رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الأحد - 26 يناير 2020 - الساعة 05:42 م

كُتب بواسطة : يوسف الحزيبي - ارشيف الكاتب


•بعد إقرار توصيات مخرجات الدورة الثالثة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي لقاءات متواصلة يجريها اللواء الركن احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي رئيس لجنة الحوار الجنوبي حول أهمية الحوار الجنوبي بهذه المرحلة الفاصلة وآلياته ومبرراته!

•نجاح الحوار الجنوبي يتطلب مشاركة الجميع في تقديم التنازلات والأخذ بروح الوطنية و العمل من اجل الجنوب وبناء دولته وأمنه واستقراره ونهضته!!

• إن البعض اليوم ممن يتحدثون بإسم القضية الجنوبية ويدعون بالجنوب ما زال يتمترس خلف شعارات وهيمة وماضية ثبت فشلها والوطنية ليست حكراً على احد..!!

• لا للتمترس خلف مواقف مسبقة والحوار الوطني الجنوبي الايجابي يستوجب احترام الرأي الآخر..!!

-الحياة السياسية والثقافية المرتكزة لمبادئ وقيم الحرية وحق المواطنة وحقوق الانسان هي السمات الأبرز للشعوب المتحضرة القادرة على استيعاب نظريات وافكار التطوير والتحديث والاتساق مع الايقاع السريع للحياة وما يشهده العالم اليوم من ثورات وحروب في مجالات العلم والتكنولوجيا، وتدفق المعلومات والاتصالات.. كل ذلك فرض على الشعب الجنوبي اليوم ان يعيد صياغة المفاهيم والأسس التي تحكم وتتحكم بالحياة السياسية الجنوبية، كي تستجيب وتتناغم مع ذلك الإيقاع السريع للتطورات الاقليمية والدولية على مستوى الأصعدة السياسية والإقتصادية والعسكرية وغيرها..

ومن هنا تبرز أهمية الحوار الجنوبي الذي يسعى إليه المجلس الإنتقالي الجنوبي والمطروح للتداول في الأوساط الجنوبية اليوم، والذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل لشعب الجنوب والمفوض شعبياً..؛ ويأتي ذلك نهج الحوار اليوم كترجمة لتوجهات المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يترأسه فخامة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي وكمقدمة لبناء حياة سياسية واجتماعية جنوبية ، تنبع من الواقع الموضوعي لمكونات الجنوب العربي وما عليها من استحقاقات في التعامل مع القضايا الداخلية والاقليمية والدولية وعلى رأس ذلك القضية الجنوبية المنشود هدفها بحق تقرير المصير وإستعة دولة الجنوب.

ولإلقاء الضوء على موضوع الحوار الجنوبي الجنوبي الذي يسعى اليه اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي ويترأس لجنته اللواء الركن احمد سعيد بن بريك رئيس الجعية الوطنية وأهميته وما تعنيه التنمية السياسية، وما يطرح حول ذلك من تساؤلات..؛

•اللواء الركن احمد سعيد بن بريك في اجتماع له بجلسة للدورة الثالثة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن قبل أيام قال نحن بحاجة اليوم إلى وحدة الصف الجنوبي ونحن نسعى لمواصلة الحوار الجنوبي بكل جد وإجتهاد لتكثيف الجهود في وحدة الصف الجنوبي ، وتأتي الحاجة الى الحوار الحنوبي اليوم بهذه المرحلة المفصلية من اجل ذلك الهدف وإيضاً لكيفية تنفيذ اتفاق الرياض ولتبادل الآراء حول قضايا جوهرية تهم المواطن الجنوبي ، ومنها على سبيل المثال، ما يتعلق بالشأن الجنوبي الداخلي، ابتداء بتفاصيل تتعلق بالقضية الجنوبية ومشروع تقرير المصير في إستعادة الدولة الجنوبية ومحورها السياسي في مكوناتها الثورية ودور كل من هذه المكونات الوطنية الحقيقية في العملية السياسية القادمة ، مروراً بالمشكلات التي يعاني منها الوطن على الصعيد العسكري والأمني الاقتصادي والاداري، وانتهاء بالصيغ المناسبة للسياسة الخارجية والعلاقات الجنوبية التي تحضى اليوم على مستوى العالم اقليمياً ودولياً وذلك بفضل جهود المجلس الانتقالي الذي اوصل الصوت الجنوبي الى كل المحافل الدولية.

