- في الذكرى الثانية لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي.. منجزات ونجاحات على طريق تأسيس دولة الجنوب..
- انتقالي عدن: 4 مايو كان البذرة الطيبة التي أثمرت لتأسيس "المجلس الانتقالي"
- انتقالي لحج: ما حققه المجلس الانتقالي من انتصارات شرفت كل جنوبي وعربي
- انتقالي الضالع: إعلان عدن التاريخي جاء ليكمل الفراغ القيادي الجامع بعد أن لمسنا عيوب تعدد الكيانات الثورية
- انتقالي شبوة: تأسس المجلس الانتقالي انطلاقا من التفويض الشعبي الجنوبي المباشر
إن إعلان عدن التاريخي 4 مايو 2017م شكل حدثاً تاريخياً هاماً ومنعطفاً سياسياً ذا أهمية كبيرة ومفصلية في طريق استعادة دولة الجنوب، ومنذ تاريخ الإعلان قبل عامين شهدت الساحة الجنوبية داخلياً وخارجياً نجاحات كبيرة تم من خلالها إبراز عدالة القضية الجنوبية وهدف الشعب المتمثل بالتحرير والاستقلال.
صحيفة " 4 مايو " وبهذه المناسبة التاريخية الجنوبية العظيمة انفردت بنشر آراء النخب الجنوبية وأبرز القيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، منهم رؤساء القيادات المحلية للمجلس الانتقالي في عدد من المحافظات الجنوبية الذين تحدثوا عن أهمية الذكرى الثانية (لإعلان عدن التاريخي) والإنجازات الجنوبية التي حققها المجلس الانتقالي بزمن قياسي وجيز.. إلى التفاصيل في سياق السطور التالية:
رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن
بداية تحدث أ. د. عبد الناصر الوالي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن عن الذكرى الثانية لإعلان عدن التاريخي 4 مايو 2017م، وقال: "تطل علينا ذكرى إعلان عدن التاريخي الثانية وقد فرضنا واقعاً جنوبياً جديداً اختلف كلياً عن ماضي ما قبله، فاندفعنا مجبرين بكل عنفوان إلى تكسير القيود ولملمة الجراح ثم التعافي والنهوض بقوة الحق المنتصر دوماً فتمخض ذلك الإعلان العظيم الذي كُلل بتفويض الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، في تأسيس حامل سياسي ومظلة تحوي عصارة نضال وتضحيات شعبنا الجنوبي العظيم فكان البذرة الطيبة التي أثمرت قيام وتأسيس (المجلس الانتقالي الجنوبي)".
وأضاف الدكتور الوالي: "في هذا اليوم العظيم (ما قبل عامين)، فوضت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لحمل راية التحرير وتحقيق مشروع آمال وتطلعات شعب الجنوب، فتقدمت الصفوف وسارت بخطوات مثقلة في ذلك الطريق الذي لم يكن قط معبّداً أو مفروشاً بالورود، فكان درب الواثقون وعزيمة الرجال وإصرارها وتقديرها لخطورة الموقف وسباقها مع الزمن، فجعلت تلك القيادة وما تلاها من تشكيلات في قيادة الأطر المحلية بعموم الوطن الجنوبي، من عملها خلية متكاملة من النشاط والحركة والاجتهاد لإنجاح هذا المشروع الجنوبي الخالص الذي انتظره أبناء الجنوب منذُ سنوات ليكون حاملاً رئيسياً ومفوضاً متمكناً مجمعاً عليه من غالبية الشعب لإدارة شؤونه السياسية والعسكرية والمدنية في الداخل والخارج".
وتابع: "حصد أبناء الجنوب نتاج العامين الماضيين من تأسيس المجلس العديد من النجاحات والمنجزات الهامة، وفرض واقعاً حقيقياً ملموساً على الأرض، واخترق حواجز وسدود كانت إلى ما قبل عامين من اليوم خطوطاً حمراء ومحرمات لا يسمح لأبناء الجنوب تجاوزها أو الاقتراب منها أو حتى الخوض في أبجدياتها".
واستطرد قائلا: “أنا هنا لا أحصي ما حققه الجنوبيون في العامين الماضيين التي تلت إعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الفذ عيدروس الزُبيدي، فالشواهد كُثُر والمدلولات تفصح عن نفسها وتبرز البون الشاسع بين ما تحقق فعلياً وما كان صعب المنال قبل عامين من اليوم.
فيكفي شاهداً ما نعيشه اليوم في الجنوب من أمن وأمان واستقرار في الداخل وهذ ما كان ليتحقق لولا الله ثم قوة الردع العسكرية والأمنية الجنوبية التي شكلها المجلس الانتقالي الجنوبي خلال العامين الماضيين وبتعاون ودعم سخي من الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث باتت هذه القوات الجنوبية رأس الحربة في مشروع الأمن القومي العربي المشترك واستطاعت أن تحقق انتصارات كانت ولازالت محط إعجاب وإشادة من قبل الجميع".
