اخبار وتقارير

الجمعة - 22 فبراير 2019 - الساعة 01:55 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / استطلاع نسمة صلاح

الشعيبي: أثبت انعقاد الدورة الثانية فشل تلك الأبواق بما كانت تسعى إلى تحقيقه 

•عبدالفتاح: الاستقبال الشعبي والاحتشاد أثبت أن حضرموت روح الجنوب 

•المسيري: لا جنوب بدون حضرموت ومرحلة الإقصاء والتهميش ولّت

•عبدالله محمد: المجلس الانتقالي هو القادر على إرساء سفينة الجنوب إلى بر الأمان 

شهدت حاضرة حضرموت (المكلا) الحدث التاريخي البارز بقاموس الإنجازات الجنوبية والمتمثل بانعقاد البرلمان الجنوبي وعقد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي.. وانعقاد البرلمان الجنوبي شهد حضور قيادات المجلس الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي رئيس المجلس، ونائبه هاني بن بريك، وأعضاء وهيئة رئاسة الجمعية الوطنية وجمع من النخبة السياسية والقيادات العسكرية، والمسؤولين المدنيين والشخصيات الاجتماعية، وحشود من كافة شرائح المجتمع الجنوبي.

 (4مايو) استطلعت آراء عدد من الناشطين والسياسيين حول هذا الحدث الجنوبي الكبير في السطور التالية..

توجه واضح
أحمد علي طاهر الشعيبي قال: "إن توجه الانتقالي نحو حضرموت وأهلها يأتي في سبيل اهتمامات المجلس، وأبناء حضرموت من حقهم تطوير محافظتهم وتأهيلها والاستفادة من مواردها وثرواتها، ضمن الجنوب الفدرالي، وتكمن أهمية الدورة بلجم الأصوات الغير حضرمية المغردة حول حضرموت وما تحويه من موارد والتي تبث إشاعاتها بأن أبناء حضرموت رافضون للانتقالي ويطالبون بفصل محافظتهم عن الجنوب كإقليم مستقل، وأثبت انعقاد الدورة الثانية فشل تلك الأبواق بما كانت تسعى إلى تحقيقه، وأصيبت بخيبة أمل كبيرة عندما خرجت حضرموت بأهلها لتحضن ضيوفها من قيادات الانتقالي وتستقبلهم بهتافات المحبة والكرم".
 
وأضاف الشعيبي: "إن كل السبل مهيأة للانطلاق واتخاذ القرارات المصيرية بتحرير ما تبقى من المناطق الجنوبية تحت سيطرة الاحتلال الشمالي مثل وادي وصحراء حضرموت، ومنفذ الوديعة، وبيحان، والعقلة بشبوة، ومكيراس أبين لإقامة دولة الجنوب كاملة السيادة".
 
المؤامرة كبيرة 
ووجه الشعيبي رسالة للانتقالي وشعب الجنوب، على ضرورة الحرص والحفاظ على ما تحقق من مكاسب؛ لأن المؤامرة كبيرة والأعداء كثر؛ كون الأعداء يرصدون إمكانيات ضخمة لإفشال مشروع الجنوب وحلم الشعب (التحرير والاستقلال)".     

أهمية كبيرة 
من جانبه أكد عبد الفتاح علي سعيد بأن: "انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية في حضرموت له أهمية كبيرة ويحمل رسائل هامة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وكان إعلان انعقادها مؤشر نجاح بحد ذاته  نظرًا لأهمية حضرموت ومكانتها في الجغرافيا الجنوبية وقلوب أبناء الجنوب كافة، وكان للسيطرة السياسية للمجلس بحواضنه الشعبية وقواعده الأمنية وخطى قياداته السياسية الدور الأبرز في تحقيق الهدف المنشود الذي بات قاب قوسين أو أدنى من النجاح.. وتكمن الأهمية الأكبر في كون الرسالة من محافظة حضرموت يكون وقعها كبير ومهول على الخصوم ورهاناتهم على مشروع الأقاليم".
 
مظهر المسيطر 
أما الرؤية للمشهد بشكل عام، فقد كان على مستوى الحدث، حيث بدى المجلس بمظهر المسيطر من خلال توجهاته المدروسة التي تتحقق نتائجها على الواقع.   وإن الاستقبال الشعبي والاحتشاد الكبير أثبت أن حضرموت روح الجنوب، كما أن البيان الصادر عن الدورة يؤكد أن المجلس يسير في الاتجاه الصحيح بخطى ثابتة ومدروسة نحو تحقيق مشروع الدولة الجنوبية، وأن المشهد التاريخي المتضمن انعقاد الدورة الثانية بالمكلا عكس النجاح الكبير على المستوى الداخلي والخارجي.  
 
عمل مؤسسي 
ومن جانبه يقول الناشط خضر المسيري: "إن الدورة الثانية ذات أهمية كبيرة، كونها ترسخ عملًا مؤسسيًا يعتمد على التنظيم والقوانين، واختيار حضرموت العاصمة الاقتصادية والثقافية للجنوب رسالة تحمل عدة معانٍ لقوى الإرهاب، ومنها: التأكيد التام أنه لا جنوب بدون حضرموت، وأن مرحلة الإقصاء والتهميش انتهت إلى غير رجعة في مستقبل دولة الجنوب الفيدرالي".

