الثلاثاء - 16 أغسطس 2022 - الساعة 12:46 ص
استغربتُ كثيرًا من أن معدلات غالبية طلاب وطالبات الثانوية العامة، إن لم يكن كلهم، تتجاوز الـ(90).
تخيلوا أن يحصل طالب على معدل (95) أو أكثر وهو لم يثابر، أو يجتهد كي يحصل على هذا المعدل العالي.
تخيلوا أن يلتحق هذا الطالب أو الطالبة بكلية الطب بفروعها.. ماذا سيفعل من جرائم طبية؟.. أو التحق بكلية الهندسة.. ماذا تتوقعون من بنية تحتية صلبة؟
أؤكد أن ما يحصل هذا العام، وما حصل خلال الأعوام الماضية فيما يخص التعليم الثانوي هو سياسة مُتعمدة هدفها إنشاء جيل جنوبي جاهل يمتلك الشهادة ولا يمتلك من العلم شيء، بعد أن كانت دولة الجنوب من الدول المُتقدمة علميًا.
نُدرك جيدًا أن هذه السياسة الحقيرة المُتبعة ليست وليدة اليوم، بل هي منذ ما بعد إعلان ما تسمى بـ"الوحدة اليمنية" المشؤومة في 21 مايو / أيار 1990م.
أُبارك لكل طالب وطالبة نجح ولو بمعدل بسيط غير أنهُ خرج بمحصلة علمية جيدة.
وأُبارك لكل طالب وطالبة حصل على المعدل الممتاز، وعلى المحصلة العلمية.
ويجب من تصحيح مسار التعليم الثانوي باعتباره أساس التعليم الجامعي، والذي هو أساس بناء المجتمعات.