الرئيس الزُبيدي يلتقي نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ويؤكد دعمه لتطوير العمل الإعلامي والثقافي والسياحي.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يزور شرطة العاصمة عدن ويطّلع على سير العمل في إداراتها.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يدعو شعب الجنوب للاحتشاد في ذكرى أكتوبر ونوفمبر



اخبار وتقارير

الخميس - 11 سبتمبر 2025 - الساعة 03:19 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / رامي الردفاني

أثار إعلان الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، سلسلة من القرارات الإدارية والتعيينات الحكومية، موجة واسعة من التفاعل السياسي والشعبي في الجنوب، وسط قراءات متباينة لأبعادها السياسية والاقتصادية.

*البُعد السياسي

يرى مراقبون أن قرارات الزُبيدي الأخيرة لا تنفصل عن مسار سياسي طويل يهدف إلى إعادة هيكلة مؤسسات الدولة في الجنوب، بما يمنحها قدرة أكبر على فرض حضورها في المشهد اليمني والإقليمي.

وبحسب محللين سياسيين جنوبيون، فإن الخطوة تعكس رغبة الزُبيدي في تعزيز الثقة بالمجلس الانتقالي كممثل فعلي للجنوب، وتأكيد التوجه نحو بناء مؤسسات قادرة على إدارة شؤون المواطنين بعيداً عن الفساد والتجاذبات.

*البُعد الاقتصادي

اقتصادياً، جاءت التغييرات في وقت يواجه فيه الجنوب تحديات متصاعدة أبرزها انهيار العملة وارتفاع الأسعار ، وفي سياق متصل يرى خبراء اقتصاديون أن القرارات التي مست قطاعات الإيرادات المالية والجمارك والضرائب تمثل محاولة جادة لضبط الموارد ووقف نزيفها، بما ينعكس إيجاباً على استقرار السوق وتحسين الخدمات.
ويذهب آخرون إلى أن هذه القرارات قد تكون مقدمة لخطوات أوسع تشمل إصلاح المنظومة المصرفية وضبط عمليات الاستيراد والتصدير عبر الموانئ.

*البُعد المحلي

على المستوى الشعبي، أبدى مواطنون في العاصمة عدن وعدد من محافظات الجنوب ارتياحاً إزاء التغييرات، معتبرين أنها تعكس جدية القيادة في الاستجابة لمطالب الإصلاح.
يقول خالد عبدالسلام، وهو موظف حكومي من العاصمة عدن "ما قام به الرئيس الزُبيدي خطوة مهمة، نأمل أن تنعكس قريباً على رواتبنا وتحسين الخدمات الأساسية."

في المقابل، أبدى آخرون حذراً، مشيرين إلى أن نجاح هذه القرارات سيظل مرهوناً بمدى قدرتها على التنفيذ الفعلي وتجاوز العراقيل التي اعتادت تعطيل مثل هذه المبادرات.

*البُعد الإقليمي والدولي

إقليمياً، يقرأ مراقبون هذه الخطوات في إطار السعي الجنوبي لتعزيز حضوره كقوة فاعلة في المنطقة، خصوصاً في ظل موقعه الاستراتيجي على خطوط الملاحة الدولية.


ويؤكد المحللون أن التغييرات الإدارية قد تعزز من صورة الجنوب أمام الشركاء الإقليميين والدوليين ككيان يسعى للاستقرار وبناء مؤسسات قادرة على الشراكة.



قراءة سياسية .. حيث تعتبر القرارات الأخيرة للرئيس الزبيدي خطوة في "بناء الدولة الجنوبية" ورؤية اقتصادية في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه،
و يبدو أن الجنوب يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، عنوانها الأبرز: إصلاح المؤسسات وبناء الثقة.