الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسؤولة رفيعة في برنامج الأغذية العالمي سُبل تعزيز المساعدات الإنسانية لبلادنا..انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يلتقي ضمن وفد مجلس القيادة وزير الخارجية الألماني ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية..انفوجرافيك

هل أصبح واقع انقطاع رواتب الموظفين لشهور طويلة معاناة راسخة



اخبار وتقارير

السبت - 27 سبتمبر 2025 - الساعة 02:51 م بتوقيت عدن ،،،

4مايو/رامي الردفاني



في نيويورك، وأمام نخبة من الأكاديميين وصناع السياسات في جامعة كولومبيا، جدد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على أن أي عملية سلام في اليمن لن تُكتب لها الحياة ما لم يُعترف بحق الجنوب في تقرير مصيره والعودة إلى ما قبل وحدة 1990 عبر إقامة دولتين مستقلتين.

وأوضح الرئيس الزُبيدي أن مشروع الوحدة مع الشمال فشل منذ بدايته، وأن محاولات إنعاشه طوال العقود الماضية لم تنتج سوى المزيد من الصراعات. وحذر من أن تجاهل هذا الواقع يهدد الأمن الإقليمي والدولي، قائلاً: "لا يمكن احتواء الحوثيين في الشمال إلا بوجود دولة جنوبية قوية تقدم بديلاً ديمقراطياً قابلاً للحياة، بعيداً عن مشروعهم الطائفي المستنسخ من إيران.

وفي معرض حديثه عن خارطة الطريق الأممية، انتقد الزُبيدي ما وصفه بمحاولة لشرعنة سيطرة الحوثيين على اليمن، مؤكداً أن الشعب الجنوبي يرفض أن يكون ضحية لأي تسوية لا تضمن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.

واستعرض الرئيس الزُبيدي جهود المجلس الانتقالي على الأرض، بدءاً من تحسين الوضع الاقتصادي وتعزيز قيمة الريال، وصولاً إلى مشاريع استراتيجية بالشراكة مع البنك الدولي في قطاع الكهرباء، إضافة إلى التدخلات المباشرة لمواجهة الأزمات الإنسانية، ومنها الفيضانات التي ضربت عدن ولحج مؤخراً.

"تفاعل جنوبي ودولي"

كلمة الزُبيدي لاقت تفاعلاً واسعاً في الأوساط الجنوبية، حيث اعتبرها نشطاء وصحفيون تأكيداً على أن صوت الجنوب بات حاضراً في قلب المحافل الدولية، وأن المجتمع الدولي لم يعد قادراً على تجاهل معادلة الدولتين. كما نقلت وسائل إعلام عربية ودولية مقتطفات من حديثه، وركزت على رسالته الواضحة بأن أي تسوية لا تأخذ في الاعتبار إرادة الجنوبيين لن تصنع سلاماً دائماً.

وبينما تتواصل مشاورات الأمم المتحدة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث ، بدأ الرئيس الزُبيدي خلال حضوره ومشاركته في نيويورك أكثر وضوحاً بأن الجنوب لم يعد مجرد طرف ثانوي، بل شريك أساسي يفرض حضوره السياسي والدبلوماسي، ويقدم نموذجاً مختلفاً للاستقرار في المنطقة.