كتابات وآراء


الجمعة - 24 أبريل 2020 - الساعة 01:14 م

كُتب بواسطة : صلاح بن عفيف - ارشيف الكاتب


تعد الجمعيات الخيرية من أهم الوسائل التي استخدمتها جماعة الإخوان المسلمين لتكوين إمبراطوريات مالية ضخمة وللتمدد في العالم الإسلامي، بين الطبقات الدنيا، من أجل كسب قاعدة للتأييد .ومن اجل كسب الأموال الطائلة التي تشكل اهم الروافد لميزانية الجماعة المالية ولهذا دأبت الجماعة على إنشاء وتأسيس عشرات الجمعيات الخيرية في عدد من البلدان العربية والإسلامية وحتى في الدول الأوربية مهمة هذه الجمعيات جمع الأموال من الصدقات. والزكوات والتبرعات من اهل الخير الإحسان

باعتبارها الجهة الأمينه والوحيدة على هذه الأموال لإيصالها الى مستحقيها مستخدمة وسائل إعلامها المتعددة لتحفيز الناس وتهييجهم على بذل العطاء في سبيل الله با آيات من القراءان الكريم واحاديث من السنة النبوية تحث الناس وترغبهم على البذل والعطاء وتسليمهم لزكاة أموالهم

فتحت يافطة بناء المساجد وحفر الآبار وكفالة اليتيم وإعانة المحتاج وكسوة الفقير ودعم المقاومة الفلسطينية و مسلمي بورما البوسنة والهرسك وشراء المصاحف والإشراف على دور العبادة وتحفيظ القراءان وأعمال الإغاثة والأزمات والكوارث وغيرها ومن العناوين البراقة تمارس هذه الجمعيات عملها في ابشع صور الانحطاط والاستغلال البشري القائم على الام ومعاناة الناس بدون ضمير ولا وازع ديني او اخلاقي وغياب للقيم

وكما ان هدف الجماعة في استقطاب وتجنيد الشباب ولاسيما في الدول الفقيرة قد جعل من هذه الجمعيات ظاهرة تبتز الشباب العاطل عن العمل، وتغريه بالمال للالتحاق ببؤر التوتر في مراحل لاحقة وتسخيرهم لخدمة أهداف الجماعة والقيام بعمليات ارهابية وازهاق للانفس البشرية التي حرم الله قتلها الا باالحق

ان جمع هذه الأموال من قبل هذه الجماعات بالكذب وخداع الناس يشكل احد طرق الابتزاز والكسب الغير مشروع وضياع لجهود المحسنين وتوفيت للمقصد الشرعي من هذه الأموال لذهابها الى مؤسسات غير مسؤولة تتسبب في تبديدها وإهدارها وإلحاق الضرر بالأفراد والمجتمعات وعدم وصول هذه الأموال الى مستحقيها ومن قاموا بالترويج لجمع المال لأجلهم حيث تصرف هذه الأموال في رواتب وبدلات وشراء عقارات لمنتسبي الجماعة والتوسع ولانتشار على نطاق اوسع في بلدان أخرى والتمويل لعمليات ارهابية مشبوهة وبحرف الشباب فكريا ايدولوجيا بما يخدم توجهات الاخوان المسلمين ولهذا اصبح من الأهمية بمكان نشر الوعي لدى اطياف المجتمع بالتحري وعدم وضع أموالهم في أيدي هذه الجمعيات الإجرامية التي لاتراعي في المؤمنين الا ولا ذمة ولعدم براءة الذمة ان كان هذا المال المدفوع زكاة وانتفى حصول الأجر والثواب للمتبرع لتساهله في البحث عن من يستحقها ووضع للمال في غير محله وينبغي التنبه الى ما تقوم به بعض هذه الجمعيات من استغلال للمنهج السلفي لعلمها بثقة الناس بالسلفيين وتسمى نفسها بالسلفية فان هذا كذب ومكر وخديعة ونوع من الترويج حيث انه لا يوجد اي جمعيات لجمع الأموال عند السلفيين وعليه يجب على الدول مراقبة هذه الجمعيات وعدم السماح لها بالتوسع والانتشار وان لا يسمح بتأسيس اي جمعية خارج إطار الدولة وان تخضع هذه الجمعيات للاشراف الحكومي لامن الدول مباشرة او الاقتصار على جمعية الهلال الأحمر التي تتبع الدولة في الأعمال الإنسانية والإغاثية حيث ثبت ان اكثر هذه الجمعيات ان لم نقل كلها تتبع منظمات ارهابية اخوانية تعمل على تبديد الأموال وسرقتها واستخدامها لتمويل الارهاب.