الأربعاء - 31 مارس 2021 - الساعة 11:38 م بتوقيت عدن ،،،
"4 مايو" تقرير خاص:
*الإخوان.. حجر عثرة أمام إحلال السلام في محافظات الجنوب
*لماذا يسعى الإخوان لإفشال اتفاق الرياض وإحباط جهود السلام؟
*كيف أصبحت مأرب اليمنية مقرًا لانطلاق مؤامرات إخوانية ضد التحالف والجنوب؟
*مراقبون: على التحالف والمجتمع الدولي اتخاذ عقوبات قاسية ضد الإخوان
"4 مايو" تقرير خاص:
يشهد الجنوب أزمة مفتعلة وترديا في الخدمات يقوم بها لوبي جماعة الإخوان المتغلغل بمصدر القرار الحكومي والرئاسي لخلق فجوة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وممثليه بحكومة المناصفة، وكذلك خلق حالة صدام مع الجهود التي يبذلها التحالف العربي وبالأخص دولة الإمارات العربية المتحدة التي تولي كل جهودها الإنسانية والإغاثية ليستفيد منها الشعب المتضرر من الحرب التي فرضتها المليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
ويشهد الجنوب غضبا عارما ومظاهرات تدين هذه الممارسات التي تفتعلها جهات مدعومة من الخارج لزعزعة أمن واستقرار الجنوب، وقد خرجت جموع غفيرة من المواطنين تؤكد وقوفها إلى جانب ممثل شعب الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي، ورفع المتظاهرون في وقفاتهم يافطات تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لتدخلات القوى المعادية للتحالف العربي والإجماع العربي وتتلقى دعما من جهات يعرفها الجميع.
وفي نفس سياق أكدت قيادة المجلس الانتقالي في أكثر من بيان أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وستكون مع الخيار الذي يرتضيه الشعب لنيل كامل حقوقه ومطالبه المعيشية.
وإزاء كل هذه المتغيرات يرى مراقبون أن جماعة الإخوان المسلمين وفرعها باليمن حزب الإصلاح باتت حجر عثرة أمام أي جهود رامية لانتشال وضع في محافظات الجنوب المحررة، مشيرين أن دول التحالف العربي والمجموعة الدولية بات عليها أن تتخذ عقوبات قاسية ضد هذه الجماعة المعرقلة لأداء الحكومة وجهود التحالف العربي.
وعلى بالرغم من أن مليشيات الحوثي الانقلابية القادمة من كهوف مران بصعدة كان يجب أن تكون العدو الأول لجماعة الإخوان، بعد أن فجرت بيوت قياداتها ونكلت بهم وقتلت عددا كبيرا منهم وأخفت عددا آخر، إلا أن الإخوان تركوا هذا المبدأ واتجهت بكامل ثقلها وعدوانها تجاه الجنوب لاحتلاله وتمرير مخططاتها، وتركت مليشيات الحوثي تسرح وتمرح وتسقط المناطق والمحافظات الواحدة تلو الأخرى دون أن تحرك ساكناً بل تجرأت على عقد اتفاقات وتحالف شيطاني مع مليشيات الحوثي بعد انطلاق (إعادة الأمل) نكاية بالتحالف العربي ووفقاً للمخطط الذي يملى عليهم من قبل أسيادهم في تركيا وإيران.
وبينما نحن اليوم على أعتاب حقبة جديدة تكشف فيها مشاريع هذه الجماعات القذرة، أصبح ضرورة على جميع المكونات والقوى السياسية استئصال هذه الجماعة المتغلغلة داخل الشرعية اليمنية التي تمارس انتهاكات دنيئة ضد الشعب، وإدخاله في دوامة من العنف وإطالة أمد الحرب التي استفادت منها جيوب الجماعة التي تتاجر بها لصالح المشروع الفارسي التركي. حيث جلعت البلاد مسرحا تمرح فيه الجماعات الإرهابية للقضاء على اللحمة العربية من أجل تنفيذ المشروع الفارسي.
من جانبه، قال الإعلامي حسين القملي: "بوصلة مسار اتفاق الرياض تسير باتجاه غير صحيح، وبالتالي هناك حاجة ماسة للانتباه جيدا لما يحاك إخوانيا ضد هذا المسار عملا لإنقاذه لما له من أهمية بالغة بما يتعلق بتحقيق استقرار سياسي وانضباط عسكري، لكن ينبع الخطر من عدم الاستقرار الذي ينشده إخوان الشرعية".
وأضاف: "بعد ست سنوات من انطلاق عاصفة الحزم ما تزال الأمور بالجنوب تتجه إلى المزيد من الانهيار بشكل كامل في ظل تمادي نظام الشرعية المخترق إخوانيا في صناعة الأزمات المعيشية بشكل كبير لأجل محاصرة الجنوب بين براثن الأزمات والأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق".
ولعل الجميع لا يدري أن جماعة الإخوان المسلمين العالمية ومنذ تأسيسها أُنشئت لأجل تمرير مخططات دول معادية للعروبة ولها أطماع منذ قديم الأزل بعد إنهاء الاحتلال العثماني والفارسي للدول العربية، بعد أن غادرتهما هاتان الدولتان منكسة ومن غير رجعة، بعد الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الفارسي والعثماني، والذي استباح خلالها دماء الأبرياء وغرس فكر الإرهاب لتظل تلك الدول تعاني من التطرف بغطاء ديني.
فجماعة الإخوان في مختلف الدول العربية شهدت نكسة وإنهاء مشروعها العفن الذي بدأ من جمهورية مصر العربية ليتم القضاء عليهم واستئصالهم من جذورهم، فكانت وجهتهم نحو عدد من الدول العربية ومنها ليبيا والسودان واليمن، ولو أعدنا النظر قليلاً لوجدنا أن الجماعة لها أصول متجذرة في اليمن من خلال الجماعات الإرهابية والأحزاب التي مولتها ليتم استخدامها وتحريكها وقت الحاجة، وهو ما يحدث حالياً، فالجماعة تمركزت بمحافظة مأرب اليمنية واتخذتها مقراً ووكراً لانطلاق مؤامراتها ومخططاتها القذرة ضد التحالف العربي وضد الجنوب.