أبرز ماجاء في لقاء الرئيس الزبيدي في مقابلة مع "الحرة": الجنوب العربي شريك استراتيجي وسنصنع سلامًا من موقع القوة..انفوجراف

الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسؤولة رفيعة في برنامج الأغذية العالمي سُبل تعزيز المساعدات الإنسانية لبلادنا..انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يلتقي ضمن وفد مجلس القيادة وزير الخارجية الألماني ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية..انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الثلاثاء - 07 أكتوبر 2025 - الساعة 10:56 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني



في ظل الأزمة اليمنية المستمرة منذ أكثر من عقد يتخذ الجنوب العربي اليوم مكانة مميزة على الخريطة الإقليمية، ليس فقط كمنطقة مقاومة، بل كـ عنصر استقرار سياسي وأمني واستراتيجي في المنطقة.


كما أن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أوضح في مقابلة حديثة له موخرا مع قناة الحرة بقوله أن العلاقة بين الجنوب والتحالف العربي ليست مجرد تحالف عابر، بل شراكة استراتيجية طويلة الأمد ومعمدة بالدم، مبنية على سنوات من التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب ومليشيات الحوثي، وتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة.


منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو 2017، عمل الرئيس الزُبيدي على تحويل القضية الجنوبية من حراك شعبي متقطع إلى كيان سياسي متكامل، قادر على تنظيم قواعده، وبناء هيكلياته الداخلية، وإدارة قواته المسلحة بفعالية عالية.

ويؤكد الرئيس الزُبيدي أن هذه القوات ليست أداة حرب فقط، بل ركيزة أساسية للأمن الداخلي والإقليمي فهي تتواجد على الجبهات لمواجهة الحوثيين والإرهاب، وتنسق جهودها مباشرة مع التحالف العربي والولايات المتحدة الأمريكية، بما يعكس قدرة الجنوب على حماية مصالحه واستقرار المنطقة.



كما تشكلت عملية "سهام الشرق"، التي تنفذها القوات الجنوبية للعام الثالث على التوالي، مثالاً حيّاً على الانضباط العسكري والتنظيم الفاعل، حيث تحقق القوات الجنوبية نجاحات ميدانية ملموسة، وتثبت قدرة الجنوب على حماية حدوده، ودعم الشمال في تحرير مناطقه من المليشيات المسلحة وذلك ما أكده الرئيس الزُبيدي أن هذه العمليات ليست مجرد معارك عسكرية، بل جزء من استراتيجية شاملة لبناء الدولة وحماية الشعب، وتحقيق استقرار شامل على طول الجغرافيا الجنوبية.



كما يشدد الرئيس الزُبيدي على أن العلاقة بين الجنوب والتحالف العربي تتجاوز مصالح مؤقتة، فهي علاقة مصيرية ومعمدة بالتضحيات، ويظهر ذلك في التنسيق العسكري والأمني المباشر، ودعم التحالف في بناء مؤسسات الدولة الجنوبية، وإعداد القوات المسلحة لمواجهة أي تهديد داخلي أو خارجي.


كما تشير التقارير إلى أن الجنوب بات اليوم شريكاً أساسياً في المعادلة الإقليمية، وليس مجرد طرف ثانوي، ويعكس هذا الدور حجم المسؤولية التي يتحملها في حماية مضيق باب المندب، والممرات البحرية الحيوية، التي تمثل شريان التجارة العالمية والأمن البحري.



على الصعيد الدولي، يسعى الزُبيدي لتعزيز شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج، بما يضمن استمرار الدعم العسكري والسياسي، ويعزز قدرة الجنوب على لعب دور مؤثر في الأمن الإقليمي.


كما أن الموقع الجغرافي للجنوب يجعل منه رافعة اقتصادية ودبلوماسية مهمة، ويتيح للقيادة الجنوبية أن تتحرك بثقة على الساحة الإقليمية، مع مراعاة الحفاظ على المصالح الوطنية والاحترام المتبادل مع الشمال.

' رؤية جنوبية عملية للسلام"

في قراءة أوسع للمشهد اليمني، يؤكد الرئيس الزُبيدي أن حل الدولتين يمثل المخرج الواقعي والصائب لإنهاء الأزمة، وأن هذه الرؤية مستندة إلى احترام الإرادات المتبادلة وحماية الحقوق المشروعة لكل طرف.


كما يرى الرئيس الزبيدي أن نجاح هذه الرؤية يعتمد على قدرة الجنوب على تثبيت أمنه الداخلي، وبناء مؤسسات الدولة، وفرض معادلة جديدة على الساحة اليمنية والإقليمية، تؤكد أن الجنوب ليس طرفاً عادي بل فاعلاً أساسياً في صياغة السلام والاستقرار.



كما توكد المؤشرات أن الجنوب العربي بقيادة الزُبيدي ليس مجرد منطقة نزاع، بل نموذج متكامل للقوة السياسية والعسكرية والدبلوماسية التي هي قادر على حماية حدوده ، وتعزيز الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة وضمان شراكة مستدامة مع التحالف العربي والدول الصديقة مما يدل على أن الشراكة بين الجنوب والتحالف العربي كخيار استراتيجي دائم، معتمد على التضحيات، وعلى رؤية واضحة لبناء دولة جنوبية مدنية ديمقراطية ، قادرة على لعب دور محوري في أمن واستقرار اليمن والمنطقة.