-إلى ذلك إن ما يدعو به المجلس الانتقالي الجنوبي في كل خطاباته وبياناته ، هو حوار جنوبي جنوبي مفتوح لكل الاطياف الجنوبية المؤمنة بهدف تحرير وإستقلال الجنوب ، حيث وإنه يمكن للاطراف الجنوبية المشاركة في هذا الحوار، ان تبدي رأيها في مجمل القضايا الوطنية التي تشهدها الساحة الجنوبية اليوم ، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وليس مهماً من الذي يدعو الى الحوار،
انما المهم بذلك هو المصالحة الوطنية الجنوبية وتكثيف الجهود في وحدة الصف الجنوبي للمكوث معاً في اطار العمل من قبل الجميع لتحقيق غاية الشعب في حق تقرير المصير وإستعادة دولة الجنوب لتطويره وتحديثه والنهوض به، وأيضاً لتطبيق التنفيذ الخلاق اتفاق الرياض،
كي يكون الوطن قادراً على التصدي ومواجهة جميع التحديات والاطماع، المحلية والاقليمية والدولية السياسية والعسكرية ، بجبهة وطنية جنوبية قوية، عصية على الاختراق.

وفي إطار ذلك نرى اهمية، اعادة التذكير الى ان المتغيرات والتطورات على مستوو الساحة الجنوبية التي يشهدها العالم، لن تنتظرنا، وان الوقت قد حان، ان يعي الجنوبيون على مختلف مشاربهم، ان لا جدوى من الجدل حول الثوابت الجنوبية، بصيغتها التطورية التحديثية التي يقودها اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي واعادة هيكلة المفاهيم السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدى مختلف اطياف الجنوب الثورية الحقيقية المؤمنة بمشروع الجنوب وإعادة هويته بما يتناسب مع مستلزمات المرحلة الحالية والمقبلة على واقع قضيتنا ومشروع بناء دولتنا والحفاظ عليها ، ومتطلبات المستقبل للدولة القادمة التي ننشدها باتت اكثر من ملحة، وهو ما يفرض توافقا جنوبياً جنوبياً وطنيا، يضمن لنا القدرة على مواجهة التحديات، من خلال حوار وطني جنوبي جنوبي شامل ، يتعرف من خلاله كل مواطن على دوره، في المسيرة الجنوبية، نحو تحقيق الغاية المنشودة وبناء الدولة والتطور والنهوض لها ،

وهكذا فان الحوار الجنوبي الايجابي البناء، الذي يجري به حالياً المجلس الانتقالي الجنوبي يعترف بالرأي ويحترم الرأي الآخر" وهو السبيل لانجاح الأهداف الجنوبية المرجوة من هذا الحوار الذي يراد منه، توحيد الرؤية الجنوبية وصناعة القرار الجنوبي الشامل وصياغة قادرة على مواجهة التحديات، من خلال اطروحات موضوعية تتناسب مع الواقع الجنوبي ، ولا تكون مجرد لهاث وراء السراب.

أما عن من يتحدثون بإسم الجنوب اليوم ويرفضون توجههم بنهج ذلك الحوار نقول لهم لا للتمترس خلف مواقف مسبقة والحوار الجنوبي الايجابي يستوجب احترام الرأي ويتقبل بالآخر..!!
ولا اعتقد ان لديهم اي اسباب مقنعة، ولكنهم أو بعضهم يخضع في مواقفة وقراراته لأجندات سياسية خارجية ، ما زال أصحابها يعتقدون ان الإرادة الجنوبية ، لا تتحقق الا بدفع الجنوب الى الانتحار، على مذبح الشعارات البالية والواهمة التي طالما توالى سقوطها وفشلها مع مدى المراحل الماضية منذُ وهلة إحتلال الجنوب الى اليوم.