تراجعت المواجهات اليومية بين سكان حي الشيخ جراح وقوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة بعد التراجع النسبي لإسرائيل عن سياساتها الاستيطانية في الحي.
وتحدثت مصادر محلية في القدس الشرقية المحتلة أن سكان حي الشيخ جراح وحي سلوان كانوا في حاجة ملحة لاستعادة نسق حياتهم الطبيعية التي تأثرت بشكل ملحوظ منذ بدأت الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية وصولا الى معركة سيف القدس الأخيرة.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة سلسلة من القذائف الصاروخية التي استهدفت تل أبيب وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة ردا على السياسات الاستيطانية لإسرائيل والتعامل العنيف مع المصلين في المسجد الأقصى.
وارتفعت شعبية حماس بشكل كبير بعد معركة سيف القدس الأخيرة وفقا للدراسات المسحية حينها لتشهد في الأيام الأخيرة تراجعا ملحوظاََ بسبب ما تم اعتباره تملصاََ من القيادة الحمساوية عن الوعود بالمساندة الغير مشروطة للمقدسيين .
وتُتهم حماس باستعمال ملف القدس الشرقية المحتلة للضغط على إسرائيل لفك الحصار على قطاع غزة دون وجود أي رغبة حقيقية لتوفير غطاء ميداني أو اقتصادي لسكان حي الشيخ جراح في مواجهة المحاكم الإسرائيلية.
هذا وتحدث مصدر مقرب من قيادة حماس في غزة عن حالة عدم رضا داخل المكتب السياسي لحماس في غزة لمحاولات المقدسيين استئناف حياتهم الطبيعية وخفض وتيرة الصدام مع القوات الإسرائيلية.
ووفقا للمصدر ذاته فقد انتقد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس دعوات التهدئة في القدس الشرقية المحتلة وبخاصة في حي الشيخ جراح وحي سلوان معتبرا أن هذا التوجه يخدم أجندة دولة الاحتلال بشكل مباشرة مؤكدا أن حماس قد تضطر الى التوقف عن مساندة الموقوفين هناك في حال لاقت هذه الدعوات صدى لدى فلسطينيي القدس.
