افتتح محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي اليوم متحف التراث البحري والشعبي بمدينة الحامي، الذي يُعد المتحف البحري الوحيد على مستوى البلاد، عقب الانتهاء من أعمال إعادة تأهيله وتجهيزه بتمويل من السلطة المحلية، ضمن جولة ميدانية قام بها لمدينة الحامي بمديرية الشحر.
وطاف المحافظ بأقسام المتحف، متعرفاً من مديره الأستاذ محمد علوي باهارون على محتوياته التي تضم وثائقًا وصورًا ومخطوطات ومجسمات ومقتنيات فريدة توثق التراث البحري والشعبي في حضرموت، ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 4500 متر مربع.
وأشاد المحافظ بجهود القائمين على المتحف وجمعية إحياء التراث بالحامي، مثمناً حرصهم على الحفاظ على الموروث الثقافي والبحري الذي يمثل جزءًا مهمًا من هوية حضرموت وتاريخها.
وأكد أن المتحف يشكل صرحًا ثقافيًا وتراثيًا فريدًا، ويُعد إضافة نوعية للسياحة الثقافية في المحافظة، داعياً إلى استمرار العناية بالمتحف وتطوير أقسامه ليبقى واجهة حضرمية أصيلة تعكس عمق الحضارة البحرية والتراثية للمجتمع الساحلي.
وشدد محافظ حضرموت على أهمية المتاحف ومنها متحف الحامي البحري في حفظ الذاكرة الجمعية والهوية الثقافية للشعوب، التي تعتبر جسراً يربط الأجيال الحاضرة بماضيها العريق، وتسهم في تعزيز الانتماء الوطني، وترسيخ قيم المحافظة على الموروث الحضاري والإنساني الذي تزخر به حضرموت.
يُذكر أن المتحف التراثي البحري والشعبي بمدينة الحامي تأسس عام 1992م من قبل لجنة إحياء التراث البحري والشعبي بالحامي (جمعية إحياء التراث حالياً)، بموجب القرار رقم (577) المؤرخ في 7 يونيو 1992م الصادر عن مدير عام المتاحف بالبلاد، حيث وُضع حجر الأساس في عهد المحافظ الأسبق صالح عباد الخولاني، واكتملت المرحلة الأولى من البناء عام 1994م، ليُفتتح رسمياً اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025م بعد إعادة تأهيله وتجهيزه.
وحضر الافتتاح وكيل حضرموت للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق، ووكيل حضرموت للشؤون المالية والإدارية الدكتور أحمد باصريح، ومدير عام مكتب الثقافة بساحل حضرموت عبير الحضرمي، ومدير عام مديرية الشحر عادل باعكابة، وعدد من المسؤولين بالمحافظة والمديرية، وجمع غفير من أهالي وأبناء المدينة.

