وجدت دراسة أميركية أن دواء للسكري أثبت فاعليته في تقليل تأثيرات الأزمات القلبية لدى المرضى.
وأوضح الباحثون بمستشفى ماونت سيناي بالولايات المتحدة أن دواء �إمباغليفلوزين� يوفر فوائد وقائية للكلى ويمكن استخدامه بأمان وفاعلية للمرضى الذين يتم إدخالهم المستشفى بسبب الأزمات القلبية، بحسب النتائج التي عُرضت، الاثنين، أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن.
والأزمة القلبية أو احتشاء عضلة القلب حالة طبية خطيرة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، بسبب انسداد في أحد الشرايين التاجية.
ويكون هذا الانسداد غالباً نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى، ويسبب تلفاً في عضلة القلب بسبب نقص الأكسجين.
وإذا لم تتم استعادة تدفق الدم بسرعة، فقد يتعرض القلب لضرر دائم، مما يؤدي لضعف وظيفة القلب أو حتى الوفاة. وتعد الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً لتقليل الأضرار وإنقاذ الحياة.
وأجرى الفريق تجربة سريرية شملت 6522 مريضاً يعانون من احتشاء عضلة القلب الحاد وزيادة خطر الإصابة بفشل القلب.
واستهدف الباحثون تقييم تأثير دواء �إمباغليفلوزين� (Empagliflozin) على وظائف الكلى لدى المرضى الذين تعرضوا لأزمات قلبية، التي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتلف الكلى الحاد.
و�إمباغليفلوزين� هو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ويعمل عن طريق مساعدة الكلى على التخلص من السكر الزائد في الجسم عن طريق البول، مما يساعد على خفض مستوى السكر في الدم.
وأظهرت النتائج أن تناول دواء �إمباغليفلوزين� بعد فترة قصيرة من التعرض لأزمة قلبية، له تأثيرات وقائية للكلى، مقارنة بالعلاج الوهمي.
وأفادت الدراسة بأن �إمباغليفلوزين� كان آمناً للاستخدام بعد فترة قصيرة من احتشاء عضلة القلب الحاد، بغض النظر عن وظيفة الكلى الأساسية للمريض.
وقال الباحثون إن نحو 40 في المائة من المرضى الذين يعانون من احتشاء عضلة القلب الحاد على مستوى العالم لديهم مرض مزمن في الكلى، وستساعد هذه النتائج على وقاية هذه الفئة الضعيفة من التأثيرات السلبية للأزمات القلبية.