اخبار وتقارير

الثلاثاء - 12 مايو 2020 - الساعة 12:01 ص بتوقيت عدن ،،،

تقرير / منير النقيب


حققت القوات الجنوبية انتصار ساحق في معاركها اليوم الاثنين ضد الميليشيات الإخوانية جناح قطر وتركيا باليمن، المنضوية تحت الحكومة الشرعية.
ولقنت القوات الجنوبية مليشيا الاخوان الإرهابية المعتدية هزيمة مذلة بعد معركة عنيفة استمرت ساعات في منطقة الشيخ سالم بأبين.

- خسائر فادحة في الأرواح والعتاد

وكبدت القوات المسلحة الجنوبية، مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، جراء اعتداء المليشيا على جبهة الشيخ سالم.
كما استولت القوات الجنوبية على 20 طقما وثلاث مدرعات، تابعة لمليشيا الاصلاح بالإضافة إلى مقتل 20 عنصر من قوات الاخوان الإرهابية.

- من موقع الدفاع الى موقع الهجوم

وقال أركان حرب الأحزمة الأمنية وألوية الدعم والإسناد قائد اللواء الثالث، العميد نبيل المشوشي، أن القوات المسلحة الجنوبية حققت اليوم تقدما في منطقة شقرة شرق زنجبار.
ومن على خطوط النار في شقرة قال المشوشي إن القوات الجنوبية تصدت لاعتداء شنته مليشيات الشرعية اليمنية مسنودة بعناصر إرهابية من القاعدة وداعش، مؤكدا أن القوات الجنوبية أفشلت العملية وتحولت من موقع الدفاع إلى الهجوم.
وأضاف " قواتنا الباسلة الآن (الثالثة عصرا) تتقدم في ثلاثة محاور هي شقرة وقرن الكلاسي والطرية، وسط تراجع وانهيار تام للعدو.. سنتقدم ولن تتوقف قواتنا إلا بعد تأمين المنطقة كاملة، الساعات القادمة ستكون عصيبة على القوات الغازية".
ولفت إلى أن قوات الحزام الأمني في مودية وأحور بدأت بالتحرك لقطع منافذ الهروب على المليشيات الفارة.

- اسر قيادات كبيرة

وتمكنت القوات المسلحة الجنوبية من اسر العشرات من عناصر مليشيات الاخوان واتباعهم بينهم قيادات عسكرية كبيرة عقب تفجير المليشيات الاخوانية للاوضاع عسكريا في شقرة وتنفيذها اعتداءات وقصف بسلاح الدبابات على مواقع القوات الجنوبية.
وأكدت مصادر ان من بين القيادات الاخوانية الذين وقعوا بالاسر "العقيد محمد العوبان" واخرين لم يذكر المصدر اسمائهم حتى اللحظة، وبلغت احصائية الاسرى وفق المصدر اكثر من 50 اسير بينهم قادة.. ونحو 22 قتيلا من المليشيات وعشرات الجرحى.. فيما استشهد جندي من القوات الجنوبية.

- هجوم مليشيا الاخوان

وشنت الميليشيات الإخوانية هجومها المباغت، فجر اليوم الإثنين، بعد أن حشدت قواتها تحت جنح الظلام، وتقدمت نحو منطقة الشيخ سالم، التي تبعد نحو 15 كيلومترًا عن عاصمة محافظة أبين زنجبار، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا شرقي عدن، التي كانت على ما يبدو الهدف النهائي للهجوم.

-تدمير وإحراق دبابات وأطقما

وأعلنت قوات الحزام الأمني في أبين تدمير وإحراق دبابات وأطقما وأسر مقاتلين، بينما أظهرت مقاطع فيديو مسجلة ومتداولة أسرى بيد الحزام والمقاومة الجنوبية وإحراق دبابات.
وفي الكلاسي بالمحفد حيث تتمركز تعزيزات الإخوان قدمت من شبوة ومأرب بعشرات الأطقم تعرضت التعزيزات لقصف مدفعي مركز وسط أنباء عن تدمير غرفة عمليات ومصرع عدد غير محدد من المسلحين.
وتحدثت معلومات ومصادر جنوبية عن مقتل قيادي كبير في حملة الإصلاح العسكرية وعدد كبير من المسلحين داخل شقرة.
وقالت المصادر إن دخول قوات الحزام والقوات الجنوبية إلى مدينة شقرة قاب قوسين ومسألة وقت.
مصادر عسكرية اكدت ان مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية حاولت اليوم السيطرة على منطقة الشيخ سالم بمحافظة أبين.

