الخميس - 13 يونيو 2019 - الساعة 09:03 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / منير النقيب
حققت القوات الجنوبية تقدما كبيرا على ساحات المعارك شمال غرب الضالع ، وتمكنت من استعادة جبل المشمر في حلحال غرب مديرية الأزارق بمحافظة الضالع.
وقالت مصادر ميدانية : "أن اشتباكات عنيفة دارت اليوم الخميس بين القوات الجنوبية من جهة ومليشيات الحوثي من جهة أخرى، وأن المواجهات استمرت منذ صباح حتى ظهرا اليوم نفسة أسفرت عن مقتل العشرات من مليشيا الحوثي والسيطرة على جبل المشمر الذي تسللت إليه المليشيات سابقا ".
وأكد ركن عمليات اللواء الأول صاعقة العقيد ركن عبدالفتاح عويجا في تصريح خاص أن أبطال القوات الجنوبية حققوا انتصارا ساحقا اليوم وما زلوا في تقدم مستمر وسط تقهقر المليشيات الحوثية وانسحابها غربا باتجاه مناطق محافظة تعز .
واكد أن العمليات القتالية ستظل متواصلة حتى القضاء على آخر عنصر من عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية، بأن القوات الجنوبية أحرزت تقدماً كبيراً باتجاه منقطة باهر، حيث تمكنت من السيطرة على تباب استراتيجية، منها “تبه دوينة” والتباب المجاورة لها التابعة لمديرية ماوية.
وأضافت المصادر، إن قوات العمالقة ولواء الصاعقة والمقاومة الجنوبية ومعها قوات العاصفة خاضت معارك عنيفة ضد المليشيات الحوثية، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والقذائف المدفعية.
وطبقاً للمركز الإعلامي لقوات العمالقة، تكبدت المليشيات الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ولقي العشرات مصرعهم، فيما لاذ آخرون بالفرار.
وفي السياق ألحقت غارة جوية على تجمعات بشرية للمليشيات الحوثية في جبهة باجة - حجر شمال الضالع، خسائر كبيرة بالحوثيين في العتاد والأرواح، وأنباء عن مصرع قيادي حوثي كبير عُين مؤخراً.
وتصاعدت النيران في مواقع التجمعات التي أغارت عليها مقالات التحالف العربي منتصف الليلة الماضية، كانت متمركزة في منطقة بيت الأسود جنوب غرب عزلة باجة.
وأفادت مصادر ميدانية عن ارتباك شديد في أوساط الحوثيين بعد الضربة الموجعة التي تلقتها، وأن من بين القتلى قيادياً حوثياً ميدانياً من الصف الأول.
واكد مصدر ميداني إن القيادي الصريع المكنى "أبو مؤيد" والذي تم تعيينه قبل يومين فقط لقيادة جبهة حجر والحشاء.
وفي سياق منفصل كشفت مصادر محلية عن اندلاع مواجهات عنيفة داخل مدينة الفاخر بين صفوف مليشيات الحوثي، وذلك في أعقاب التقدم الكبير والمتتالي للقوات الجنوبية باتجاه المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة المليشيات شرق مدينة الفاخر، تحديدا خلال الثلاثة أيام الماضية.
وأضافت مصادر ميدانية، أن تقدم القوات الجنوبية أحدث خللا كبيراً في صفوف المليشيات الحوثية ما أدى إلى إرباكها، تحديدا داخل الصف الأول لقيادة جبهة الضالع، والذي ظهر إلى السطح وانعكس بدوره على القاعدة من العناصر العادية التي تقاتل على الأرض، الأمر الذي أثر على معنوياتهم وأدخلهم في نوع من التيه والتخبط.
وأشارت المصادر ذاتها، إن "الخلاف بدأ بطرح أحد قيادة المليشيات الحوثية فكرة سحب السلاح الثقيل من منطقة الزبيريات إلى مؤخزة الجبهة، خوفا من استهدافه أو السيطرة عليه من قبل القوات الجنوبية المهاجمة، والإبقاء على المشاة والسلاح الخفيف والمتوسط على ان يكتفوا في موقف الدفاع، وقام هذا القائد بسحب دبابتين من منطقة الزبيريات إلى حبيل الكلب في مدينة الفاخر".
فيما عارض قائد آخر هذه الفكرة وبشدة، وكان متحمس ومندفع لضرورة شن هجوم لاسترجاع المواقع التي خسروها في اليومين الماضيين، وهذا التضاد أحدث شرخ كبير داخل جبهة المليشيات الحوثية خصوصاً جبهة الزُبيريات وانقسم الكل بين مؤيد ومعارض حتى وصل إلى القاعدة من العناصر العادية.. القصة لم تنتهي هنا.
وأكدت المصادر الميدانية، إنه بطريقة أو بأخرى استطاع حوالي 20 عنصر الوصول إلى مدينة الفاخر والتجمع للاستعداد والتوجه باتجاه محافظة إب عبر حافلات النقل الصغيرة، لكنهم فوجئوا بمجموعة أخرى من عناصر المليشيات تباغت تجمعهم مصوبين أسلحتهم، وتطالبهم بالعودة إلى جبهات القتال أو تسليم أنفسهم، أو سيحدث مالا يحمد عقباه.
وبحسب المصادر ذاتها، رفضت الجماعة المنسحبة من الجبهة الإذعان وطالبت بالتفاوض، ما دفع أحد القاصرين من المجموعة المقتحمة بفتح النار لتندلع المواجهات بين المجموعتين التي استمرت لبضع دقائق، وكانت النتيجة سقوط 7 قتلى وأكثر من 10 جرحى بين صفوف المجموعتين، انتهت بالقبض على بعض الفارين.
فيما تمكن البعض الآخر من الفرار باتجاه البلدات النائية شمال مدينة الفاخر، وقد وصف هذه المواجهات أحد شهود العيان بقوله "ضننا أن المقاومة قد دخلت الفاخر" لشراسة الاقتتال والمواجهة التي حدثت.
وشددت المصادر ذاتها، أن الكثير من المقاتلين الذين تستقدمهم المليشيات الحوثية من مناطق الشمال يفرون من محافظة إب أثناء معرفتهم بأن المليشيات الحوثية ستتجه بهم باتجاه جبهة الضالع، والبعض الآخر يلتجئ إلى الأهالي في الفاخر والعود وغيرها من المناطق المحيطة لكي يؤمنوا له طريق مرور العوده بعيد عن نقاط المليشيات الحوثية.
وكانت القوات الجنوبية طهرت، قبل يومين، قرية الصليب أولى قرى منطقة باهر التابعة لمديرية ماوية غرب تورصة بالأزارق، بعد معارك ضارية خسرت فيها المليشيات أعداداً كبيرة من عناصرها.