رئاسة الانتقالي تدعو الشركات المحلية والدولية للإستثمار بمختلف القطاعات الاقتصادية في بلادنا.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي ييلتقي الملحق لعسكري في السفارة الهندية.. انفوجرافيك

ذكرى إعلان عدن التاريخي منهج لبذل مزيدا من التقدم لاستعادة دولتنا الجنوبية



كتابات وآراء


الثلاثاء - 30 نوفمبر 2021 - الساعة 11:35 م

كُتب بواسطة : رقيه دنانة - ارشيف الكاتب


نحن أمة خلقت لنشر السلام والسؤال هو كيف نبعث السلام، ونحن نفتقده في وطننا!
السلام بمجرد التفكير به يشعرنا بالطمأنينة الداخلية وبمجرد الشعور نحوه نريد الهروب بعيدا عن هذا الوطن لنشعر ونعيش السلام بواقعية.
حرية التفكير والتعبير بسلام.. حرية العيش بأمان.. حرية التنقل والسفر دون الخوف والقلق عما اذا كنا سنصل أم لا، في إنعدام هذا الشعور أصبحنا نسعى للغربة نسعى للهجرة، للهروب من أرض أحلامنا، من أرض خلقنا تحت سماها، وأكلنا من خيرات أرضها، وسقتنا من مأئها العذب، ونعمنا من هواها.
كلنا ننشد السلام بطريقة او بأخرى فلدى الجميع أسباب وعوامل تدفعهم الى البحث للحصول على السلام او كاقصى درجات السلام والهدوء النفسي والحصول على جميع مقومات الحياة الطبيعية فنحن نعاني منذ حرب ٢٠١٥م من انعدام ادنى راحة او سلام يعم البلاد بسبب الحروب الداخلية، وويلات، وازمات اقتصادية وسياسية تفتك به وما زال يدفع ثمنها كافة المواطنين في عموم المحافظات فقد ادت الحروب والنزوح الى تدهور الوضع الاقتصادي والأمني للبلد الامر الذي سبب انتشار العنف خاصة على النساء والفتيات والأطفال، وكذا إرتفاع كبير وملحوظ في نسب العنف القائم على النوع الاجتماعي وعدم التحاق العديد من الفتيات للتعليم بحجة الحرب او الانفجارات المسلحة التي تحدث بين الحين والاخر، فبسبب الانفلات الأمني الناتج عن الحروب أصبحت الجرائم أكثر انتشاراً، فزادت معدلات جرائم العنف الجسدي والتحرش والاعتداء الجنسي ضد النساء والفتيات والفئات الضعيفة لعدم وجود رادع ضد هذه الجرائم ومرتكبيها.
السلام لا يمكننا الحديث عنه حتى لانه انعدم في هذا الوطن المتناثر على كل أراضيه الدماء.. السلام إن كثر الحديث عنه أو قل لن نستطيع حتى أن ننصفه فقد انعدم في مجتمعنا بشكل كبير وملحوظ لا سيما في الأونة الأخيرة في نطاق واسع بين الناس.

كما أن الوضع الاقتصادي المتدهور ادى الى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل، الامر الذي سبب زيادة الضغوطات على الاسر وارباب البيوت، ونتيجة لذلك زاد العنف الاسري (العنف الجسدي، واللفظي، والنفسي ضد النساء والفتيات)، وزادت المشاكل الاسرية وكذا حرمان النساء من الميراث ومن الحقوق، وحرمان الفتيات من الموارد والتعليم وزيادة معدلات الزواج المبكر للتخلص من الالتزامات تجاه الفتيات.

لذا يجب علينا أن نعي بأهمية السلام في المجتمع لمعالجة الوضع الأمني والاقتصادي، وإحلال السلام في كل عائلة وفرد وحارة لينعم الطفل والنساء والرجل والفتيات والاولاد بحياة يسودها الامن والسلام والحرية.
كما أن احلال السلام سيساهم في تنمية البلاد وازدهارها، وبذلك ينعكس ايجاباً على انهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي بكافة أشكاله.