رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الأحد - 01 مارس 2020 - الساعة 04:48 م

كُتب بواسطة : مروان مانع الشاعري - ارشيف الكاتب


بعد مرور خمس سنوات على اندلاع الحرب، لم يعد الوضع شأناً يتعلق باصحاب الأرض فقط.

بعد مرور خمس سنوات على اندلاع الحرب، لم يعد الوضع في اليمن شأناً يتعلق باليمنيين فقط. فقد تحوّل إلى نزاع بين القوى الإقليميّة. فالتحالف العربي الذي بدأ عملياته العسكريّة ضد (الحوثييّن)، تحت غطاء استعادة شرعية هادي ،لم يعد لها وجود جنوباً وشمالاً
فأصبح هذا الهدف، شعار يحلق عليه التحالف فقط.

أفرزة الحرب واقع جديد على الساحه اليمنية، لعل أبرزها سيطرة الحوثيين على المحافظات الشمالية كاملاً دون مقاومة.
في الجنوب لم يستسلم أبناء الجنوب قاوموا وقدموا خير شبابه في كل شبر من أرضهم حتى تحررت المحافظات الجنوبية بمسانده التحالف العربي وفي إطار التحالف اثبت أبناء الجنوب موقفهم المخلص بمواصلة المعركه نحو مناطق شمالية .
لم يكن أمام شرعية الإصلاح أن تثبت مواقفها في مواجهة الحوثيين رغم دعم التحالف بكل الإمكانيات لتحرير مأرب وتعز والاتجاه نحو صنعاء اثبت العكس والخذلان والغدر والاستنزاف للتحالف.

في الجنوب بعد تضحيات ومقاومة خمس سنوات ونضال ممتد من صيف 94 ومراحل ثورة سليمه اوجد كيان سياسي يمثل أغلبية ابنا الجنوب
في 4 مايو
مولدو ناتج عن تراكم مراحل نضال وتضحيات شعب الجنوب تحت مسمى المجلس الانتقالي الجنوبي .

هذه التحولات غيّرت خارطة التحالفات والمصالح للقوى المنخرطة في الحرب وخارجها ، وفرضت ديناميكيّات جديدة على الصعيد المحلي والدولي. وتحول معها التحالف إلى تحالفات، تتضارب مصالحهاعلى الأرض.
على الجانب الآخر، زادت وتيرة التنسيق والتعاون بين إيران وجماعة الحوثيين، خصوصًا مع توتر العلاقات بين السعودية وقطر .
الحرب في اليمن، لم تغير المشهد السياسي فحسب، بل تحول عن الهدف والئ مشاريع اخرئ نحو سباق وتنافس على السيطره الجغرافية في المحافظات الجنوبية المحرره نحو تحقيق مصالحهم فقط .
هنا الحدود البريّة والبحريّة تشهد تنافسًا محمومًا بين أطراف إقليمية ودولية. فمن سقطره جنوباً والمهرة شرقًا، إلى الحديده غربا ، إلى السيطرة على الخطوط الملاحية في البحر الأحمر، تلقي الحرب بظلالها على هذه المناطق، لتتحول من مناطق جغرافية طرفية إلى مراكز صراع للدول الإقليمية، لتفتح فصل آخر من تعقيدات أمام مشهد الصراع .