كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأحد - 15 ديسمبر 2019 - الساعة 08:22 م

كُتب بواسطة : منير النقيب - ارشيف الكاتب


تحركات جماعة الإخوان التابعة لحكومة الشرعية ورفضها تنفيذ اتفاق الرياض على الواقع وحشد قواتها صوب الجنوب تحديدا شبوة وابين لهدف الوصول الى عدن ، يعتبر جريمة وغدر واضحين من قبل الشرعية وقواتها المسماة بالجيش الوطني بحق اتفاق الرياض والتزامها امام التحالف والعالم.
والجريمة أساسا ان توجهات هذه القوات ومن يقودها تصاعدت وتيرتها مؤخرا باتجاه معاكس ومغاير لاتفاق الرياض بشكل كبير سعيا لإفشاله بعد شهر من التوقيع على بنودة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي برعاية المملكة العربية السعودية والتحالف وامام مرأى العالم العربي والإقليمي.
واحداث اليوم كشفت حقيقة حزب الإصلاح المسيطرعلى الشرعية عن مدى غدر وخيانة العهود والمواثيق الدولية في اطار سيناريو طويل من الخيانات التي اتضحت طيلة حرب خمس سنوات من خلال ظهور تحالفات قوات الشرعية الجيش الوطني الذي يقوده حزب الإصلاح مع الحوثيين ضد اهداف التحالف العربي، في القضاء على خطر ايران باليمن هذه الجوانب ادركها التحالف العربي والعالم وأصبحت حقيقة الاعيب الاخوان وقوى الشمال مكشوفة للجميع.
ما يحيرنا حاليا خصوصا بعد خرق مليشيات شرعية الاخوان اتفاق الرياض الذي تبنته المملكة العربية السعودية واشرفت على توقيعه وعلى تعهد طرفي الاتفاق المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية بالتنفيذ.. ما يحير هو صمت التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية امام توجهات حكومة الشرعية الساعية الى افشال الاتفاق، من خلال عدم تنفيذ أي نقطة او بند رغم مرور اكثر من شهر على التوقيع ومرور الموعد الزمني لكل النقاط في مسودة الاتفاق.. إضافة الى قيامها بالتحركات العسكرية المخالفة لمضمون الاتفاق بصيغته الكلية ،
منذ عودة حكومة الشرعية وعدد من وزرائها الى العاصمة عدن لم نشهد أي بوادر نحو تنفيذ اتفاق الرياض وفق التاريخ الزمني للتطبيق عدد من البنود، لم نرى حسن نوايا الحكومة بمصداقيتها مع التحالف العربي ، بل كان مالمسناه هو العكس والهروب الى دائرة الكذب المستمر والتنصل على طريقتها المعتادة في مواصلة السير بدرب الفساد والفوضى ودعم الحروب كمخطط سياسي متعمد تجاه الجنوب واهداف التحالف العربي باليمن.
في المقابل نرى التزام الطرف الثاني المجلس الانتقالي الذي يسعى بكل قواه نحو التنفيذ والذي طبق القول بالفعل على أرض الواقع التزاما بميثاقه امام التحالف والعالم اثناء وبعد اتفاق الرياض.
السكوت والصمت المريب وعدم اتخاذ أي إجراءات على الواقع تجاه خروقات حزب الإصلاح والشرعية يعتبر كارثة حقيقية من قبل التحالف والمجتمع الدولي.
الجنوب لن يستمر طويلا بدفع فاتورة الخيانات واطماع الغزاة لإرضاء مصالح دول أخرى على حساب الشعب وثرواتهم وحقهم بالعيش الكريم.
وعلى غرار ما كشفته الاحداث من حقائق على واقع الجنوب واليمن عامة يجب ان تكون هناك ردة فعل انية وان يتخذ العالم والمجتمع الدولي والتحالف بقيادة السعودية والامارات قرار حاسم ينتصر لحق شعب الجنوب نظير مواقفة الصادقة وتضحياته منذ خمس سنوات الى اليوم مع التحالف العربي في محاربة خطر التمدد الإيراني بالمنطقة ومشروع الإرهاب .
حقيقة نقولها بأن المجلس الانتقالي استطاع الانتصار لشعب الجنوب رغم تكالب الأعداء من جميع الجهات وحقق تقدم كبير من خلال توجهاته السياسية خارجيا وداخليا ومن خلال محاربته للمشروع الإيراني .
وعلى التحالف العربي اليوم مهمة كشف المستور ومعاملة الصادق بأنصاف، ومعاقبة تجار الدماء والحروب الذين يسلكون طريق الغدر والخديعة.
وندرك جميعا بأن تحركات الإخوان هي سلاح لمواجهة اتفاق الرياض، واحتلال الجنوب ومصادرة ثرواته إضافة الى انها رسالة تدعم توجهات الحوثيين ومشروع ايران .. فهل سيعملها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ام سيصمت كالعادة ؟؟!.