كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


السبت - 14 مارس 2020 - الساعة 02:12 م

كُتب بواسطة : ياسر الاعسم - ارشيف الكاتب


* لم ينتصروا في معركة و خسروا جبهاتهم و سلموا عتاد جيشهم ولا يزال الجنرال العجوز و وزير الدفاع في مكانهما .. انبطحت نهم و سقطت الجوف و باتت مأرب على مرمى حجر من الحوثي وهم ما يزالون يتباكون على عدن و ينتظرون تحرير الجنوب!.

* لدينا من الوازع الديني و الأخلاقي ما ينهينا عن الشماتة، ولكن لا يستطيع أحد أن يجبرنا على احترام قيادات جيش الشرعية و إخوانها ، فتجار الحروب و الشعوب لا يصنعون مجداً أو ينتصرون لوطن ، وفي المقابل نشعر بغصة من مواقف أصحابنا في الشرعية و نعتقد أنه قد آن الأوان ليزيلوا الغشاوة عن أبصارهم و قلوبهم.

* أكثر من خمس سنوات و هم يحشدون و (يهنجمون) قادمون يا صنعاء و سيرفعون علم الجمهورية على جبال مران ، جيش تعداده يزيد عن (200) ألف جندي و مئات الجهاديين و ترسانة عسكرية تكفي لتحرير دول و ليس مدينة، و في شهر اندحروا و أصبحوا كعف مأكول ، والفضيحة أنه حتى سيطرتهم على المناطق و(التباب) كانت مرهونة بهدنة وعندما انتهت سقطت!.

* الهزيمة ليست جديدة عليهم ، بالأمس جردهم الحوثي من دولتهم و أول قرار اتخذوه أن لبسوا البراقع و ولوا الأدبار، و تكرر المشهد في بقية محافظاتهم، ونجدهم اليوم ينسحبون من نهم والجوف و أمسوا قاب قوسين أو أدنى من خسارة معقلهم (مأرب) ، فلا مفر من التنازل عنها بهزيمة أو (صفقة)،و سيتوجهون شرقاً ويبحثون في شبوة و حضرموت عن وطن بديل ، ثم يحدثونا عن السيادة و يقاتلونا باسم الوحدة و يخرج علينا واحد ما يستحي يولول و(ينتع) شعره و يتهم الجنوبيين بخذلانهم.

* معركة تحرير صنعاء كذبة كبيرة ، فإخوان الشرعية تاجروا بالمقاومة و جعلوا الحرب مهنة ، و من المهم أن يدرك أصحاب القرار في (الرياض) أن صنعاء و ربما الشمال كله لا يعتقدون أن أنصار الله سلطة انقلاب ، وينظرون إلى الشرعية كمرتزقة و فخامة الرئيس (هادي) خائن و التحالف العربي عدوان غاشم، وإن أرادوا حماية أمنهم القومي يعززوا ثقتهم بالجنوبيين الذين أثبتوا أنهم حليف قوي و وفي.

* الأحداث الأخيرة في الجوف و مأرب ، سترسم خارطة جديدة لصراع في اليمن وعلى كل الجنوبيين في الداخل والخارج وفي الشرعية و الانتقالي و كل المكونات و القادة و الساسة أن يستعدوا لمواجهة التحديات القادمة، فالمرحلة استثنائية و تحتاج إلى رجال و مواقف استثنائية.

* ندرك أن مصيرنا مرهون بمصالح ومشاريع الدول الكبرى ، و لكن لكي يكون لصوتنا قيمة ويسمعنا الآخرون علينا أن نجلس حول طاولة واحدة حتى تستقر نفوسنا و تتوحد مواقفنا.

* تعلموا من التجربة واحترموا شعبكم لكي يراكم كبار .. ونقولها بقناعة وإيمان : الجنوب لن يقرر مصيره رجل واحد أو منطقة واحدة.