ عزالدين الشويخ ، والأستاذة أنغام عدنان ، والدكتورياسر، يساعدونني ويأخذون عن كاهلي أشياء كثيرة ، فشكرا جزيلا لهم ولكل من ساعدني منهم، وكذلك الجمهور الذي قدم لي الدعم المعنوي الكبير، فلأجلهم أغنِّي ولأجلهم أستمر دونما إحباط.

 

- كيف قضيتِ فترة الحرب؟ وبماذا تذكرك؟

كانت وقتاً عصيباً وفترة سيئة جدا ، أرجو من الله أن لا تتكرر في الحبيبة عدن ولا في أيمدينة أخرى، والجدير بالذكر هنا، أن الحرب كانت كلوحة انعكست فيها كل كلمات أغنياتي في ذلك الوقت، ومؤكد تأثرتُ كثيراً فقد كانت أياماً عصيبة للغاية، خاصة أن أصوات قصف المدافع والأسلحة المختلفة قد تبدل تماماً عما تعودت على غنائه وسماعه، لقد كان ذلك شيئاً مفزعاً، ونحمد الله على أنه مرَّ بسلام الله ولطف منه علينا، نسأل الله الرحمة لأولئك الذين فقدناهم ، والشفاء العاجل للذين أصابتهم الحرب وجرحتهم.

 

- هل أنتِ الوحيدة في اليمن التي تمارس فن محاكاة أغاني الإنمي اليابانية؟

فعلاً..أنا الأولى في الوطن العربي التي بدأت بمحاكاة أغاني الإنمي اليابانية بالحجم الكامل على مستوى الإنترنت، والشغف بهذا الفن هو السبب بأن جعلني أتعلق به وأواصل مشواري حتى كتب الله لي النجاح ووصلت إلى ما وصلت إليه.

 

- هل لديك عمل فنِّي قمتِ به بشكل رسمي أو عرضت عليك شركة التعاون أو غيرها لتسجلي لهم أغانيك لأفلام الإنمي اليابانية؟

أجل، قمتُ بعملين فنِّيين مع قناة "سبيستون" الجميلة ، وأحد العملين كان بالتعاون مع صديقي الأستاذ "محمد" نجل والدي الذي تربيت على سماع أغانيه الهادفة، الأب "طارق العربي طرقان" الذي غنى ولحن وكتب معظم شارات أغاني الكرتون، فله منَّي ألف سلام، ولروحه الخلود الذي أسعدنا به هو ورافقه الملهمون لنا، ونحن بإذن الله نستقي منهم ذلك الألق والمجد، فلقد كانوا لنا مدارس ونأمل أن نسير على نهجهم ونقتدي بآثارهم، ومن الله التوفيق لنا.

 

- ما الذي ألهمكِ لممارسةهذا الفن؟

كنتأرى أن أغاني الإنمي يتم محاكاتها عبر كل اللغات إلا اللغة العربية، وهذا أحزنني كثيراً، لقد انتظرت أن يأتي أحد ما ويقوم بمحاكاة أغاني الإنمي لي وأبدأ بتعلم ذلكمنه، لكنني انتظرت وانتظرت ولم أجد أحداً يفعلها، فعملت بشعار" إن لم يكن الآن فمتى ؟.. وإن لم أكن أنا فمن ؟.." وبعدها تحركت وقررت أن أقوم أنا بهذا الشيء، ودرست أساسيات الموسيقى سنة ونصف كي أساعد نفسي على تفكيك الجمل الموسيقية داخل الأغنية والقيام بالمحاكاة بإتقان، كما أنني تخصصت مسبقاً في علوم اللغة العربية والآداب وهذا ساعدني من ناحية صياغة الجمل العربية وإيصال المعاني بسهولة وبلغة مفهومة.

 

- طالعتينا في فيديو مصورعبر صفحتكِ باليوتيوب وأنتِ تشرحين تفاصيل الأستيديو البسيط الخاص بكِ والذي تسجلين من خلاله أغانيك .. هل تطمحين للحصول على أجهزة تساعدك في عملك أو تنتظرين من أي جهة دعمك؟

بعد ظهوري على قناة العربية  قلت أن عندي (أستيديو فيه مايك وفلتر بوب) وهناك كثير من الناس ظنوا أن عندي أستيديو كبير وخطير في تحسيناته، لهذا قمتُ بتنزيل ذلك الفيديو كي أريهم ماذا أقصد بـ "مايك وفلتربوب" ، وكي أوصل رسالة تقول (إن الانسان يمكنه أن يبدع في عمله بدون أجهزة كبيرة ومعقدة طالما أنه يحب عمله ولديه موهبة) وليس لأنني انتظر دعماً من جهة أوشيء من هذا القبيل، الفنُّ له سلطة وسطوة لا يستطيع أحد أن يقاومها ، وهذا يعرفه الفنانون وأصحاب المواهب، فأحياناً تجعلهم المواهب يتصرفون كالمجانين، لشدة اندماجهم فيها.

 

- كثيرون يقولون أنكِ لم تظهري للمشاهد من قبل إلا عند ظهورك على شاشة العربية , ومن بعدها استضافتك كثير من القنوات المحلية, لماذا لم تظهري للمشاهد من قبل؟

لم أظهر في فيديو من قبل ؛ لأنني لم أكن أمتلك كاميرا جيدة أستطيع التصوير فيها فيديو، وكاميرا جوالي سيئة جدا ورديئة، وأنا فتاة بسيطة كما ترى – أخي - وأحبُّ هذه البساطة فهي جمال بحدِّ ذاتها، لكن المبدع يكسبها فلا يجعلها عائقاً أمامه بإصراره، وبعد ظهوري على قناة العربية اضطررت لاستخدام الكاميرا، لأن الوضع بات مختلفا ويتطلب الظهور ، فكما قيل لكل مقام مقال، وكان الظَّهور لابد منه لمواكبة الحدث، وللالتقاء بصوتك الذي أرسلته للناس وجلب لك الصدى الراجع، ولله الحمد على كل شيء..

 

- هل لديك أعمال فنية أخرى مثلاً أغاني طربية غير أغاني الإنمي؟

عندي أربع أغاني أصلية طربية بالتكنيك الغربي بالتعاون مع الأستاذ عزالدين الشويخ من الأردن الشقيقة.


- هل واجهت صعوبات في ممارسة هذا الفن؟

بالتأكيد، وأولها البرنامج المكسور الذي استخدمه وجهازي الذي أصبح متعباً بعض الشيء.

 

- لديك شريحة واسعة من المعجبين والمهتمين وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي .. ماذا تريدين أن تقولي لهم من خلال صحيفتنا؟

أريدأن أقول لهم أنني أحبهم وأرجو لهم كل السعادة مع مستقبل مشرق بإذن الله.

 

ماذا الذي تحبين قوله للمرأة الجنوبية في 8 مارس؟

المرأة نصف المجتمع ، ونجاحها نجاح أجيال كثيرة، أنا أرجو من كل امرأة أن تناضل من أجلحقها ومن أجل أحلامها لتفيد مجتمعها وتحقيق مالم يستطع غيرها تحقيقه.