وأكد المسيري أن "حفاوة الاستقبال من الحضارم وترحيبهم بالواصلين كلها مدلولات بانتهاء وذوبان كل المشاريع الصغيرة وبقاء مشروع الوطن الأم، وكذلك الأمن والأمان الذي استتب في ربوع الوطن، وكله بفضل الله ثم نخبنا الأمنية التي قدمت أروع البطولات في مكافحة الإرهاب والجريمة".
 
وأشار إلى أن الخارج مؤيد لدور وتوجهات المجلس والدعم اللا محدود له بشقيه السياسي والعسكري، وتؤكد توجهات الأشقاء بدول التحالف العربي بأن الجنوبيين حلفاء أوفياء، وأن القضية الجنوبية ذات أولوية، ولن يكون هناك أي استقرار بدون حل القضية حلًا عادلًا بما يرضي الشعب الجنوبي".

وأضاف: "وأدعو قيادة الانتقالي الجنوبي إلى مزيد من الانفتاح مع كافة الأطياف الجنوبية؛ كوننا شعب متحد ويجمعنا الهدف الواحد وهو التحرير والاستقلال، ويجب إعطاء الشباب مساحة أكبر في صنع القرارات، وإصلاح الخلل الموجود في البيت الداخلي للمجلس، فمن يريد وطنًا سيعمل المستحيل لأجله، وإننا نؤكد على أهمية دور الإعلام وتوجيه الشارع نحو الحقيقة".
  
تجسيد لحمة الجنوبيين 
بينما يقول عبد الله محمد سعيد: "إن انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية في حضرموت تعد رسالة من المجلس الانتقالي إلى أعداء الجنوب الذين يلهثون وراء مطامع تقسيم حضرموت ومصادرة مواردها وخيراتها، بينما أكدت رسالة الانتقالي ومن المكلا بأن حضرموت هي الجنوب، والجنوب هو حضرموت، كما أن الهدف من انعقادها هو تجسيد للحمة الجنوبية من المهرة إلى باب المندب".

تطور مستمر
وليد الشيخ أكد بأن انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية في عاصمة الجنوب الاقتصادية له أبعاد كثيرة، أهمها: وحدة الشعب الجنوبي، وإرسال رسالة لدول المحيط والعالم عن رؤية المجلس ومصداقيته في تحقيق الهدف الذي أوكله الشعب والمتمثل بالتحرير والاستقلال.

  الجنوبي جاء فيها ثقوا بالمجلس، ولا تدعوا اليأس يسيطر عليكم عند أي محطة أو موقف..   
 
رمزية خاصة 
أما المهندس/ عيدروس علي عمر أكد أن انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية، كان حدثًا هامًا لشعب الجنوب، وانعقادها في حضرموت كان له رمزية خاصة بإظهار الوحدة الجنوبية من المهرة وحتى باب المندب تحت راية الدولة الجنوبية، عن طريق الحاضن الشعبي والخيار السياسي الجنوبي المجلس الانتقالي، ومخرجات وتوصيات الدورة كانت واضحة وذات دلالات قوية خاطبت الداخل والخارج بضرورة إعادة الدولة الجنوبية لشعب الجنوب صاحب الأرض والحق المكفول.

وقال عمر: "هذه الدورة كانت إيجابية بمعانيها الوطنية، ونشدّ على سواعد قياداتنا بتحرير الجنوب وإعادته بدلاً من شرعية الاحتلال وأن تستمد قيادة الانتقالي شرعية توجهاتها من إرادة الشعب"..
  
محاولات فصل حضرموت عن الجنوب 
ومن جانبه يقول الناشط السياسي عادل الشبحي: "تكمن أهمية انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت التاريخ والحضارة والفن والإدارة والعلم والهوية، حضرموت التي سعى نظام علي عبد الله صالح ومتنفذوه وأقطابه الذين خَلِفوه إلى استمالتها وحرفها ومحاولة فصل تاريخها عن الجنوب من خلال بعض الانتهازيين، واستمرت هذه المحاولات بالسعي من خلال صناعة الكثير من المسميات، من أجل إخراج حضرموت من مكانها بقلب الجنوب إلى مناحٍ أخرى تخدم مصالح الأعداء والمتربصين". 
   
إنجاز كبير 
فيما قال العميد/ ثابت حسين صالح: "انعقاد دورة الجمعية الوطنية الجنوبية في حضرموت بحضور قيادة المجلس الانتقالي وعلى رأسها اللواء/ عيدروس الزبيدي، يعتبر بحد ذاته إنجاز كبير بكل المقاييس السياسية والوطنية، ورسالة بالغة الدلالة للداخل والخارج على مضي المجلس الانتقالي في السير بخطوات مدروسة وراسخة باتجاه استعادة الجنوب كإرادة شعبية لا رجعة عنها ولا حياد فيها".

وعن البيان الختامي أضاف العميد/ ثابت: "البيان كان موفقًا إلى حد كبير في تقديم إجابات واضحة ومتزنة على الأسئلة المثارة من جانب الحريصين والمزايدين على حد سواء".. 

صار أقرب للولادة 
وآخر جولتنا كانت مع سعاد محسن التي قالت: "إن المجلس هو مفوض من قبل شعب الجنوب، وقياداته ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي الرجل الحكيم الصادق الوفي بعهده، استطاع أن يوصل رسالة للداخل والخارج، بأن الجنوب دولة كاملة السيادة من المهرة إلى باب المندب".

وأشارت: "المشهد الجنوبي بات حقيقة بعد السيطرة على الأرض والتمكين السياسي الذي أكده رئيس المجلس خلال مدة قصيرة، المشهد جليّ، نحن لن نفرط بأي شبر من أرضنا".