اخبار وتقارير

الأربعاء - 10 فبراير 2021 - الساعة 10:53 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" تقرير/ أبو شوكت الردفاني:

*سياسيون لـ"4 مايو": على التحالف دعم قبائل مأرب بدلًا من جيش الإخوان الوهمي

*أحد أبناء قبيلة مراد: فلتذهب للجحيم هذه الشرعية الحوثية

*مصادر لـ"4 مايو": قبائل مراد وطيران التحالف أفشلا مؤامرة إخوانية حوثية من عُمان

*تفاصيل هروب قيادات حزب الإصلاح لشبوة ونزوح عشرات الأسر

*هل أصبحت مأرب ورقة بيد إيران لابتزاز العالم؟

*لماذا يتعرض جيش الشرعية لهزائم سهلة من الحوثي؟


"4 مايو" تقرير/ أبو شوكت الردفاني:

وسعت ميليشيا الحوثي من رقعة خط النار صوب مأرب ضمن تصعيد جديد ممنهج تستغله إيران كورقة ضغط لابتزاز الأمم المتحدة.
وقالت مصادر إن "الحوثيين شنوا هجمات كبيرة من أكثر من (37) محورًا على مأرب متوقعين سقوط المدينة".
واستأنف الحوثي تصعيده العسكري على امتداد خطوط التماس شرقا في الحيضة والجدافر بالجوف، وشمالا وغربا بمحاذاة جبهة مدغل وجنوبا في جبهات مراد.
وحاولت مليشيا الحوثي بهجوم بري انتحاري الالتفاف على جبهات صرواح غربي مأرب على الحدود مع صنعاء، في مسعى لتعزيز مكاسبها الميدانية، عبر فتح جبهة حرب جديدة وشن هجوم صاروخي دموي على المدينة التي تحتضن نحو مليوني نسمة.
وجاء الهجوم بعد ساعات من إعلان واشنطن إلغاء قرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية لإفساح جهود السلام.
وقال مصدر عسكري إن الحوثي فتح جبهة جديدة وهي "صرواح"، عبر مديرية "بني ضبيان" التابعة لصنعاء، في محاولة للتوغل نحو "سد مأرب"، كمعلم ذات قيمة تستثمره كورقة وازنة في أي مفاوضات مقبلة.
وتتحرك مليشيا الحوثي للسيطرة على جغرافية مأرب لضمان حصولها على مورد مالي كبير يغذي خزينتها الحربية باعتبار مأرب مصدرًا وحيدًا للغاز، وتضم أهم محطات الطاقة الكهربائية الغازية وحقولًا نفطيةً تعد من أهم الموارد.
وكانت مليشيا الحوثي أعلنت على لسان القيادي المتطرف محمد البخيتي، المعين محافظا لذمار، انطلاق معركة السيطرة على مأرب كمعركة فاصلة يمثل اجتياحها انتصارا كبيرا، بحسب حديث مصور أثناء لقاء مشايخ قبليين.
وتُعد مأرب المعقل الأخير للشرعية اليمنية، غير أنها توشك على السقوط، ما يشير إلى أن هناك خذلانًا إخوانيًا لقبائل مراد.

*انهيارات مأرب.. صمود قبلي وخذلان إخواني
وكشفت المعارك، التي اشتدت أمس وأمس الأول، مدى الصمود القبلي الكبير لقبائل مأرب، يقابله خذلان إخواني لقوات ما يسمى بـ"الجيش الوطني"، الذي يسيطر عليه حزب الإصلاح اليمني.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ "4 مايو" أنه "تم الاتفاق في عُمان بين الإخوان والحوثيين على تسليم مأرب للحوثيين إلا أن قبائل مراد وطيران التحالف العربي أفشلوا تلك المؤامرة".
فيما قال سياسيون: "إن الصمود القبلي الكبير لقبائل مأرب ممثلة بقبائل (مراد)، يبرهن على صدق نواياهم في مواجهة الحوثي".

*دعم قبائل مأرب بدلًا من الجيش الإخواني الوهمي
وأضاف السياسيون، في أحاديث متفرقة مع "4 مايو": "أما الخذلان الكبير للإخوان، وتآمرهم مع الحوثي لإسقاط مأرب، فهذا دليل واضح على تواطؤهم ضد التحالف العربي وقبائل مراد".
وأكدوا أن على التحالف العربي دعم قبائل مأرب بدلًا من دعم جيش الإخوان الوهمي.

