الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - الساعة 07:14 م بتوقيت عدن ،،،
أكد المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، أن العمليات العسكرية الكبرى التي نفذتها قواتنا شكّلت محطات مفصلية في معركة الحرب على الإرهاب، وأسهمت بشكل حاسم في تجفيف منابعه وضرب معاقله الرئيسية.
وأوضح المقدم النقيب في منشور على منصة (X) أن من أبرز هذه المحطات التاريخية تحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة الإرهابي في العام 2016م، على أيدي أبطال النخبة الحضرمية، وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي ممثلة بالقوات الإماراتية، أعقبها تنفيذ عملية “الفيصل” التي استهدفت أحد أكبر معاقل التنظيم الإرهابي، وقضت عليه بشكل حاسم.
وأشار إلى أن هذا النهج الحازم تواصل عبر عمليات عسكرية ناجحة، من بينها عمليتا “سهام الشرق” و“سهام الجنوب” خلال العام 2022م في محافظتي أبين وشبوة، والتي أسفرت عن دك أوكار التنظيمات الإرهابية وتدمير بنيتها التحتية.
وأضاف أن عملية “المستقبل الواعد”، التي كانت استجابة لمناشدات شعبنا في حضرموت، تُعد امتدادًا طبيعيًا لهذه المعركة المصيرية، والمسار الوطني والأمني وتتويجا للبطولات والتضحيات والجهود المتواصلة لقواتنا المسلحة الجنوبية، حيث حققت النجاحات الكبيرة والفارقة في محافظة المهرة، وفي تطهير مدن ومناطق وادي وصحراء حضرموت من العناصر الإرهابية، وقطع خطوط وشبكات تهريب السلاح الإيراني إلى مليشيات الحوثي الإرهابية.
وأكد المقدم النقيب أن الشركاء الإقليميين والدوليين في مكافحة الإرهاب يدركون جيدًا أن أي محاولة للمساس بهذه الإنجازات ستصب في خدمة مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها، والتي تسعى عبثًا إلى إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل تنفيذ عملية “المستقبل الواعد”.
وجدد النقيب التأكيد على ثبات قواتنا المسلحة الجنوبية والتزامها الكامل بمواصلة أداء مهامها ومسؤولياتها الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار، وتأمين الأرض والظهر، وحماية الشعب والدفاع عن مكتسباته مهما كانت التحديات، مشددًا على ضرورة خوض معركة شاملة لمكافحة الإرهاب لا تستثني مصادر تمويله المادي والبشري والفكري، ولا تغفل الأطراف والجهات التي وفّرت له الغطاء وحجبت أوكاره وغرف عملياته ومعسكراته الرئيسية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي وجماعة الإخوان.