لجنة الإيرادات تشيد بمستوى تفاعل البنوك وشركات الصرافة في تمويل قائمة الاستيراد..انفوجراف

الرئيس الزُبيدي يطّلع من وزير التربية على استعدادات بدء العام الدراسي الجديد..انفوجراف

القيادة التنفيذية تقف أمام التحضيرات الجارية لانعقاد عدد من المؤتمرات الدولية والمحلية لتعزيز الاقتصاد.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الخميس - 21 أغسطس 2025 - الساعة 09:25 م

كُتب بواسطة : محمد ناصر العولقي - ارشيف الكاتب




الحقيقة أن عدالة القضية الجنوبية ومشروعيتها وأحقيتها لم تعد بذلك التوهج الذي كانت عليه لدى الإقليم والعالم منذ عام 2007 حتى عام 2022 ..
فلقد كانت الركيزة الأساسية لهذه القضية ، طوال الفترة الماضية ، هي الإقصاء والتهميش والاحتلال ، وما يبدو للإقليم والعالم اليوم أن الجنوبيين قد صاروا اليوم هم الذين يديرون شؤون الجنوب ، فمسؤلو السلطة المحلية والمحافظين من عدن الى المهرة وسقطرى والقوات العسكرية بمختلف تشكيلاتها المسيطرة على الجنوب ، ما عدا سيؤون ومكيراس ، كلهم جنوبيون ، كما أصبحوا يرون أن المسؤول والمواطن الشمالي صار مجرد ضيف في الجنوب يتعرض للإهانة والتهميش والتنمر ويتدخل الإقليم والعالم من حين الى حين للضغط على الجنوبيين للإرفاق به ووتحسن معاملته رغم أن أكثر من 90 في المية من سلطة القرار الحكومي فعليا ماتزال بيد الشماليين !!!!!
هذه هي الصورة الذهنية لوضعنا لدى قوى الإقليم والعالم ، وهي صورة ذهنية تجعل من الصعب على الجنوبيين اقناع الإقليم والعالم بقضيتهم ، التي تتمثل اليوم باستعادة الدولة الجنوبية ، إذا ما بقي الخطاب الجنوبي السياسي والإعلامي مستمرا في إعادة إنتاج خطاب مظلومية الإقصاء والتهميش والاحتلال بعد هذه التغيرات التي نراها ويرونها معنا .
ومن هنا فلقد صار من الضروري انتهاج خطاب جنوبي سياسي وإعلامي ودبلوماسي جديد يركز على المصالح المشتركة وأمن واستقرار المنطقة ، وأشياء أخرى من هذا القبيل التي يهتم بها الإقليم والعالم ، ويتفاعل مع استحقاقات تأمينها ، ورعايتها ، ويتحالف مع من يرى فيه جدارة وكفاءة وأهلية لتحقيقها وصيانتها ، ويتفهم مطالبه ، ويسهل السبل إليها .
رجاء اقرأوا الكلام بذهنية الآخر ، وليس بذهنية المناضل وصاحب الحق الذي قدم التضحيات وخسر كثيرا في سبيل انتصار قضيته .