الأحد - 09 فبراير 2020 - الساعة 09:05 م
إن بقاء الجمهورية اليمنية دون فك الإرتباط بين الجنوب والجمهورية العربية اليمنية ، هو التهديد الاستراتيجي الحقيقي للملكة العربية السعودية ، كما هو أيضا تهديدا استراتيجيا للجنوب ، لإن المملكة العربية السعودية لا تضمن التحولات في الوضع المحلي او الإقليمي او الدولي ، مما يعني إن الجمهورية اليمنية قد تتحول إلى قوة إقليمية بديلة للملكة العربية السعودية ، وخصوصا إذا اكتشف فيها مزيدا من حقول النفط والغاز والمعادن النفيسة .
وإذا كان لدى المملكة العربية السعودية خطة لتحويل الأقاليم إلى دويلات مستقبلا ، فهي بذالك تؤلب عليها الجنوبيون والشماليون ، ولن تنجح أبدا هذه الخطة بل ستسقط ورقة التوت عن المملكة ، لتبان سؤة تخطيط المملكة العربية السعودية تجاه الجنوب والشمال ، مما سيؤدي إلى إزدياد موجة العداء في الجنوب كما هو العداء لها في الشمال ، وبالتالي سيتألب الشمال والجنوب عليها .
ليس هناك من طريق أمام المملكة العربية السعودية ، للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية وأمنها القومي ، سوى طريق فك الارتباط بين الجنوب والجمهورية العربية اليمنية ، لأن المصالح الاستراتيجية المشتركة للمملكة ، هي مع الجنوب وليس مع الجمهورية العربية اليمنية ، بل أستطيع إن أجزم أنها لم تكن هناك أي مصلحة استراتيجية مشتركة ، للمملكة العربية السعودية مع الجمهورية العربية اليمنية .
صقرالغرانيق سالم هارون
الولايات العربية المتحدة