وأوضح: "لا يخفى أن الجبهة الداخلية الجنوبية قد شابتها عوامل ومتغيرات أثرت نوعاً ما في اللحمة الجنوبية، فكان ولابد من إعادة تقويتها ورص الصف مع الحفاظ على واحدية الهدف المتمثل في مشروعها التحرري، وانطلاقاً من روح التصالح والتسامح ولمّ الشمل وتوحيد الكلمة، فتحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي باب الحوار مع كل أبناء الجنوب وعلى مختلف المسميات والانتماءات وعملت على ردم الفجوة التي خلفتها الحقب الماضية، دون تحفظ أو اشتراطات في ذلك".
الجمعية الوطنية
واكد أ.د الوالي "إن ما يضاف إلى نجاحات المجلس في الداخل واستكمالاً لقواعد تثبيت الدولة الجنوبية تم تشكيل الجمعية الوطنية الجنوبية والتي تعمل على سنّ التشريعات ووضع الأسس القانونية للدولة القادمة وعُين حكماء مختصون في صنع القرار واستُكملت عملية بناء قواعد وفروع المجلس المحلية في المحافظات والمديريات والمراكز وأُنشئت دوائر الأمانة العامة والتي شاركت مع القيادة المحلية للمجلس في المحافظات على إعادة روح النشاط المجتمعي الجنوبي من خلال إقامة الأنشطة الثقافية والرياضية والتعليمية والاجتماعية المختلفة وكذا دعم المؤسسات والمنظمات والهيئات الجنوبية وإعادة تفعيل الاتحادات الجنوبية والمساهمة في تأثيث وترميم المستشفيات والمرافق الصحية والمدارس التعليمية والمعاهد الفنية والمهنية والأندية الرياضية وغيرها من المشاريع الهامة خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية التي تشكل عصب الحياة الاجتماعية لأبناء الجنوب".
و قال: "لا يغفل ما حققته قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من انتصارات سياسية على المستوى الدبلوماسي تحت راية المجلس ومنها فتحت فروع ومكاتب وممثليات لأبناء الجنوب في الخارج، وكذا الزيارات واللقاءات والحوارات التي قادها رئيس المجلس القائد عيدروس الزُبيدي مع دبلوماسية دول كبرى كبريطانيا وروسيا وغيرها من دول صنع القرار، وما تمخض عن تلك الجولات من إشهار قوي وواسع وشامل وكامل بقضيتنا العادلة والتعريف بالدور العظيم والفاعل لأبناء الجنوب في أمن وأمان واستقرار المنطقة من خلال محاربة الإرهاب والقضاء على العناصر الإرهابية من قاعدة ودواعش وتأمين خطوط الملاحة البحرية الدولية والإقليمية وما عكسته تلك الزيارات من ردود إيجابية واضحة مثلت نقلة نوعية مميزة ستسهم إلى حد كبير في المساعدة والمساهمة والمساندة لمشروع الدولة الجنوبية القادمة".
وأضاف: "شهادة لله، ثم للتاريخ، يكفي هنا أن نقول: إن قضية شعب الجنوب بعد عامين من (إعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي) ليس كما قبله، والقادم أفضل إن شاء الله".
رئيس القيادة المحلية لانتقالي لحج: إعلان عدن التاريخي نقطة فارقة
وفي السياق عبّر رئيس القيادة المحلية لانتقالي محافظة لحج الأستاذ رمزي الشعيبي عن الذكرى الثانية لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وقال: "تطل علينا الذكرى الثانية لإعلان عدن التاريخي وشعبنا الجنوبي يمر في هذه المرحلة التي تشوبها تحديات وتعقيدات كبيرة، حيث كثرت المخططات الخبيثة التي تريد النيل من مقدرات ومنجزات شعبنا الجنوبي وما حققه من انتصارات شرفت كل جنوبي وعربي".
وأضاف الشعيبي: "يمثل يوم إعلان عدن التاريخي 4 مايو نقطة فارقة من نضالات شعبنا الجنوبي لاستعادة دولته، كما يعتبر المحطة التي انطلق منها شعبنا الجنوبي العظيم نحو العمل الثوري المنظم والاستراتيجي، و" 4 مايو " حين أعلن الشعب الجنوبي في مليونية حاشدة تفويض المجلس الانتقالي الجنوبي تحت قيادة الرئيس عيدورس بن قاسم الزٌبيدي .
