الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسؤولة رفيعة في برنامج الأغذية العالمي سُبل تعزيز المساعدات الإنسانية لبلادنا..انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يلتقي ضمن وفد مجلس القيادة وزير الخارجية الألماني ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية..انفوجرافيك

هل أصبح واقع انقطاع رواتب الموظفين لشهور طويلة معاناة راسخة



عرب وعالم

الإثنين - 06 أكتوبر 2025 - الساعة 12:39 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ وكالات

تنطلق المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل، في شرم الشيخ، اليوم الاثنين، بمشاركة 3 أطراف وسيطة هي الإدارة الأمريكية ومصر وقطر، وسط أجواء من التفاؤل الحذر بسبب عدد وحجم العقبات التي تواجهها. فيما حذر الرئيس الأمريكي من أية مناورة من حركة «حماس».
وتوعّد ترامب، الذي أعلن موافقة إسرائيل على خط انسحاب أولي من غزة مع توجه المفاوضين إلى مصر، «حماس» بـ«إبادة كاملة» لو تمسكت بالسلطة في غزة.
وعندما سُئل عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوافق على وقف القصف في غزة ودعم الرؤية الأمريكية الأوسع، قال ترامب لشبكة «سي إن إن»: «نعم، بالنسبة لبيبي» موضحاً أنه سيعرف قريباً ما إذا كانت «حماس» جادة.
وفي ذات السياق، قال ترامب، عبر حسابه على منصة تروث سوشيال إنه «بعد مفاوضات، وافقت إسرائيل على خط الانسحاب الأولي، الذي أطلعنا حماس عليه وشاركناه معها».
وأضاف ترامب أنه عندما تؤكد حماس موافقتها (على خط الانسحاب هذا)، «سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فوراً، وسيبدأ تبادل الرهائن والسجناء، وسنهيّئ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب»، مرفقاً ذلك بخريطة تُظهر خط انسحاب باللون الأصفر داخل قطاع غزة.
وأضاف ترامب أنه يتوقع أن يعرف قريباً ما إذا كانت حماس ملتزمة بالسلام.
وجاءت الدعوة إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ شهور بعد موافقة حركة «حماس» على خطة ترامب، وهي الموافقة التي أبدت الحركة فيها الاستعداد للتفاوض على المرحلة الأولى من الصفقة التي تنص على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً عليه بالسجن مدى الحياة و1700 أسير من قطاع غزة ممن اعتقلوا أثناء الحرب دون أن يكون لهم علاقة بهجوم السابع من أكتوبر.
وتنطلق مفاوضات غير مباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل في شرم الشيخ بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية، لبحث صفقة تبادل أسرى تشمل إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً مقابل المحتجزين الإسرائيليين.
وتشترط «حماس» وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي، بينما ترفض إسرائيل إشراك السلطة الفلسطينية في حكم غزة.

وكشف مصدر من حركة «حماس»، أن الحركة بدأت بتجميع جثث الإسرائيليين، وطلبت عبر مصر وقف القصف الجوي في مناطق محددة لإتمام المهمة، موضحاً أن تسليم الرهائن الأحياء سيكون على مرحلة واحدة، فيما سيستغرق تسليم الجثث بعض الوقت، مع وجود مرونة أمريكية في هذا الشأن.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن «حماس وافقت من حيث المبدأ على ما سيحدث بعد الحرب». وقال: «سنعرف سريعاً ما إذا كانت حماس جادة أم لا».
وأوضح روبيو، حين سئل، أمس، عما إذا كانت الحرب في غزة ستنتهي قريباً، أن «هناك اجتماعات جارية بشأن اتفاق إسرائيل وحماس»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».

إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن المرحلة الثانية من خطة غزة لن تكون سهلة، في إشارة إلى جمع السلاح من القطاع المدمر وانسحاب القوات الإسرائيلية.

كذلك أضاف قائلاً: «بعد مغادرة حماس للقطاع، سنحتاج وقتاً لتشكيل إدارة تحكم غزة». وأردف أنه «لا يمكن إقامة هيكل لحكم غزة لا يضم حماس في ثلاثة أيام».
أما عن توقعه لإمكانية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين هذا الأسبوع، فقال الوزير الأمريكي «إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن».


