اخبار وتقارير

الخميس - 25 ديسمبر 2025 - الساعة 06:52 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / منير النقيب

شهدت ساحة الاعتصام المفتوح في العاصمة عدن، اليوم الخميس، تدفقًا جماهيريًا واسعًا فاق التوقعات تجسد بالزحف الجماهيري الغفير والحشود الكبيرة من أبناء محافظة الضالع في مشهد شعبي حاشد عكس تصاعد الزخم الشعبي المؤيد للمشروع الوطني الجنوبي، والداعم لخطوات القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، ومطالب إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.
وجاءت هذه المشاركة الجماهيرية في إطار الحراك الشعبي المتواصل الذي تشهده ساحة الاعتصام، حيث احتشد الآلاف من المواطنين رافعين الأعلام الجنوبية، مرددين الهتافات الوطنية، ومجددين تفويضهم للقيادة السياسية الجنوبية لاتخاذ ما يلزم من خطوات سياسية وتاريخية لاستعادة دولة الجنوب، باعتبار ذلك حقًا مشروعًا لا يقبل المساومة أو التأجيل.


وعقب وصول الحشود القادمة من محافظة الضالع، ألقى محافظ المحافظة اللواء علي مقبل كلمة أمام الجموع الغفيرة، أكد خلالها على رمزية مشاركة الضالع، أرض الشهداء والانتصارات، في هذا الاستحقاق الوطني المفصلي، مشيرًا إلى أن حضور أبناء الضالع في ساحة العروض بعدن يحمل رسالة واضحة تؤكد ثبات الموقف الجنوبي ووحدة الصف خلف القيادة السياسية الجنوبية.

وأوضح اللواء مقبل أن أبناء الضالع يشاركون اليوم لإعلان موقفهم الصريح والداعم للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وتفويضه الكامل بإعلان دولة الجنوب العربي، مؤكدًا أن إرادة شعب الجنوب لا يمكن كسرها، وأن مسار استعادة الدولة بات خيارًا حتميًا لا رجعة عنه.

كما وجّه المحافظ رسالة إلى المجتمعين الدولي والإقليمي مفادها أن شعب الجنوب ماضٍ في طريقه نحو استعادة دولته المستقلة، وأن هذه الإرادة الشعبية تمثل أساس أي عملية سياسية قادمة.


من جانبه، أكد رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، العميد عبدالله مهدي، في كلمته أمام الحشود، على الدور الاستراتيجي والتاريخي لمحافظة الضالع في مسيرة النضال الجنوبي، باعتبارها ساحة للمواجهة وميدانًا للبطولات التي لا تزال تُسطر حتى اليوم في مختلف الجبهات.


وأشار العميد مهدي إلى أن مشاركة جماهير الضالع في ساحة الاعتصام المفتوح بعدن تمثل تأكيدًا عمليًا على تلاحم الصف الجنوبي وتماسكه، واصطفافه الكامل خلف قضيته العادلة وقيادته السياسية.

وأضاف أن الضالع حضرت اليوم لتخاطب العالم أجمع بأن شعب الجنوب اتخذ قراره باستعادة دولته، وأن هذا القرار نابع من إرادة شعبية حرة، ولن يتم التفريط به تحت أي ظرف.
وشدد مهدي على أن مشروع الوحدة بصيغته السابقة أصبح من الماضي، ولم يعد مقبولًا لدى أبناء الجنوب، مؤكدًا أن الشعب الجنوبي لن يسمح بإعادة فرض أي مشاريع تنتقص من حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.


و 
أكد اللواء صلاح الشنفرة، خلال كلمته التي ألقاها أمام الحشود الجماهيرية المحتشدة في ساحة الاعتصام المفتوح بالعاصمة عدن، الوقوف الكامل والثابت إلى جانب القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مجددًا التفويض الشعبي الصريح له لاتخاذ الخطوات السياسية الحاسمة نحو إعلان دولة الجنوب العربي.
وقال اللواء الشنفرة إن هذا المشهد الجماهيري العظيم الذي تشهده عدن اليوم، وما يرافقه من زخم شعبي غير مسبوق، يعكس وعي شعب الجنوب وإصراره على استعادة دولته وهويته وسيادته، مؤكدًا أن الإرادة الشعبية التي تحتشد اليوم في ساحة الاعتصام هي ذاتها التي صنعت الانتصارات وكسرت مشاريع الهيمنة والوصاية.
وأشاد الشنفرة بالحضور الجماهيري الكبير لأبناء محافظة الضالع، واصفًا مشاركتهم بالرسالة القوية والدلالة الوطنية العميقة، لما تمثله الضالع من رمزية نضالية وتاريخ حافل بالتضحيات، مؤكدًا أن زحف الضالع إلى عدن يجسد وحدة الصف الجنوبي والتلاحم الوطني في هذه المرحلة المفصلية.
وأشار إلى أن ما يبعثه شعب الجنوب العربي اليوم من رسائل واضحة، من ساحة الاعتصام في عدن ومن مختلف محافظات الجنوب، يؤكد للعالم أجمع أن الجنوب شعب واحد، وقرار واحد، وقضية واحدة، لا تقبل التراجع ولا المساومة، وأن خيار استعادة الدولة بات خيارًا شعبيًا جامعًا لا رجعة عنه.
وشدد اللواء صلاح الشنفرة على أن هذا الحراك الجماهيري السلمي يمثل أقوى أدوات النضال السياسي، ويعكس تمسك أبناء الجنوب بحقهم المشروع في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم المستقلة، داعيًا إلى الحفاظ على وحدة الصف، وتعزيز الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية الجنوبية حتى تحقيق أهداف شعب الجنوب كاملة.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدًا من التكاتف والصمود، وأن الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته، مستندًا إلى إرادة شعبية واعية، وقيادة سياسية تحظى بتفويض جماهيري واسع.
كما شهدت الفعالية إلقاء عدد من الكلمات من قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات وطنية، عبّرت جميعها عن تطلعات شعب الجنوب وخياراته السياسية، ودعت إلى المضي قدمًا في اتخاذ الخطوات اللازمة لإعلان دولة الجنوب العربي، استجابة للإجماع الشعبي المتنامي.
كما استقبلت ساحة الاعتصام المفتوح اليوم حشد من أبناء مديرية خور مكسر

وتواصلت لليوم التاسع عشر على التوالي فعاليات الاعتصام المفتوح في ساحة خور مكسر، وسط توافد متزايد للحشود الجماهيرية من مختلف محافظات ومديريات الجنوب، في أجواء اتسمت بالحماس الوطني والتفاعل الشعبي الواسع، حيث صدحت الساحة بالشعارات الثورية والهتافات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والمجددة للتفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.

ويعكس هذا الحضور الشعبي اللافت اتساع قاعدة التأييد للمشروع الوطني الجنوبي، وتنامي القناعة الجماهيرية بأن إعلان دولة الجنوب العربي بات استحقاقًا وطنيًا وخيارًا استراتيجيًا لا يمكن التراجع عنه، في ظل ما تشهده الساحة الجنوبية من وحدة موقف وإجماع شعبي حول متطلبات المرحلة المقبلة.