الرئيس عيدروس الزُبيدي يلتقي ضمن وفد مجلس القيادة الرئاسي رئيس جمهورية العراق ووزير خارجية البحرين

الرئيس الزُبيدي يلتقي مديرة مبادرات الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي.. انفو جرافيك

الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تستعرض إيجابيات مشاركة الرئيس الزبيدي في اجتماعات الأمم المتحدة..انفوجرافيك



من هنا وهناك

الأربعاء - 24 سبتمبر 2025 - الساعة 08:16 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / متابعات

إذا كنت تواجه صعوبة في النوم رغم شعورك بالإرهاق، فأنت لست وحدك. إذ أصبحت اضطرابات النوم، مثل الأرق وتأخر النوم، من المشكلات الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

ولا تقتصر آثار هذه المشكلات على الشعور بالتعب في اليوم التالي، بل تمتد لتؤثر سلباً على التركيز، والحالة المزاجية، والصحة الجسدية والنفسية على المدى الطويل.

لكن الخبر الجيد هو أن العلم قدّم لنا عدداً من الأساليب البسيطة والفعالة التي يمكن أن تُحدث فرقاً حقيقياً في جودة النوم وسرعة الاستغراق فيه، من دون الحاجة إلى أدوية أو حلول معقدة.

وفيما يلي، نستعرض خمس طرق مدعومة علمياً تساعدك على تهدئة جسمك وعقلك والاستغراق في النوم بطريقة طبيعية.

1- الاستماع إلى الموسيقى الهادئة

تشير العديد من الدراسات إلى أن الموسيقى الهادئة يمكن أن تساعد في تحسين جودة النوم، خاصة إذا تم دمجها في روتين النوم اليومي.

في دراسة نُشرت في «Journal of Advanced Nursing»، وُجد أن المشاركين الذين استمعوا إلى موسيقى هادئة قبل النوم لمدة 45 دقيقة شهدوا تحسناً ملحوظاً في جودة نومهم مقارنةً بمن لم يفعلوا ذلك.

أفضل أنواع الموسيقى للنوم هي الموسيقى الكلاسيكية البطيئة، أو أصوات الطبيعة (المطر، الموج، الرياح)، أو موسيقى التأمل أو «Binaural Beats» وفقاً للدراسة.

2- تقنية استرخاء العضلات التدريجي (PMR)

استرخاء العضلات التدريجي هو تمرين بسيط يعتمد على شد ثم إرخاء مجموعات من العضلات بطريقة منهجية، بدءاً من القدمين حتى الرأس.

تم تطوير التقنية في أوائل القرن العشرين من قبل الطبيب النفسي إدموند جاكوبسون، وأظهرت دراسات عديدة فاعليتها في خفض التوتر وتحسين نوعية النوم.

كيف نطبقه؟

ابدأ من قدميك، شد عضلاتها لمدة 5-10 ثوانٍ، ثم أرخها ببطء. انتقل إلى عضلات الساق، ثم الفخذ، ثم البطن وهكذا حتى تصل إلى الوجه. وركز على الإحساس بالراحة عند إرخاء العضلة، وفقا لموقع «National Sleep Foundation».

3- التصور الذهني (Mental Imagery)

التصور الذهني أو «الاسترخاء التخيلي» هو أسلوب يستخدم الخيال الإيجابي لتهدئة العقل والجسد، وهو من التقنيات المستخدمة في العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الأرق (CBT-I).

في دراسة نشرتها مجلة «Behaviour Research and Therapy»، تبين أن الأشخاص الذين استخدموا التصور الذهني (مثل تخيل شاطئ هادئ أو غابة خضراء) ناموا أسرع من أولئك الذين حاولوا فقط «إفراغ عقولهم».

كيف تطبّقه؟

اختر مشهداً مريحاً: شاطئاً، غابة، أو نهراً. تخيله بكل حواسك: ما الذي تسمعه؟ ما الرائحة؟ كيف تشعر الأرض تحت قدميك؟ كلما زادت التفاصيل، زاد التأثير.

4- التأمل وتمارين اليقظة الذهنية (Mindfulness Meditation)

التأمل هو من أكثر الوسائل فاعلية لتهدئة الذهن وتنظيم التنفس وخفض مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر).

وقد وجدت دراسة نشرتها« JAMA Internal Medicine» أن ممارسة التأمل لمدة 20 دقيقة يومياً ساعدت المشاركين على تحسين جودة النوم وتقليل الأرق.

كيف نطبقه؟

طريقة بسيطة للتأمل: اجلس أو استلقِ في وضع مريح. أغلق عينيك. ركّز فقط على تنفسك. عندما تسرح أفكارك، لا تحكم عليها، بل أعد تركيزك بلطف إلى النفس.

5- تمارين التنفس العميق... تقنية «4-7-8»

تقنية «4-7-8» هي واحدة من أكثر تمارين التنفس شيوعاً. هذه التقنية طوّرها الدكتور أندرو ويل، وهي تستند إلى مبادئ التنفس في اليوغا.

وتساعد هذه التقنية على إبطاء النشاط العصبي وتهيئة الجسم للنوم.

كيف نطبقها؟

استنشق عبر الأنف لمدة 4 ثوانٍ. احبس النفس لمدة 7 ثوانٍ. ازفر ببطء عبر الفم لمدة 8 ثوانٍ. كرر الدورة 4 مرات على الأقل.

ولهذه التقنية فوائد مثبتة، منها تهدئة الجهاز العصبي، تقليل القلق وتسريع الدخول في مرحلة النوم العميق.

نم بذكاء... لا أكثر

النوم ليس رفاهية، بل ضرورة صحية. وإدخال واحدة أو أكثر من هذه التقنيات إلى روتين ما قبل النوم يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً خلال أيام قليلة.

وقد لا تعمل كل الطرق بالكفاءة نفسها لكل شخص، لكن التجربة خير برهان.

ولنوم أفضل لا تنس أن الابتعاد عن الشاشات قبل النوم، وخفض الإضاءة، وضبط درجة حرارة الغرفة بين 18 و20 درجة مئوية، جميعها تساعد في تعزيز فاعلية هذه الطرق.