الأربعاء - 03 ديسمبر 2025 - الساعة 11:02 م
إن العملية العسكرية التي انتهت بتحرير سيئون على يد القوات المسلحة الجنوبية لم تكن مجرد انتصار ميداني بل كانت طيًّا لصفحة طويلة من الهيمنة التي فرضتها نفس الألوية الشمالية التي اجتاحت الجنوب في حرب صيف 1994م. فالقادة الذين قادوا ألوية الاجتياح بالأمس هم أنفسهم من تمترسوا في سيئون والمنطقة العسكرية الأولى ومحاورها طوال السنوات الماضية قبل أن تسقط اليوم كما تسقط أعجاز النخل الخاوية.
وما جرى في سيئون هو رد الثأر التاريخي على ألوية الاجتياح التي اعتدت على الجنوب قبل ثلاثة عقود في حربٍ ظالمة لم تُمحَ من ذاكرة الأجيال لتعود اليوم الإرادة الجنوبية وتكتب النهاية العادلة التي طال انتظارها.
وتجسيدًا لعقيدة قواتنا الجنوبية الباسلة وشجاعة وإرادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي القائد الاعلئ للقوات الجنوبية المسلحة فإن هذا النصر الجنوبي اللامعقول سيُكتب على صفحات التاريخ كعلامة فارقة في مسيرة استعادة الحق والسيادة الجنوبية.