*فلتذهب الشرعية الحوثية إلى الجحيم
بدوره، اتهم أحد أبناء قبيلة مراد شرعية الإخوان بالتآمر مع الحوثي لإسقاط مأرب.
وقال حمزة عبدالله طليان المرادي: "لم يبقَ من مسؤولي وزارة الإعلام بحكومة الشرعية من يقف مع محافظة مأرب ضد الحوثي سوى المستشار فهد طالب الشرفي، بينما البقية من عند الوزير إلى أصغر موظف في الوزارة مشغولين بالجنوب وعقال الشيخ هاني بن بريك".
وأضاف: "ومع ذلك يحاربوه (أي الشرفي)، وكل فترة يقطعوا راتبه".
واختتم حديثه بالقول: "فلتذهب للجحيم هذه الشرعية الحوثية".

*هروب ونزوح
وبعد وصول مليشيا الحوثي إلى أطراف مدينة مأرب عقب سيطرتهم على جبهة الدحيضة بالكامل، هربت قيادات حزب الإصلاح (المسيطرة على الشرعية اليمنية) إلى محافظة شبوة.
وكشفت مصادر بمديرية بيحان في شبوة عن نزوح عشرات الأسر من محافظة مأرب اليمنية إلى محافظة شبوة الجنوبية.
وأكدت المصادر، أمس الأول الاثنين، أن عشرات الأسر عبرت بيحان متجهة إلى العاصمة عتق.

*خذلان قبائل وشرفاء مأرب
في السياق، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح إنه "إن سقطت مأرب في أيدي الحوثي فلن يخسر الإخوان شيئا، ولا ينبغي اعتبار انسحابهم منها هزيمة لهم، لأنهم في الأصل ليسوا طرفا حقيقياً في هذه المعركة، بل كانوا عامل خذلان للقبائل ولشرفاء مأرب وفي المقدمة (مراد وبني والجدعان) والذين واجهوا الحوثي منفردين منذ ٢٠١٤م".
وأضاف: "الإخوان ومن خلال سيطرتهم على قرار الشرعية سيطروا على مأرب ومواردها وثرواتها، والمؤلم أن الفارين من صنعاء نقلوا معهم ثقلهم من الهضبة وباقي المحافظات إلى مأرب لاستعباد أهلها وإذلالهم".
واختتم صالح حديثه بالقول: "المؤشرات تقول إنه وكما كانت مأرب عاصمة خلافة الإخوان فإنهم في حال سقوطها يخططون لأن تكون شبوة أو وادي حضرموت عاصمة بديلة لهم فعيونهم دائما على مناطق الثروات لنهبها إذا لم يجدوا من يردعهم ويوقف عبثهم ومطامعهم".

*نقل القوات إلى الجبهات
بدوره، كشف قيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي عن كيفية دفع الخطر عن مدينة مأرب التي تقترب مليشيا الحوثي منها.
وقال القيادي سالم ثابت العولقي: "دفع الخطر عن مأرب يكون بنقل القوات إلى الجبهات ضد مليشيا الحوثيين وفقا لاتفاق الرياض".

*هزائم سهلة وانتصارات جنوبية
وتساءل مراقبون عن سبب تعرض جيش الشرعية الإخواني لهزائم سهلة من الحوثي في مأرب في حين تحقق القوات المسلحة الجنوبية انتصارات كبيرة على الحوثي في مختلف الجبهات منها الضالع.

*على بعد (10) كم من مأرب
فيما قالت وكالة "فرانس برس" الفرنسية إن مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات كبيرة إلى مأرب.
وأضافت: "المواجهات أسفرت عن مقتل نحو 20 جنديا من القوات الحكومية وجرح 28 آخرين"، مشيرا إلى سقوط قتلى في صفوف المتمردين.
وقالت الوكالة إن "المواجهات تبعد أكثر من (10) كيلومترات عن مأرب من الجهة الغربية".

*ورقة إيرانية
فيما اعتبر السياسي رشاد الصوفي التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي على جبهات مأرب أنه يأتي كنتيجة منطقية للموقف الأمريكي الجديد بإلغاء تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية.
وقال: "إن مليشيا الحوثي ستصعد في كل الجبهات للحصول على مكاسب ميدانية تمنحها رصيدا في مسار التسويات لاحقا حال نجحت واشنطن في جلب الحوثيين إلى طاولة المفاوضات".
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تتحدث وكأنها ربحت المعركة وتحاول فرض شروط تعجيزية لأنها عمليا لا تملك قرار التفاوض أو القبول ولكن القرار إيراني بالدرجة الأولى، وهو ما أكدته تصريحات وزير خارجية طهران، عقب لقاء المبعوث الأممي لليمن في العاصمة الإيرانية.