كتابات وآراء


السبت - 30 مارس 2019 - الساعة 02:04 ص

كُتب بواسطة : وهيب حمود - ارشيف الكاتب




كل الاحداث التي مرت والاحداث القائمة اليوم على الساحه المحلية والاقليمية تثبت لنا ان الصراع الحاصل هو صراع شمالي جنوبي جاء بعد تراكمات عديدة منذ قيام الوحدة المشئومه بالقوة من الطرف الشمالي
والتي كانت هي اللبنه الاولى في توطيد الاحتلال الشمالي للجنوب حيث تعزز ذلك في حرب 94 حينما شنت مليشيات عفاش وحزب الاصلاح الاخواني حرب عبثيه اجتاحوا من خلالها ارض الجنوب وقتلوا الالاف وشردوا مايقارب 80 بالمئة من سكانها، وعمل الاحتلال على تسريح كل الموظفين عسكريين ومدنيين من اعمالهم ناهيك عن الشروع في تدمير ونهب مؤسسات الجنوب وثرواته واستباحة أراضيه
وفرضت هذه الوحدة بالقوة على شعب الجنوب في 94 وضل هذا الاحتلال يمارس ابشع انواع الجرائم والظلم والاضطهاد على الشعب الجنوبي .
امام هذه الاحداث لم يقف الجنوبيين او يستسلموا لواقع الظلم الذي مارسه نظام العربية اليمنية عليهم تحت مسمى الوحدة، بل ان شعب الجنوب قام بثورات سلمية في عاصمة الجنوب عدن وجميع محافظات الجنوب سلميا ليعبر للعالم عن رفضه للاحتلال الشمالي الغاصب ، واستمرت الثورات الجنوبية السلمية طيلة سنوات الوحدة البغيضة في تحدي وإصرار امام آلة القمع وجيوش المحتل .
وكان نظام الاحتلال يواجة ثورات الجنوب السلمية بالقتل والتصفيات الجسدية ، والسجن لكل المتظاهرين والثائرين من شعب الجنوب .

وطيلة ثلاثون عام استمر شعب الجنوب امام الة القتل الاحتلالية وواجه قوى الشر الزيدية والاخوانية
بصدور عاريه قدم من خلالها آلاف من الشهداء والجرحى ومازالت التضحيات تباعا حتى اليوم ، كون الجنوب مصر على ثوراتة حتى تحقيق الهدف المنشود وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة.

وخلال السنوات الأربع الأخيرة ارادت قوى الاحتلال وتحت مسميات وحجج خبيثة إعادة احتلالها للجنوب لتعزيز وجودها واستمرار نهجها في مصادرة ثروات الجنوب وخيرات شعبة، ومن خلال هذا الهدف جاءت حرب 2015 لكن النجاح لم يكن حليفها مثل سابقتها حرب 94 ، فيما نالها الفشل بالحرب الأخيرة جراء تصدي شعب الجنوب لقواتها ببسالة ومواجهتها حتى حقق الشعب النصر وأعاد راية الاحتلال منكسرة بهزيمة لم تكن تتوقعها.

واستطاع الجنوب من خلال ابطال المقاومة التي تشكلت على امتداد الكفاح المسلح، و التي اسست في عام 96 من تقدم أروع الملاحم البطولية في الجبهات بدعم ومساندة الاشقاء قوات التحالف العربي خصوصا دولة الامارات الشقيقة ، وسطر أروع التضحيات التي تكللت بالنصر الجنوبي العظيم .

وما يحدث في الوقت الراهن من احداث تتجلى بتحالف اخوان الشر جماعة الحوثي والإصلاح الاخواني هو تحالف الحوثي والاصلاح لاستعادة السيطرة على دولة الجنوب مجددا بعد خروجهم منها يحملون خيبات الفشل والهزيمة ، ويحاول هذا الحلف وبشكل علني محاربة توجهات شعب الجنوب وقضيته، كمحاولة تعتبر اخر أوراق يستخدمها تحالف الاحتلال الشمالي للنيل من الجنوب ووأد مشروعه المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة .

وامام النجحات الجنوبية القائمة اليوم في المحافل الدولية من خلال الدبلماسية الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي ، سيحاول أعداء الجنوب بكل الطرق والوسائل على بقاء الوحدة مستمرة كونهم يعتبرونها خط احمر، ومصدر الغنى ونمو استثماراتهم ، وبدونها لا يمكن لا يستطيعون البقاء بتخمة المليارات التي تأتيهم من خلال نهب الثروات ومصادرتها الى حساباتهم الخاصة.

والمجلس الانتقالي الجنوبي حقق نجاح لافت في ايصال صوت شعب الجنوب الى جميع المحافل الدولية ، وتمكن من تأسيس جيش جنوبي جاهز للذود والدفاع عن الوطن ومكتسبات الشعب والحفاظ على الانتصارات العظيمة ، ومنها سيأتي الهدف السامي المتمثل بإقامة الدولة الجنوبية.