توقف مؤقت للقصف
من جهته، قال مكتب نتانياهو في بيان، إن وفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية ديرمر سيتوجه إلى مصر اليوم لإجراء محادثات حول خطة غزة وقالت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إنه لا يوجد وقف لإطلاق النار في غزة، وإن هناك «توقفاً مؤقتاً» لبعض القصف.
وتتركز المفاوضات التي ستجري بحضور وفد أمريكي رفيع، حول آليات ومعايير تنفيذية لصفقة التبادل.
وقالت مصادر، إن هذه الآليات تتضمن المطالبة بوقف تام لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي تواجد فيها أثناء تطبيق الصفقة السابقة التي تم التوصل إليها في يناير الماضي، أي خارج التجمعات السكانية، وتوقف حركة الطيران الحربي والطائرات المسيرة لمدة 10 ساعات يومياً و12 ساعة في الأيام التي يجري فيها التبادل.

وكانت إسرائيل تحفظت في الصفقة السابقة على 50 أسيراً فلسطينياً بينهم قادة بارزون مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وحسن سلامة وعباس السيد وغيرهم.
وقالت المصادر إن حركة «حماس» ستطالب برفع التحفظ الإسرائيلي عن هذه القائمة، مشيرة إلى أن هذه الفرصة الوحيدة الباقية لإطلاق سراحهم. وحسب معيار الأقدمية فإن مروان البرغوثي يحتل الرقم 60 في قائمة الأسرى المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة ما يؤهله للإفراج.
وكشفت مصادر قريبة من مفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى أن إسرائيل لم تعد تعترض على إطلاق سراح مروان البرغوثي، لكنها تصر على إطلاق سراحه إلى القطاع.
ربط المراحل
ومن المتوقع أن تطالب حركة «حماس» بربط المرحلة الأولى من الصفقة بالمراحل التالية التي تتناول الحكم والأمن والسلاح، والمعابر وإعادة الإعمار وغيرها بما يضمن تواصل وقف إطلاق النار أثناء هذه المفاوضات التي قد تستغرق فترة طويلة من الزمن.
ويتوقع أن ترفض إسرائيل هذا الربط. ويرى المراقبون أن نتائج التفاوض تعتمد إلى حد بعيد على تدخل الوفد الأمريكي الذي من المتوقع أن يحاول إنجاح وإتمام خطة الرئيس دونالد ترمب.
وقالت مصادر إن مصر ستدعو إلى حوار وطني فلسطيني للتفاهم على ملفات الحكم، والأمن، والسلاح، والمعابر.
«تأهيل السلطة»
وترفض إسرائيل السماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى حكم قطاع غزة مصرة على تولي لجنة دولية لإدارة القطاع بذريعة أن السلطة تمارس التحريض من خلال المناهج التعليمية والأنظمة المالية التي تمنح الأسرى رواتب شهرية متصاعدة حسب فترة الاعتقال.
وطالبت جهات غربية الرئيس محمود عباس، بإدخال إصلاحات جوهرية (مالية وإدارية وتعليمية وإعلامية) لتأهيل السلطة للعودة إلى حكم قطاع غزة بما في ذلك إجراء انتخابات عامة لا تشارك فيها القوى التي لا تعترف بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.

وأعلن الرئيس عباس في بيان الجمعة عن «خريطة طريق» للإصلاح يعتقد كثير من المراقبين أنها تهدف إلى إعادة تأهيل السلطة للعودة إلى حكم قطاع غزة بقبول ودعم أمريكي وغربي.
كما أعلنت الرئاسة الفلسطينية في بيان، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجه بتكليف الجهات المختصة بإعداد دستور مؤقت للدولة خلال ثلاثة أشهر.

ويرى كثير من المسؤولين والمراقبين أن بيان الرئيس عباس موجه إلى العالم الخارجي والداخل خاصة، مشيرين إلى أن خريطة الطريق هذه تمثل جسراً لحركة «حماس» للاستجابة للمطالب الدولية الخاصة بإنهاء الحرب ورفع الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة، وفي مقدمتها الابتعاد عن الحكم والتخلي عن السلاح