كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الثلاثاء - 12 نوفمبر 2019 - الساعة 10:34 م

كُتب بواسطة : علاء عادل حنش - ارشيف الكاتب



لا يختلف اثنان على أن (اتفاق الرياض) الذي وُقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في العاصمة السعودية (الرياض) قبل أيام، يُعد انتصارًا كبيرًا للقضية الجنوبية العادلة، ومنعطفًا تاريخيًا هامًا، وشكل تأسيسًا لمرحلة شراكة جديدة بين الجنوب والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بعد أن أثبت (الجنوب) أنهُ يقف في خندق واحد مع دول التحالف، وشريك مؤتمن في محاربة ميلشيات الحوثي ومكافحة الإرهاب.

بالإضافة إلى أن (اتفاق الرياض) شكل نقلة نوعية للقضية الجنوبية إلى المحافل العربية والدولية بعد أن عانت (قضية الجنوب) سنوات من التهميش والظلم والتعسف من قِبل نظام (صنعاء)، إلى جانب أن (اتفاق الرياض) يُشكل خطوة أولى على طريق الحلم الجنوبي الكبير المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م.

لا شك أن عبارة (وحدة صف الجنوبيين.. ضرورة ملحة) أصبحت مألوفة كثيرا، والجنوبيون أصبحوا متوحدين أكثر من أي وقت مضى، وإلا لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، ولكن نقول هذا من باب التذكير استنادًا إلى قوله تعالى : (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).

لذا فإن المرحلة التاريخية التي يمر بها (الجنوب) اليوم تتطلب الكثير من الوعي والإدراك، ورص الصفوف، ونبذ المناطقية المقيتة، ويجب أن نترك (الثغاء) الذي لا فائدة منه مطلقًا، وأن نُحسن استغلال الفرصة التي أمامنا، فنحن اليوم حلفاء لدول تشكل ثقلًا استراتيجيًا في المنطقة والإقليم، والجنوب أصبح اليوم شرعيًا ومعترفًا به عربيًا ودوليًا.

كما أن المرحلة تتطلب مزيدًا من التكاتف الشعبي، والوقوف بكل قوة خلف المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلًا بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وعدم السماح لأصوات (النشاز) التي تأتي من هنا وهناك، وهي قليلة للغاية، التي تحاول المتاجرة بقضية الجنوب، وبدماء الشهداء وتضحياتهم الجسام.

وأهم أمر يجب أن يسير عليه الجنوبيون اليوم هو (وحدة الصف)، فهذا الأمر ضرورة ملحة لا يحتاج لأي نقاش أو تفاهم، فشعار المرحلة التي نعيشها، نحن الجنوبيون، هو (إما أن نكون أو لا نكون).