رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


السبت - 28 نوفمبر 2020 - الساعة 08:41 م

كُتب بواسطة : المحامي محسن عبيد - ارشيف الكاتب


صحيح اننا تعرضنا لضربات قوية ومتتالية من حيث الاضرار البشرية المؤلمة التي ازهقت ارواح طاهرة ودماء نقية لصفوة من مقاتلينا الابطال خلال الاسبوعين الماضين وفي مقدمتها الشهيد البطل السعدي

لكن مايجب ان نفهمه هو ان الحرب سجال وأن العدو لم يجروء رغم امداداته العسكرية الضخمة على المواجهة المباشرة التي كان الخاسر الوحيد حين حاول ان يركبه الغرور للتسلل ولم يحصد سوى الفشل وجر اذيال الهزيمة بكل تلك المحاولات التي ترك فيها معداته وجثث قتلاه ليعود لمواقعه خائبا
بينما لم يسقط اي من ابطالنا بتلك المواجهات المباشرة التي كانوا منتصرين فيها دائما بل اغتالتهم وعن بعد قذائف الطيران التركي المسير وقذائف الهاون والمدفعية البعيدة المدى واجهزة تحديد المواقع المدفوعة الثمن قطريا

وهو اسلوب لايعبر عن قوة اوشجاعة بل رغبة قي القتل انتقاما من مقاتلينا الابطال الذي افشلوا كل محاولاتهم لتنفيذ مخططات اسيادهم لاعادة اخضاع عدن الابية لسيطرتهم

وبالقدر الذي التزم ابطالنا بالدفاع تنفيذا لتوجيهات قيادتنا السياسيه التي كان شعارها واولوياتها حرمة الدم الحنوبي وقيادة الجنوب بطريق امن لاستعادة دولته عبر التفاوض االسياسي مع انتهاج الدفاع للحفاض على مكتسباته المحققة على الارض.

الاهم بهذه الظروف ان نعمل جميعا لامتصاص الصدمة والوقوف من جديد وبثبات وبمعنويات عاليه للعمل وبمسارات السلم والدفاع التي تنتهجها قيادتنا السياسية والعسكرية الجنوبية والمحنكة التي اثبتت جنوحها للسلام وصبرها الكبير رغم كل التعديات حتي اقتنع المحيط الاقليمي والعربي والدولي وقبلهم شعبنا الجنوبي ان الصبر لم يعد ممكنا مع مجرمي الحرب
واصبح اي رد اي كان حجمه اومداه مشروعا بل وفرض واجب اتخاذه لوقف تلك الاعتداءات

وهنا تكمن حكمة القيادة التي يجب علينا فهمها وتقديرها والالتفاف حولها وليس تخوينها والسب والشتم الذي لطالما اراد العدو واعلامه ان يدفعنا اليها

تكاتفنا والتفافنا حول قيادتنا ودعمنا ومساندتنا والشد من ازر ابطالنا ورفع معنوياتهم والدفع بهم لمواصلة التوجه الموضوعي والسليم سياسيا بالتماشي مع خيار الصمود و الحسم المفروض عسكريا لقلب المعادلة

تلك هي المعادله وعلينا العمل كلا بموقعه لدعمها سياسيا وعسكريا وامنيا بل والمشاركة بقدر المستطاع لمن استطاع منا في الاسهام بتنفيذها
ولاننسئ كلمات رمز قيادتنا الجنوبية المفوضة بقولها عهد الرجال للرجال وهو رجلا لم يخلف عهده لوطنه الجنوب الذي كان دوما وفيا لاي قائد انجبته ارضه وضل وفيا للشعب الذي يعيش على ترابه.