الأربعاء - 03 ديسمبر 2025 - الساعة 07:38 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / خاص
إن ما تعانيه مؤسسات الدولة في عدد من المحافظات المحررة من تسلط قوى حزبية لها أغراض سياسية مشبوهة، وفي مقدمتها تنظيم الإخوان المسلمين، لم يعد أمرًا مقبولًا أو قابلًا للاستمرار.
فقد بات واضحًا أن هذا التسلط يُقوّض مكاسب النضال الوطني، ويُضعف الجبهة الداخلية في معركتنا الكبرى ضد الإرهاب الحوثي والإخواني معًا.
لقد أثبتت القوات المسلحة الجنوبية، في كل مراحل الصراع منذ تأسيسها، أنها الصخرة الصلبة التي تحطّمت عليها مشاريع الفوضى والإرهاب، وكانت ولا تزال صمّام أمان للجنوب وسائر المناطق المحررة.
وهي الأجدر والأقدر على حمل أمانة الأمن والاستقرار، ومواصلة دحر الإرهاب بكل أشكاله.
ولا شك أن هذه القوات المخلصة قد برهنت في ميادين القتال، وعلى امتداد ساحات المواجهة، أنها الشريك الصادق والوفيّ للتحالف العربي، بل وللمجتمع الدولي بأسره، في معركة استعادة الدولة ومواجهة التطرف والإرهاب.
وعليه، فإن المنطق والواقع يفرضان أن تُسند المهام الوطنية إلى من أثبت صدقه وكفاءته، وأن تُعطى القوس لباريها، فالقوات الجنوبية التي صقلتها الجبهات، وثبّتتها المحن، هي الأحق بقيادة ملف الأمن، وصون المكتسبات، وحماية مستقبل الوطن.
إن حضرموت المستقبل ستكون أكثر أمنا وبعدا من الإرهاب بكل صوره في ظل القوات الجنوبية.
وعندها حق لنا أن نقول:
"لقد عادت حضرموت لحضن الجنوب الآمن"
✍🏻 خالد الفضلي
رئيس هيئة الفكر والإرشاد
بالمجلس الانتقالي الجنوبي