رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الخميس - 16 مارس 2023 - الساعة 11:47 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب




إذا كان الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وفي مقابلة له مع تلفزيون RT قد دعى إلى ضرورة التقارب السعودي الإيراني قبل عامين من توقيع الاتفاق السعودي الإيراني الراهن التي فيها عبر عن رغبته الشديدة في أن تتقارب السعودية وإيران ويصلان إلى الاتفاق عن سلام دائم بينهم يعكس حرص الدولتين في نزع فتيل الحرب بينهم من خلال التوصل إلى حل جميع المشكلات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية في المنطقة وخاصة في اليمن عن طريق التفاهمات السلمية بينهم ، فلماذا المزايدة الشديدة بالخوف فوق المعلوم عن القضية الجنوبية من الاتفاق الراهن المبرم بين السعودية وإيران الذي لم تتضح بعد إنعكاساته السلبية ولا الإيجابية ؟.

فالذي يبدو من الدعوة المسبقة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي لأهمية التقارب السعودي الإيراني وتشجيعه لهذه الخطوة ربما أنه يرى أن حل القضية الجنوبية في ظل التفاهمات السعودية الإيرانية والتوصل إلى اتفاق سلام بينهم سوف يكون أسهل وأسرع وافضل واحسن من حلها في ظل استمرار الخلافات الشديدة بين الدولتين التي معها ستقود إلى استمرار الحرب في اليمن وبالتالي انتظار حل القضية الجنوبية حتى دخول ماتسمى الشرعية اليمنية صنعاء التي معها لن تستطيع الشرعية اليمنية الدخول إلى العاصمة اليمنية صنعاء ولا هم يريدون أصلاً أن يدخلوها مطلقا كيدا منهم حتى يبقى ترحيل القضية الجنوبية من عام إلى عام دون الأفضاء في التوصل إلى حل يحسم أمرها .

وهذا يدحض الشائعات الإعلامية التي استعجل اصحابها في نشر خزعبلاتهم المبالغ في تشاؤمها عن القضية الجنوبية وعن قائدها الزبيدي في ظل الاتفاق السعودي الإيراني الذين فيها يحاولون مسابقة الزمن في تشتيت الوعي الثوري الشعبي الجنوبي المتوحد خلف سياسة المجلس الانتقالي الجنوبي وضرب معنوياتهم وأيضا لحاجات في أنفس أولئك المتشاؤمون .

نحن هنا لانعول على الاتفاق السعودي الإيراني أنه سيأتينا بدولة الجنوب المستقلة على طبق من ذهب ولكننا لانريد أن ننسف جميع المكتسبات والانتصارات السياسية والعسكرية الجنوبية المتحققة على واقع أرض الجنوب وثقتنا بقائدنا الرئيس الزبيدي ونرمي بها خلف جدار الاتفاق السعودي الإيراني جريا وراء الشائعات الإعلامية المحبطة ، ولأن تعويلنا في انتصار ثورتنا الجنوبية التحررية قوي بالله ثم بعدالة قضيتنا وبما حققناه من مكاسب وانتصارات سياسية وعسكرية على الأرض وبصمود وبسالة وشجاعة القوات المسلحة الجنوبية وقوات المقاومة الجنوبية بكل تأكيد ستكون للمجلس الانتقالي الجنوبي خياراته وقدراته السياسية والعسكرية التي سيظهرها في الوقت المناسب التي لن تحيد قيد أنملة عن تطلعات الجنوبيين النضالية في استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة .

لو أعدنا التأمل في الاتفاقيات الداخلية التي أبرمها المجلس الانتقالي الجنوبي مع ماتسمى الحكومة اليمنية اتفاق الرياض ومشاورات الرياض ورغم ما اعترى تلك الاتفاقيات من مؤامرات الحكومة اليمنية ومؤامرات الرعاة في تحويل بنود تلك الاتفاقيات ممافيها من أشياء إيجابية إلى سلبية بسبب تعمدهم في تعطيلها وعدم تنفيذها حتى لا يستفيد منها شعب الجنوب وحتى يبقى في معاناة دائمة إلا أن المجلس الانتقالي الجنوبي استطاع بتلك الاتفاقيات الداخلية أن يرفع من شأن القضية الجنوبية من خلال شرعنة جنوبيتها في الحكومة وفي مجلس القيادة الرئاسي التي على أثرها انتقل الانتقالي الجنوبي إلى الاعتراف به كمفاوض وممثل شرعي لشعب الجنوب وقضيته داخليا وخارجيا ومن ثم وأمام هذا الاعتراف لم تستطيع المؤامرات الداخلية والخارجية ضد الجنوب وقضيته اختراق حاجزه المنيع والقوي ، حيث كان المجلس الانتقالي الجنوبي وأمام تلك المؤامرات بين الحين والآخر يظهر خياراته وقدراته السياسية والعسكرية التي بها استطاع إبطال تلك المؤامرات وإفشالها ، كذلك سيكون الحال أمام الاتفاقيات الخارجية التي تحاول الانتقاص من حق الجنوبيين في استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن .