اخبار وتقارير

الإثنين - 29 يوليه 2019 - الساعة 09:05 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / منير النقيب

تمكنت القوات الجنوبية من توسيع تقدماتها الكبيرة في جبهة مريس دمت شمال شرق محافظة الضالع، وطهرت عدداً كبيراً من المواقع وحررت أخرى باتجاه يعيس.

وخاضت وحدات من المقاومة الجنوبية بقيادة أبو ماجد الشعيبي اشتباكات مباشرة على مسافة صفر بينها وبين المليشيات الحوثية في واحدة من أشرس المواجهات والملاحم البطولية.

وحققت القوات تقدماً كبيراً في القهرة، وتم تطهير كافة المرتفعات الجبلية والسيطرة عليها ولم يتبق سوى مرتفع جبلي واحد من اتجاه يعيس وسيتم استكمال تطهيره لتكون القهرة وما حواليها محررة بشكل كامل وفقاً لمصادر ميدانية وعسكرية.

وأظهرت مقاطع فيديو مسجلة وصور مشاهد نوعية لأبطال المقاومة في جبهة مريس أثناء اقتحام عدد من المواقع التي كانت تتمركز بها مليشيات الحوثي بمنطقة القهرة، حيث درات الاشتباكات من مسافة صفر.

وفي السياق أفادت مصادر عسكرية، أن مقاتلات التحالف العربي، شنت اليوم الأحد عدة غارات جوية على مواقع مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع.

وأضافت المصادر، أن مقاتلات التحالف استهدفت بغارتين جويتين تجمعا للمليشيا الانقلابية، في منطقة سليم غربي مديرية قعطبة.

وأشارت المصادر، أن الغارتين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى حوثيين، بالإضافة إلى تدمير عربة ( BMB) تابعة لهم.

وذكرت المصادر، أن مقاتلات التحالف استهدفت أيضا بعدة غارات مواقع المليشيا في منطقة الزبيريات غربي المديرية ذاتها، مما أدى مصرع وجرح عدد من عناصر المليشيا، وتدمير سلاح عيار 23، وعربة تابعة لهم.

- حالات فرار وخلافات

وفي سياق اخر احتدمت الخلافات والانكسارات، مجدداً، في صفوف مليشيات الحوثي على جبهات شمال الضالع، خلال اليومين الماضيين مع اشتداد المعارك واشتعال المواجهات من مريس شرقاً، ومروراً بالفاخر وشخب والزبيريات وحتى باجة شمالي غرب، ليكتشف متحوثون من إب والمناطق الوسطى غالباً أنهم ضحية خدعة استدرجتهم إلى الخطوط الأمامية دونما خيار أمامهم إلا القتل المجاني.

واكتشف وجود انسحابات لمجاميع حوثية من أرض المعركة في جبهات القتال شمال غرب الضالع باتجاه إب، لاحقتها مجاميع أخرى وقطعت عليها الطريق.

وفقاً لمصادر ميدانية حاولت مجاميع كانت تقاتل في صفوف الحوثيين الفرار من أرض المعركة، ليلاً، وقت اشتداد المواجهات وذروة القتال، قبل يومين، على متن أطقم، وأخذت طريقاً باتجاه محافظة إب، القريبة من مناطق المواجهات.

وشهدت جبهات شمال غرب الضالع، ليلة السبت، أعنف المواجهات ابتلعت زحوفاً حوثية حاولت الالتفاف والتسلل واستعادة مواقع لتقع في كمائن ومصائد القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية كلفتها العشرات من عناصرها.

ووفقاً لمصادر محلية عند الساعة الثانية عشرة، منتصف ليلة السبت، وأثناء احتدام المعارك، قامت إحدى المجموعات، التي كانت استقدمت مؤخراً، بالانسحاب والفرار من أرض المعركة باتجاه محافظة إب بواسطة أربعة أطقم محملة جميعها بالعناصر المسلحة.

وعند وصول المجاميع الحوثية المنسحبة إلى منطقة شَعُور قامت مجموعة أخرى بملاحقتها وأجبرتها على التوقف بعد إغلاق الطريق أمامها والانتشار في المحيط وأخذ وضعيات قتالية.

وخلال ذلك، وبينما تتبادل المجموعتان الاتهامات بالخيانة والغدر، حدثت مشادات حادة والأصابع على الزناد وكادت تتطور إلى اقتتال واستخدام الأسلحة.

مصادر قريبة من موقع الحدث قالت :" إن قائد المجموعة التي حاولت الانسحاب والفرار رفض اتهامه وأفراده بالخيانة، واتهم الحوثيين بالغدر والاستدراج إلى محرقة خلافاً للاتفاق.

وافاد قائد المجموعة المنسحبة، إنه جاء إلى الجبهة بحسب اتفاق مسبق مع المشرف، بأنه وجماعته ستكون مهمتهم فقط أمنية وليست قتالية، ولكنه فوجئ بالزج بجماعته في الخطوط الأمامية، ولهذا قرر الانسحاب، وهو ما كان.

ليلتها أثخنت معارك عنيفة، هي الأشرس، على كافة جبهات شمالي وشمالي غرب محافظة الضالع، وامتدت حتى ما قبل الظهيرة في صفوف المليشيات الحوثية التي تضاعفت خسائرها وهزائمها، تواصلاً مع معارك وزحوف وقعت في كمائن محكمة.