الخميس - 11 مارس 2021 - الساعة 09:20 م
حلت علينا مؤخرا الذكرى الأولى على رحيل الفقيد المناضل سيف سالم محسن الأحمدي رحمه الله وبهذه المناسبة أحيت القيادة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين يوم الأربعاء الماضي الموافق 3مارس 2021م فعالية الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الكبير أبو فارس، في قاعة الكوني بالمكتب التنفيذي الجديد بزنجبار، والذي توفى بسبب نوبة مفاجئة يوم 15يناير 2020م
وبهذه المناسبة صدر كتاب عن حياة ومناقب الفقيد "تحت عنوان" رحلة كفاح مليئة بالعطاء والنجاح
ومن الصعوبة بمكان أن تجد كلمات تصف بها مناقب الفقيد المناضل الأكتوبري سيف سالم .. رجل صادق ومحب للجميع وسباق للصلح بين الناس .. شاعرا وثوريا؛ مناضل صلب وقف كالطود شامخا في وجة الرياح والأعاصير العاتية بعد اجتياح القوات الشمالية الغازية لدولة الجنوب عام 94م.
وقد نوري أستاذي القدير فارس نجل المناضل الكبير سيف سالم الأحمدي؛ بكثير من المعلومات المتعلقة ببعض محطات تاريخ والده النضالي المشرف الذي قضى عمره في خدمة الوطن والنضال في أكثر من ساحة ومحطة زمنية.
حيث يعد أبو فارس أحد مناضلي حرب التحرير ومن مؤسسي الجبهه القومية والحزب الأشتراكي وواحد من رموز ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، وصاحب مشوار حياتي حافل بالنضال والمعاناة والسجون والتشرد،
الفقيد المناضل سيف سالم محسن الأحمدي الملقب حركيا أبو فارس السعيدي، من أوائل من خرجو بعد 7/7/1994م في زمن الخوف ومن الطلائع الأولى التي تصدت لنظام صالح الظلامي البغيض بعد حرب 94 المشؤومة ومن مؤسسي لجان التصالح والتسامح الجنوبي 2007م، وأحد الملهمين الأوائل لثورة الحراك السلمي الجنوبي، ومن كبار الشخصيات المناضلة بمحافظة أبين، وعضو الهيئة الاستشارية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة؛ وكان بمثابة ديناموا لحركة ساحات النضال السلمي الجنوبي من أبين الى عدن إلى لحج مرورا بالضالع وصولا إلى شبوة وحضرموت والمهرة، وتعرض للملاحقات أكثر من مرة وزج به نظام الأحتلال أغبية سجونه ومعتقلاته ونكل وعذب هذا المناضل الجنوبي الحر ودفع الثمن غاليا ولم يستطع النظام تركيعه أو شراء قناعاته طوال ربع قرن.
وللتذكير أكثر بالفقيد سيف سالم .. هو القيادي في الحراك السلمي الجنوبي سيف سالم محسن أبو فارس الأحمدي السعيدي، صاحب موقف في النضال وفي نكران الذات ..
من مواليد عام 1940 قرية أمها حمة-مديرية-سرار-يافع-محافظة أبين.
درس الأبتدائية في الكتاتيب في المنطقة، وهاجر إلى عدة بلدان عربية منها دولة الكويت ونهل فيها من ثقافة حركة القوميين العرب، وفي مطلع الستينيات سافر إلى دولة قطر وأستغل الوقت في الدراسة وهناك تفتحت مداركه ومعارفه على كثير من الأشياء ..
متزوج وخلف من الأولاد ستة أبنتان وأربعة ابناء هم:فارس، عارف، كمال، عبدالرؤوف ..
وشقل المناضل أبو فارس مناصب إدارية وحزبية مختلفة حيث كان من القيادات الإدارية التي عملت على تثبت الأمن بيافع، ورئيس الإدارة المحلية وللجان الشعبية في سرار والقارة-رصد بعد الأستقلال في 30نوفمبر عام 1967م، وعمل في السلك القضائي بما يعرف بمحكمة القارة الشرعية آنذاك ..
عمل تربويا بخنفر للفترة من 1975م وحتى 1986م.
أحيل في العام 1994 إلى التقاعد القسري مع من اقصوا من اعمالهم ضمن نظرية خليك بالبيت.
تلقى عدة دورات تدريبية منها:
دورة في معهد الأمم المتحدة بجبل هيل، ودورة في مكيراس بصفته قائد سرية أحتياط.
حصل على عدد من الشهادات التقديرية، وايضا عدد من الميداليات منها: ميدالية حرب التحرير، وميدالية اللجان الشعبية، وميدالية الفرق الرياضية.
ترأس لجان الدفاع الشعبي في عدة مراحل آخرها قبل الوحدة الملعونة.
وفي عام 2002رشحه الأهالي للانتخابات المحلية وتم انتخابه لعضوية المجالس المحلية بمحافظة أبين ممثلا عن الحزب، ثم أعيد ترشيحه في انتخابات عام 2006م.
من مؤسسي اللجان الشعبية بمحافظة أبين عام 2000.
ومنذ الارهاصات الأولى لانطلاق شرارة الحراك السلمي الجنوبي مطلع 2007م، جسد الفقيد المناضل سيف سالم أبو فارس، الوطنية في أبهى صورها وتجلياتها الناصعة في تلك الثورة السلمية وكان له شرف تأسيس لجان التصالح والتسامح الجنوبي في 2006م، وكان خير ممثل وطني للأحرار بالجنوب في كل مراحل ومنعطفات الدولة الجنوبية.
وفي آخر أيام حياته أصيب بنوبة مفاجئة ظل بسببها يتلقى العلاج إلى أن لقي ربه يوم الأربعاء الموافق 15يناير من العام الماضي 2020م.
رحم الله الفقيد المناضل أبو فارس السعيدي ونسأل الله ان يتغشاه بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الاعلى.