"4 مايو" كرس مرحلة جديدة
وأكد أن " 4 مايو" كرس مرحلة جديدة من النضال الجنوبي، مرحلة أكثر عطاءً ونضالا وتنظيما، وقد حقق مجلسنا الانتقالي ومنذ يوم إعلانه ومباشرة مهامه الوطنية والثورية خطوات ملموسة سواء على الصعيد السياسي أو الدبلوماسي أو التنظيمي، كما واستطاع الحفاظ على مكتسبات الثورة الجنوبية ومواصلة مسيرة الثورة بخطى ثابتة واثقة التمسها شعبنا وباركها وأصبح يعول كثيرا في قيادته الجنوبية الانتقالية التي فعلا تقدم الجهد المتفاني لرسم خارطة الدولة الجنوبية المنشودة.
رئيس القيادة المحلية لانتقالي الضالع
من جانبه قال العميد عبدالله مهدي رئيس القيادة المحلية لانتقالي الضالع: "إن إعلان عدن التاريخي 4 مايو 2017م شكل حدثا تاريخيا هاما ومنعطفا سياسيا ذا أهمية كبيرة ومفصلية في طريق استعادة دولة الجنوب".
وأضاف: "إن ( 4 مايو 2017م ) لم يأتِ صدفة بل جاء امتدادا لنضال ثورة شعب الجنوب منذ أن سكتت أفواه المدافع مساء يوم 7 يوليو 94 م، وإعلان عدن التاريخي جاء ليكمل الفراغ القيادي الجامع بعد أن لمسنا جميعا عيوب تعدد الكيانات الثورية التي تحمل هدفاً وشعارا واحدا وهو التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب وعلى كامل السيادة، ونعلم جميعا كيف كانت الجماهير التواقة للحرية والانعتاق عندما تضغط على كياناتها الثورية على توحيد الأداء الثوري وواحديه القيادة، وتمخض من ذلك الموقف الصلب والنبيل للمناضلين (إعلان عدن التاريخي) وما تلا ذلك من نجاحات سياسية إقليمية ودولية".
وأكد العميد مهدي أن المجلس الانتقالي استطاع الوصول بقضية شعب الجنوب إلى صناع القرار سواء في دول دائمة العضوية أو مجلس الأمن الدولي، وهذا يعود لسبب الالتفاف الشعبي للقيادة السياسية للانتقالي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي.
بناء المؤسسات التنظيمية
وأما على المستوى التنظيمي قال مهدي: "إن المجلس الانتقالي استطاع وبزمن وجيز من استكمال بناء مؤسساته التنظيمية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال منهجية الخطاب السياسي المرن الذي أوجد ثقة كبيرة لدى المجتمع الدولي“.
قيادة الدولة
واستطرد رئيس انتقالي الضالع: "إن الانتقالي كيان سياسي جامع مؤهل لقيادة دولة، وهو كيان سياسي موثوق على تأمين المصالح والمنافع المشتركة للدول التي لها مصالحها في البلاد".
وأكد أن إعلان عدن التاريخي هو ثمرة نضال وتضحيات شعب الجنوب، وهو معبر عن إرادة هذا الشعب وتطلعاته المنشودة في استعادة دولته كاملة السيادة.
رئيس القيادة المحلية لانتقالي محافظة شبوة
ومن محافظة شبوة تحدث إلى صحيفة " 4 مايو" رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة شبوة علي محسن السليماني، معبرا عن الذكرى الثانية لإعلان عدن التاريخي وتأسيس مداميك الدولة الجنوبية في المجلس الانتقالي الجنوبي. وقال السليماني: "تزامنا مع أفراح شعبنا الجنوبي الأبيّ بالذكرى الثانية لقيام المجلس الانتقالي الجنوبي يسعدنا ويشرفنا هنا أن نورد بإيجاز بعض الإنجازات التي تحققت لشعبنا الجنوبي منذ إعلان قيام المجلس الانتقالي الجنوبي".
وأضاف السليماني: "وعلى المستوى الهيكلي فقد تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي انطلاقا من التفويض الشعبي الجنوبي المباشر في تاريخ 2017/5/4م من خلال مليونية (4 مايو 2017م) وانطلاقا من هذا التفويض الشعبي الجنوبي المباشر للرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي بإقامة كيان سياسي ووطني جنوبي وتم من خلالها (إعلان عدن التاريخي) الذي كانت مدلولاته قيام هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الأخ الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي بتاريخ 2017/5/11م وقوبل هذا الإعلان بتأييد شعبي جنوبي مباشر منقطع النظير من خلال مليونية 11 مايو2017م المؤيدة لهذا الإعلان الذي مثل ثمرة لنضالات طويلة ومريرة عانها شعبنا الجنوبي طيلة مرحلته النضالية منذ انطلاق ثورته التحررية الجنوبية المتمثلة بالحراك السلمي الجنوبي الذي عانى خلالها شعب الجنوب من حالة التشرذم وتعدد المكونات لثورته السلمية، وبسبب هذا التشرذم ضاعت الكثير من الفرص السياسية برغم حجم الفعل الثوري الجنوبي الكبير والتضحيات الجسام التي قدمها شعب الجنوب؛ لذلك مثّل إعلان قيام المجلس الانتقالي الجنوبي انتصاراً سياسياً جنوبياً يضمن حماية نضالات شعب الجنوب وتمثيله لقضيته الجنوبية العادلة أمام جميع الجهات الإقليمية والدولية وقطع يد الأحزاب العابثة والانتهازية للقضية الجنوبية طيلة المراحل سابقة والحاضرة".
