كتابات وآراء


الثلاثاء - 30 أغسطس 2022 - الساعة 10:26 ص

كُتب بواسطة : د. صبري عفيف العلوي - ارشيف الكاتب



انطلاقا من قول الله تعالى ..

يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعْدِلُواْ ۚ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ

سورة المادة الآية 8
صدق الله العظيم .

رغم أني لست موظفا مع الانتقالي أو بالأصح لم أجد وظيفة شاغرة في وطني الحبيب، لكني سأكون منصفا امتثالا لأمر الله.

إن الناظر في العنوان أعلاه قد يظن أني متملقا أو مداهنا فيما سأقوله في هذه السطور ، بل أجزم أن ما سأكتبه هو الحقيقة بعينها..

إن ديمقراطية المجلس الانتقالي الجنوبي المثالية في ظل الحروب المفتوحة رسمت لوحة جميلة لم يشهدها الجنوب ولا اليمن ولا أي بلد عربي طوال السنين الماضية، لقد سادت مبادئ وقيم الحرية الديمقراطية والنفس الطويل الذي لم تشهده معظم البلدان التي تنشد الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في العالم.

إنها ديمقراطية المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسه قائده الزعيم المناضل عيدروس بن قاسم الزبيدي على الرغم من حداثة تأسيسه في 4 من مايو 2017م إلا إنه استطاع أن يقفز قفزة نوعية ويحافظ على معظم مبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان المنشودة في الموثيق والمعاهدات الدولية رغم الحرب الضروس والمعارك المتعددة ألوانها، لكنه ظل في ثبات دائم في الحفاظ على تلك المبادئ..فمن خلال محاولاتي المتكررة في تتبع الانتهاكات والتجاوزات التي تحصل في معظم البلدان التي تشهد حروبا متواصلة، وهي كثيرة جدا محاولا التفتيش عنها في سجل المجلس الانتقالي الجنوبي لم أجد لها مؤشرا أو ملمحا واضحا وكأنك تعيش في بلد ينعم بالأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
إن ما أقوله لحقيقة ملموسة ..والمدهش في ذلك أن مدن وحواضر الجنوب جميعها ممتلئة بالعناصر المشبوهة والمنظمات الملغومة والقنوات الفضائية والصحف والصحفيين والعسكريين والارهابيين والنازحين السياسين والمطلوبين أمنيا والذين جلهم يميلون كل المكيل ضد المجلس الانتقالي وقواته ومناصيره، لكنه تعامل معهم بالنفس الطويل والتأني وظل متمسكا بمبادئ حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان رغم التجاوزات الجسام من قبل الآخر.
وأجمل ما شهدته أنه يحرس ويحمي ويراقب عن كثب دون أن ينتهك أو يسجن أو يغلق بل أنه حين يتطر للمواجهة يشعر الآخر في المواجهة لاسيما مع تلك العناصر العسكرية المعادية والتنظيمات الارهابية المشبوهة فيواجهها وجها لوجه وفي رابعة النهار ..وفي الأخير ينتصر وما المعارك الدائرة في ثقور الجنوب الحبيب إلا خير شاهد على ذلك .
بركت أيها القائد سر على هذا المنوال وربك الكريم المتعال هو خير ناصر وخير وكيل.