-احباط محاولات التقدم

وأفادت المصادر ان القوات الجنوبية تمكنت من احباط محاولات تقدم مليشيات الاخوان نحو مشارف منطقة الشيخ سالم ولقنت المليشيات هزيمة ساحقة هناك.
وأضافت المصادر بأن مليشيات الإخوان الإرهابية قصفت مواقع القوات الجنوبية، مستخدمة أسلحة ثقيلة وقذائف عيار 23، بجانب قطعها للخط الدولي الرابط بين أبين ــ عدن.
وتوجهت أعداد كبيرة من الأطقم العسكرية والمدرعات التابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية القادمة من محافظة مأرب إلى شبوة، ومنها إلى مدينة شقرة بأبين.
وتوقعت مصادر، بأن الأطقم العسكرية الإخوانية تُحضِّر لهجوم على العاصمة عدن.

- شعارات جوفاء لتحرير المحرر

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، قد وجه الاثنين، خطابا إلى أبناء الجنوب، حثهم فيه على الدفاع عن "مكتسباتهم الوطنية"، وقال "كونوا على أهبة الاستعداد لمؤازرة قواتكم البطلة في شتى جبهات القتال، وللدفاع عن الجنوب في وجه مليشيات الغزو الحوثي والإخواني على امتداد أرض الجنوب".
وشبه الرئيس القائد الزبيدي ما يجري بـ"حروب الاجتياح السابقة في 1994 و2015 للجنوب"، معتبرا أن "مليشيات الحوثي من جهة، ومليشيات الحشد الإخواني من جهة أخرى"، توجه قوتها وعتادها نحو الجنوب، "رافعة شعارات جوفاء لتحرير المحرر ومن ثم تسليمه للحوثي وإيران كما حدث في الجوف ومأرب أو لقطر وتركيا كما حدث ويحدث في شبوه وتعز والمهرة".
وقال الرئيس الزبيدي :" منذ ثلاثون عاماً مضت ونحن نعيش أسوأ مرحلة إثر استهدا ف أرضنا وشعبنا وهويتنا تحت مشروع الوحدة الظالمة، الوحدة التي لم ينل منها شعبنا سوى القتل والتنكيل والمعاناة والقهر والإذلال، وحدة ما لبثت أن تحولت منذ السابع من يوليو 1994م إلى أسوأ احتلال عرفه التاريخ المعاصر".
‎وأضاف " لقد انتهجنا السلم وآثرنا خيارات الحوار من إيمان عميق بأن الحوار هو الوسيلة المثلى لحل الخلافات، وعلى هذا الأساس ذهبنا إلى جدة ومن ثم إلى الرياض وتجاوزنا عن كثيرٍ من الاعتداءات والخروقات والاستفزازات التي تمارسها قوات الحكومة اليمنية، على أمل إنجاح جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض، ولكننا أمام قوى غير مسؤولة نهجها الإرهاب والفوضى، لا تحترم المواثيق والعهود، ولا ترى في الآخر سوى تابع خاضع لسطوتها وعنجهيتها، وهو الأمر الذي يفرض علينا الدفاع عن مكتسبات شعبنا وحريته في وجه آلة الحرب والإرهاب التي تصدِّرها منظومة قوى نظام صنعاء إلى الجنوب على مدى ثلاثة عقود".

-جناح موالي لتركيا وقطر

بدوره علق الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم على الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية ضد مليشيا الإخوان في أبين, وقال هيثم في حديثه لقناة "الغد المشرق".." ان التحشيد والتعزيزات العسكرية لقوات الإخوان القادمة من مأرب وشبوة الى شقرة هو ما فجر الوضع عسكريا .
وأضاف "نحن نبادر بوقف إطلاق النار وفقا للدعوة التي أطلقها سابقا الأمين العام للأمم المتحدة وحرصنا لإنجاح اتفاق الرياض, ولكن مليشيا الشرعية هي التي فجرت الأوضاع اليوم وأوصلت رسالة إنها لن تقبل الحوار واستعمالها القوة الغاشمة للسيطرة على الوضع وهذا الأمر يرفضه الجنوبيين الذين تمكنوا من الدفاع عن أرضهم وطرد مليشيا الإخوان".
وتابع هيثم "ان المليشيات تعاني من تخبط واضح في إطار الشرعية فهناك طرف واضح يتكلم بالسلام والأخر يفجر الأوضاع ولكن تحن نتعامل مع الطرفين كطرف واحد وسنواجههم مواجهة واحدة".
واكد ان "الجناح الموالي لتركيا وقطر يعمل على تفجير الأوضاع تزامنا مع محاولات الإرهاب بالدخول إلى عدن والكل يعلم ان هذه الأطراف لا تستمع لصوت المنطق والعقل ولا تحاول إحلال السلام, وإخفاقاتها في جميع الملفات منها الخدمية اجبرها على الصراع الجديد منه الهجوم الذي شنته اليوم ".