تأسيس الهيئات
وأشار رئيس انتقالي شبوة إلى أنه بعد قيام هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ما لبثت القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة برئيس وأعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي حتى شرعت في إجراءات التأسيس لهيئات وأطر المجلس الانتقالي على المستوى الوطني والمحلي، وتمثلت هذه الإجراءات بإنشاء الجمعية الوطنية الجنوبية برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك والتي شملت ومثلت في إطارها جميع أطياف ومكونات الشعب الجنوبي، ومن ثم إنشاء الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الأمين العام أحمد حامد لملس وذلك يعتبر أول خطوة نحو تأسيس العمل المؤسسي الجنوبي والذي على إثره تم إنشاء القيادات المحلية للمجلس الانتقالي في جميع المحافظات والمديريات الجنوبية، ومن ثم الشروع في تدشين إنشاء القيادات المحلية في المراكز التي رافقت عملية التوسعة في أعضاء القيادات المحلية للمحافظات والمديريات والتي لازالت مستمرة حتى اليوم.
فتح باب الحوار الجنوبي
أما على المستوى السياسي أوضح السليماني رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي بادر بالدعوة إلى فتح باب الحوار مع جميع المكونات والفئات السياسية والاجتماعية الجنوبية من أجل حشد جميع الإمكانيات والطاقات البشرية والمادية الجنوبية وتوجيهها نحو تحقيق هدف وخيار شعب الجنوب المتمثل بتحرير الأرض الجنوبية وإقامة دولته الجنوبية المستقلة على كامل ترابه الوطني الجنوبي وتحصين جبهته الداخلية، وبالفعل فقد تمت العديد من اللقاءات والحوارات المستمرة مع جميع فئات ومكونات المجتمع الجنوبي في الداخل والخارج والتي حققت تقاربا كبيرا في الرؤى والتوجهات بين مختلف مكونات الشعب الجنوبي، كما قام المجلس الانتقالي الجنوبي، ولايزال، بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات وتقديم الدعم للعديد من القطاعات التي لها أثر إيجابي كبير على المجتمع الجنوبي، هذا على المستوى الداخلي".
تحركات خارجية
أما على المستوى الخارجي قال الأستاذ علي السليماني: "قام رئيس وأعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالعديد من التحركات الخارجية أهمها زيارة الرئيس الزبيدي لبعض الدول العظمى مثل بريطانيا، وروسيا الاتحادية وقام على طاولات كبار مسؤولي الدولتين بطرح وعرض قضية شعب الجنوب، وقوبل هذا الطرح برضا دولي كبير فيما يخص عدالة قضية شعب الجنوب ومشروعية خياره الحر المتمثل بالتحرير والاستقلال لدولته الجنوبية المستقلة على كامل ترابها الوطني الذي قدم من أجله التضحيات الجسام، وستليها بإذن الله تحركات أخرى للعديد من الدول الخارجية، بالإضافة إلى قيام رئيس وهيئة رئاسة المجلس الانتقالي بعقد العديد من اللقاءات مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ونائبه والتي نتج عنها هي الأخرى تفهما كبيرا من قبل المبعوث الأممي للقضية الجنوبية وللواقع الجنوبي اليوم الذي أنتجته الحرب الظالمة والمستمرة التي فرضت على الجنوب وشعبه من قبل مليشيات الحوثي ومن والاها من القوى الشمالية والتي سطر من خلالها شعبنا الجنوبي الأبيّ أروع الملاحم البطولية بدعم وإسناد من أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والتي تكللت بالسيطرة العسكرية والأمنية الجنوبية على معظم المحافظات الجنوبية، وأن هذه الحرب تعتبر امتداد للحرب الظالمة على الجنوب في 1994م التي تم من خلالها اجتياح الجنوب من قبل القوى الشمالية واحتلاله عسكريا وسياسيا وفي جميع المجالات طيلة العقود حتى تمكن شعبنا الجنوبي الأبي - كما أسلفت - من تحرير معظم أراضيه الجنوبية وسيطرته العسكرية والأمنية عليها".