رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


السبت - 09 مارس 2019 - الساعة 08:38 م

كُتب بواسطة : د عبده يحيى الدباني - ارشيف الكاتب


أبناءنا الشباب نتوجه إليكم بهذا الخطاب الحريص عليكم وعلى
مدينتنا الحبيبة عدن .
اولا أن مطلبكم الأساس من وراء هذه الاحتجاجات قد تحقق كثير منه بعد أن قامت وزارة الداخلية بتشكيل لجنة مختصة
للتحقيق في قضية الفقيد الشاب ( رافت دنبع) وتسليم الجناة للجهات المختصة ليقول القضاء فيهم كلمته العادلة .
ثانيا : إن استمرار الاحتجاجات
لاسيما قطع الطرق وإغلاق الشوارع وإحراق الإطارات وإشاعة الفوضى ومقاومة رجال الأمن بعد الإجراءات الرسمية المذكورة تعد هذه الأعمال باطلة وفوضوية فهي تزيد الأوضاع سوءا وتؤدي إلى إزهاق أرواح أخرى هي غالية علينا كما هي روح الشاب ( رافت دنبع) رحمه الله غالية علينا فينبغي التوقف عن هذه الاحتجاجات التي سلكت منهجا عنيفا وانتظار ما تسفر عنه الاجراءات الأمنية المتخذة .

ثالثا يجب ان تعلموا وتدركوا
أيها الشباب المحتجون
أن هناك قوى سياسية متربصة
بكم وبمدينتكم وهي معادية لقضية الجنوب العادلة تسعى على الدوام إلى العبث بأمن هذه المدينة وتفتعل الأزمات وتشعل
الحرائق . هذه القوى نفسها قد ركبت موجة احتجاجاتكم لأهداف تخصها هي ولا علاقة لها
بمطالبكم المشروعة فلا تمنحوها
الفرصة لتحقق أهدافها المريبة المشبوهة في عدن التي كانت تنتظرها وتعمل من أجلها .

رابعا ان رجال الأمن الذين خرجتم محتجين عليهم والذين يقاومهم البعض منكم بالسلاح هم إخوانكم فهم جنوبيون وكثير منهم من أبناء عدن وقد ادوا رسالة وطنية وإنسانية خلال ما مضى من السنوات اما الذين يخطؤون في عملهم او يتلبسون
بجرائم قتل او غيرها من رجال الأمن فهؤلاء يجب ان يتحاسبوا
ويتعاقبوا حسب القانون فلا تشفع لهم مواقعهم ولا كونهم رجال أمن من الحساب والعقاب .
ثم لا ننسى أن هناك اختراقات للجهات الأمنية من قبل قوى مشبوهة بحكم المرحلة التي نمر بها وهناك كذلك عدد من القوى المسلحة أمنية وعسكرية موجودة في الساحة تتبع القوى السياسية المختلفة فلا نحمل الجهات الأمنية الرسمية كل شيء .

خامسا أيها الشباب الغاضب احذروا أن تنطلي عليكم مؤامرات المتربصين بكم وبمدينتكم وبقضيتكم الجنوبية التي ضحى من أجلها زملاء لكم وآباء بأرواحهم خلال سنوات طويلة من عمر الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية البطلة
لقد اعتاد إخوان اليمن على سرقة الثورات وركوب الموجات
فالغاية عندهم تبرر الوسيلة
فتاريخهم كله سلسلة من التربص
والتسلق على ظهور الآخرين
وهم عالة على غيرهم
فقد قتلوكم بالأمس قتلا واغتالوا آباءكم من كوادر الجنوب تحت يافطة الإرهاب
الذي صنعوه بأنفسهم
فهو جناحهم المسلح ضد كل من يعارض سياستهم وأهدافهم المستوردة.
سادسا لقد جن جنون أعداء الجنوب وقضيته حين أدركوا أنه يمضي بقوة نحو قيام دولته المستقلة سياسيا وميدانيا ودبلماسيا فحشدوا ما تبقى من أوراقهم لإرباك المشهد الجنوبي الذي يتشكل بقيادة المجلس الانتقالي وعرقلة الخطوات التي تقرب شعبنا من أهدافه المشروعة وليس المكون المسخ الهجين الذي يحاولون اشهاره في مصر الا واحدة من هذه الاوراق الوسخة ولكن أوراقهم هذه ستحترق لا محالة كما احترقت أوراقهم السابقة عبر تاريخهم سيء الصيت في الجنوب ومن سار في فلكهم من أبناء الجنوب المتاجرين بقضية شعبهم.
فعلى الشباب المحتجين أن يراعوا الوضع الحساس الذي يمر به شعبنا في الجنوب وقضيته
العادلة خاصة الوضع في عدن
الذي لا يسمح بأي تفاقم للأحداث في ظل المعاناة الراهنة وتربص القوى المعادية التي أشرنا إليها آنفا.