كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأربعاء - 13 مارس 2019 - الساعة 02:35 م

كُتب بواسطة : سعدان اليافعي - ارشيف الكاتب


عشنا فيه ولم نكن نعلم أننا سنصل إلى ما هو غير متوقع ، لم نعرف أن الأحداث والمتغيرات ستجرنا إلى واقع كنا نمقته وندفع وندافع جميعا لمجابهتها وتغييره.

ظهرت مالم نكن نتوقعها ، عناصر وشلل لم تراها ، قط أو تسمع عنها ، حولت الجميل إلى قبيح ، ودفعت بسفهاء القوم إلى مقدمتهم ..، سلبت حقوق البسطاء وتتحدث باسم أهداف سامية وهي بعيدة عنها في واقع الميدان العملي ، ثقافات وأخلاقيات دخيلة وجديدة ، عطلت سجايا حميدة كان يمتاز بها شعب جنوبي يحن لها الجيل الجديد عندما يتحدث عنها الكبار ، انتشرت سؤ القيم وسلبيات الأخلاق ، أصابتنا في العمق واستهدفت الجيل الشاب المعول عليه في بناء الوطن الجنوبي الجريح كي ينطلاق به نحو أفق مستقبلية رائدة.

صمت الكل للحديث عن ذلك ، بل تغيب المعنيون خوفا أو تهربا لتوعية هذا الجيل ومجابهة كل دخيل علينا..إرشاد مجتمعي هو الآخر لا وجود له غائب وغيب ، صار من يتحدث عن السلوك السيء والقبيح مذموما في المجتمع ، إن لم يصنف ويحسب على جهات معادية أو أحزاب وشلل فئوية ، وصلنا إلى واقع مر ومؤلم تحل معه الكارثة وننهض وقد مسخت ما بقيت من فضائل وحل بالوطن الجنوبي ما لم نكن نتمناه.

البحث عن الحلول والتحرك السريع من قبل المتواجدين على الأرض للوقوف بصدق واخلاص أمام تلك المعضلات والتصدي لها وتصحيح الأخطاء ، وعدم ترك المتربصين لها ، المتمترسين خلفها والداعمين لها كي يشوهوا المرحلة التي وصلنا إليها بتضحيات جسيمة ، وعدم التوقف عندها وعند القبح الذي جلب لها لتشويهها ، وعدم التحرك لمحطات قادمة يسودها السلام والبناء وكل جميل بعد أن نزيل معا تلك السلبيات التي تشوه مرحلتنا النضالية ، التي يريد أولئك التوقف على مشارفها بل الدخول في عمق اخطاءها وكبح المتفائلون التحرك صوب الضفة الأخرى ، صاروا يدافعون عن الواقع المر المضطرب كي يستمروا ويستفيدوا من أخطائه.

وعدم الانتقال ناحية ضفة ومرحلة الأمل بأن القادم سيكون اجمل وأن يخرج الشرفاء من حلقة اليأس وفقد الأمل .... تزامنا مع تصحيح أخطاء وشوائب تكاد تضعنا في مقتل نضع ايادينا ببعض ونتعاهد لمواجهتها والحد منها ومعالجتها ، ونترك مدعيها الواقعين فيها ، يتساءلون حتى الإزالة ، بينما المتفائلين ورواد قافلة التصحيح والبناء تنطلق صوب الجنوب الجديد جنوب المستقبل.