الخميس - 02 مايو 2019 - الساعة 04:52 م
نظراً للمخاطر المحدقة التي تهدد قضية الجنوب واستشعار جماهير الجنوب بهذه المخاطر التي نتذكر منها ما حدث في 27 أبريل/نيسان 2017م، التي تزامنت مع يوم إعلان الحرب على الجنوب 27 نيسان 1994م، وتمثلت بتلك القرارات الخطيرة الاستفزازية التي تعبر عن النفسية العدوانية لشركاء حرب احتلال الجنوب في صيف 1994م، ولم تستهدف أبرز رموز قضية الجنوب ومقاومته الباسلة وأبرز أبطال عاصفة الحزم والأمل ومعركة مكافحة الإرهاب فحسب، بل استهدفت جوهر ومضمون قضية الجنوب.
ما يحصل الآن من تآمر كبير من قبل شرعية جماعة الإخوان المسلمين من تحالف خبيث مع الحوثيين وتسليم الجبهات الحدودية لهم لاجتياح الجنوب، كذلك ما يتم من مؤامرة من قبل حزب الإصلاح (إخوان اليمن) من دعم شلة لعقد مؤتمر ما يسمى بالائتلاف الوطني الجنوبي وتم إشهاره أيضا في ذكرى الـ27 من أبريل 2019م يوم النكبة وإعلان الحرب على الجنوب في 94م وهذا أيضا يعد تعمدا منهم لاستفزاز شعب الجنوب وهذا ما يوضح الحقد الدفين والمشاريع الهابطة التي تقف أمام شعب الجنوب والمحاولة من تلك العصابة المعروفة لوأد قضية شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة التي ضحى من خلالها بآلافٍ من الشهداء والجرحى ومازال إلى اللحظة يقدم فلذات أكباد أبنائه في جبهات العز والشرف لنيل حريته واستعادة دولته المستقلة والعيش بحرية وكرامة على أرضه.
كل ذلك لم ولن يزيدنا إلا صلابةً وصمودًا وإرادةً نحو تحقيق الهدف المنشود؛ ولذلك نجدد العهد بمناسبة اقتراب الذكرى الغالية على قلوبنا يوم 4 مايو، يوم إعلان عدن التاريخي وتفويض القائد عيدروس الزبيدي من شعب الجنوب والسير خلف المجلس الانتقالي الجنوبي حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في الانتصار على جحافل الاحتلال في المعارك الحدودية وتطهير الأرض واستكمال السيطرة حتى نيل الحق المشروع في استعادة دولتنا الجنوبية بإذن الله.
