اخبار وتقارير

الخميس - 18 فبراير 2021 - الساعة 10:45 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ خاص

-من يقف وراء إحراق المكتبة التوثيقية والأثرية التي تجاوز عمرها 70 عامًا؟
-استحداث مركز مناهض لمركز بحوث عدن.. من أسسه؟ وما غرضه؟ وأين مركزه؟
-أكثر من مائة باحث في مركز بحوث عدن بدون ميزانية

قالت مصادر خاصة لـ "4 مايو"إن "مركز البحوث والتطوير التربوي عدن، صرح علمي هام تم تأسيسه في الأربعينيات، وتم إعادة تسميته في مطلع السبعينيات".

وأشارت المصادر إلى أنه "طيلة الـ(25) سنة الماضية تعرض المركز للحرمان والتهميش وإيقاف مهامه بسبب الوحدة المشؤومة، وبعد حرب 2015م كان يأمل إعادته إلى رونقه غير أنه حدث عكس ذلك".

وأضافت المصادر: "سبع سنوات عجاف ومركز البحوث والتطوير التربوي عدن من أسوأ إلى أسوأ أكثر من ذي قبل، نهب وسلب وسطو على حرمه ببناء مساكن في ساحاته، وإحراق المكتبة التوثيقية والأثرية التيناهز عمرها عن (70) عاما وأكثر، وزرع متفجرات فيه، وتم إبطالها قبل انفجارها، ومازالت المعاناة إلى اللحظة هذه".

وتابعت: "كان دكاترة وكوادر وباحثو المركز ينتظرون بريق الأمل في حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال، لكن كان الوضع أسوأ من كل ما سبق، وتم استحداث مركز مناهض لمركز بحوث عدن للاستحواذ على الميزانية فقط دون أي مهام، وذلك بسبعة باحثين فقط، على أنه مركز صنعاء، رغم أن مركز عدن يعتبر الرئيسي بقرار جمهوري، وليس هذا فحسب بل إن مركز صنعاء استحوذ على الميزانية التي كانت متوقفة منذ حرب 2015م، وانفصل عن مركز عدن وذلك باستئجار شقة سكنية على أنها مركز صنعاء، وتم نهب الميزانية كاملة والاستحواذ عليها من وزارة المالية بتوجيهات عليا".

وأكملت: "لقد ترك نهب الميزانية أثرا كبيرا، حيث ترك أكثر من مائة باحث في مركز بحوث عدن بدون ميزانية للقيام بالمهام وتنفيذ الخطة السنوية، بعد مناشدات كثيرة لرئيس مركز البحوث والتطوير التربوي د. عبده غالب العديني، لكن لا توجد هناك استجابة تذكر مما اضطر أغلب باحثي مركز عدن إلى استئجار قاعات خارج المركز لتنفيذ مهامهم وأعمالهم وذلك لضمان حصولهم على الكهرباء".

وأكدت المصادر، في سياق حديثها لـ"4 مايو"، أن "هناك ميزانية لمركز عدن متوقفة منذ حرب 2015م لم يستطع مدير مركز عدن د.عبدالغني الشوذبي استلامها من وزارة المالية، وسعى جاهدا إلى هذا الأمر، لكن دون جدوى ولا بصيص أمل، ويتفاجأ بلوبي منظم يسير وفق خطط ثابتة مدروسة محمية حصونه لمحاربة مركز بحوث عدن بكل الوسائل، حيث أنه بعد أن تم تعيين د.عبده العديني رئيس المركز العام خلفاً للراحل د.صالح الصوفي صُرفت له الميزانية 100% ويتسلمها كاملة بحجة إنفاقها على سبعة باحثين فقط، وترك من يقوم بالمهام والعمل من باحثي مركز بحوث عدن أكثر من 100 باحث يواجهون مصيرا محتوما ومدروسا وممنهجا بدون ميزانية".

وقالت المصادر إنه "تم إيقاف تسوية وضع ونقل الباحثين في مركز بحوث عدن إدارياً ومالياً والخفض والإضافة إلى المركز، بينما يأتي باحثون من خارج محافظات الجنوب لديهم تسوية ونقل وترتيب وضع وحفظ وإضافة، ومن له أكثر من عشر سنوات من النقل إلى مركز عدن متوقف ومحروم من كل هذا".

وأضافت:"يرجو باحثو ودكاترة وكوادر مركز البحوث والتطوير التربوي عدن من الجهات الرسمية المسؤولة ممثلة برئيس الوزراء رئيس مركز الإدارة العام لمركز البحوث، ووزير التربية والتعليم رئيس مركز الإدارة للمركز،ووزير الخدمة المدنية، ومحافظ محافظة عدن، ووزير المالية، بالنظر في الوضع المزري لمركز البحوث عدن وإعادة تأهيله وترتيب وضع باحثيه، وتسوية رواتبهم وأوضاعهم ونقلهم إلى المركز مالياً، واصدار قرارات للباحثين الذين لا يوجد لديهم قرار تعيين، جولفت النظر في الاستحواذ على الميزانية من قبل رئيس مركزهم العام د.عبده غالب العديني، وتركهم يقومون بمهامهم بجهود شخصية على كاهلهم الشخصي".

وأشارت المصادر إلى أن "هناك وثائق مناهج المواد الدراسية تم إحراقها من قبل عصابات مافيا تتبع الميسري وعلي محسن الأحمر".

وأكدت المصادر، في ختام تصريحها لـ"4 مايو"، أن "مكتبة كاملة تم إحراقها بفعل فاعل".