4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
تتواصل منذ أيام حملة إعلامية منظمة تشنّها شخصيات محسوبة على قوى الاحتلال اليمني ضد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، في محاولة جديدة لتشويه رمزيته الوطنية والتقليل من مكانته السياسية والدبلوماسية.
كما أن آخر تلك الحملات قادها الناشط علي البخيتي وعدد من اعلامي حزب الاصلاحي اليمني، عبر منشورات تحمل طابعًا ساخرًا شخصيا، بعيدا عن أي نقد سياسي موضوعي، في مؤشر على انحدار الخطاب المناوئ إلى مستوى التهكم الشخصي بعد عجزهم عن مواجهة الواقع السياسي الجديد في الجنوب.
"خلفية الحملة"
منذ بروز الدور السياسي والعسكري للرئيس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عملت القوى اليمنية المناوئة للمشروع الجنوبي على محاولة النيل من شخصه وشرعيته، خصوصا بعد نجاحه في تثبيت الحضور الجنوبي في المشهد الإقليمي والدولي، وفرض نفسه شريكاً في صناعة القرار السياسي والعسكري .
وتأتي هذه الحملات في ظل انحسار نفوذ قوى الاحتلال اليمني في الجنوب، وفقدانها السيطرة الميدانية والإعلامية، بالتزامن مع صعود الدور الجنوبي المنظم الذي يقوده الرئيس الزبيدي بثبات ومسؤولية نحو تعزيز وتمكين من مؤسسات الدولة في الجنوب.
كما يُلاحظ في المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يبث سمومها قوى الاحتلال اليمني أن اللغة المستخدمة فيها لم تكن سياسية أو تحليلية، بل قائمة على التهكم الشخصي ومحاولة الانتقاص من المظهر الخارجي، وهو أسلوب اعتاد عليه خصوم الرئيس الزبيدي بشكل خاص والجنوب بشكل عام عندما يفشلون في الرد على منجزات واقعية على الأرض.
فيما يمشي الجنوب بخطى ثابتة نحو بناء المؤسسات العسكرية والأمنية، وإدارة الملفات السياسية الحساسة، وبينما ينشغل خصومه بتفاصيل شكل الكراسي أو المكتب الذي يجلس عليه وهي إشارات تعكس ضيق أفقٍ سياسي ومحاولة يائسة لصرف الأنظار عن الحقائق الجوهرية التي على ارض الواقع.
المفارقة أن الحملة جاءت بالتزامن مع لقاءات رسمية جمعت الرئيس الزبيدي بقيادات عربية ودبلوماسية، ومع تزايد حضور الجنوب في الملفات الإقليمية والدولية، خصوصًا ضمن مسار المشاورات الأممية والحوار حول مستقبل اليمن .. وبالتالي، يرى مراقبون أن هذا النوع من الخطاب الموجّه يعكس حالة ارتباك واضحة لدى مراكز القوى اليمنية التي فقدت موقعها بعد أن أصبح الجنوب شريكًا حقيقياً في القرار السياسي الدولي.
كما أن خصوم الجنوب يتحدثون بأن الرئيس الزبيدي يتلقى تمويلًا شخصيًا” هو افتراء سياسي متهاو يتجاهل حقيقة أن القوات الجنوبية جزء من منظومة أمنية معترف بها إقليمياً ودوليت وأن دعمها يدخل ضمن إطار التحالف العربي ومقتضيات مكافحة الإرهاب وحماية الملاحة الدولية في البحر العربي والبحر الأحمر.
" ثبات في الموقف"
في الوقت الذي ينشغل خصوم الجنوب في بث الشائعات، يواصل الرئيس الزبيدي أداءه بثبات واتزان يجتمع، يستقبل الوفود، يشارك في اللقاءات الرسمية، ويدير ملفات حيوية تتعلق بالأمن والسياسة والاقتصاد، مستنداً إلى قاعدة شعبية واسعة ومشروع وطني واضح يقوم على استعادة الدولة الجنوبية وتحقيق الاستقرار الدائم.
ويُجمع المراقبون أن محاولات التشويه المتكررة لن تغير من حقيقة أن الزُبيدي أصبح اليوم أحد أبرز الفاعلين في المشهد اليمني، وصوت الجنوب السياسي المعبّر عن تطلعات شعبه، بينما تتراجع الأصوات الأخرى إلى خانة الخطاب الانفعالي والمهاجم بلا مضمون.
كما أن المنشورات الساخرة والتهكمية التي يطلقها بعض خصوم الجنوب لا تُعدو كونها محاولات نفسية لتعويض الفشل السياسي والإعلامي في مواجهة واقع جديد فرضه الجنوبيون بقيادة الرئيس الزبيدي ..
فمنجزات القائد الرئيس الزبيدي لا تُقاس بالمكاتب أو الكراسي، بل بالمواقف، وبما تحقق من حضور سياسي ومؤسسي جعل الجنوب اليوم رقماً صعبا في أي معادلة قادمة.