كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الإثنين - 02 سبتمبر 2019 - الساعة 11:43 م

كُتب بواسطة : لطفي باشريح - ارشيف الكاتب


نحن الجنوبيين نعيش اليوم في مرحلة مصيرية والمسؤولية علينا جميعا ونخوض معركة الدفاع عن الأرض والهوية .
وللبروز في الساحة أكثر وكسب القضية نحتاج لتسخير جهود النشطاء الإعلاميين في كل الوسائل الإعلامية ومن أبرزها وسائل التواصل الإجتماعي التي يستطيع الجميع أن يكونون جنود حاملين للقضية وداعمين أساسيين للجنود في الميدان إذا ما وجهوها في الإتجاه الصحيح حتى لا تعود علينا بالهزيمة إن هي وجهت في إتجاه خاطئ
ولأهمية تلك الجهود المبذولة من جنود الإعلام الذين لا يقلون أهمية عن دور الجندي في ساحات المعارك الذي لا يستطيع الصمود إذا لم يمتلك السلاح والتحلي بالصبر والإئتمار بأوامر القادة كذلك جنود الإعلام سلاحهم القلم ولابد من أن يتحلوا بالصبر والإلتزام بتوجيهات القادة وعدم الإنجرار نحو أفخاخ العدو التي نصبوها بمحاولة حرف المسار ببث سمومهم الخبيثة لمحاولات زرع المناطقية والأحقاد بين الجنوبيين ولتجنب الوقوع في افخاح العدو عندما ندرك خطورة تلك الألاعيب بتجنبنا الإندفاع والانتصار للنفس أو المنطقة على حساب مصلحة الجنوب .
لابد ان يدرك الجميع أن الجنوب لن يكون إلا بكل أبناءه وواهم من يرى أن باستطاعة الجنوب أن يستقل عبر تضحيات منطقة دون أخرى .
وأما الذين عندهم فوبيا تجارب سابقة مأساوية للجنوب عليهم أن يدركوا أن جنوب اليوم ليس كجنوب الأمس وأن ليس هناك خيار يعيد لنا مكانتنا إلا خيار الإستقلال والذين يحبذون خيار الأقلمة - وهم قليل - متمنين هزيمة الإنتقالي في الجنوب ويقلب عليهم تأييد الشرعية " الإخوانجية " متأملين في تطبيق مشروع الأقاليم تحت حكومة واحدة تمثل اليمن والجنوب العربي عليهم أن يدركوا حقيقة أن الإخوان استطاعوا الإنقلاب على حكومة عفاش " المؤتمر " في ثورتهم وتمكنوا من الإستحواذ على أهم الوزارات وبدأت التعيينات الحزبية محاولين الإستحواذ على كل شيء بانتهاج أساليب التهميش والإقصاء لكل من ليس في حزبهم لكنهم لم يستطيعوا المحافظة على الحكم وقدموا الدولة للحوثيين على طبق من ذهب ونحن في الجنوب عانينا الأمرين من سياسات الشمال حتى تخلصنا من الإجتياح الشمالي المسلح الثاني الذي تم عبر الحوثيين مسنودين بقوات عفاش وحررنا الجنوب من تلك الجحافل وحتى عادت لنا الحياة وبدأنا نلمس التحسن الكبير في الأمن عند تأسيس جيش جنوبي مستقل من المقاومة الجنوبية وتشكيل مجلس إنتقالي يمثل الشعب في الجنوب وحامل أساسي لقضيته عاد لنا حزب الإخوان باجتياح مسلح ثالث للجنوب محاولين انتزاع كل ماحققناه بتضيحاتنا خلال كل تلك السنوات الصعبة ليسيطروا على الجنوب باسم الشرعية ليقدموه للحوثيين على طبق من ذهب بإرادة كاملة منهم أو بضعف ليعيدوا لنا وحدة الموت لكن هذه المرة بشكل أسوأ إذا تنازلنا عن قضيتنا ورضينا بمشروع الأقاليم لكننا لن نسمح بغير الإستقلال ولن نخون دماء شهداءنا التي روت تراب الجنوب لأجل تحقيق هذا الهدف .

إن من يؤيد الشرعية الإخوانية ضد المجلس الإنتقالي الجنوبي هو باختصار ضد الأمن والأمان وضد تطبيق النظام والقانون وضد بناء الدولة المدنية في الجنوب . باختصار ضد أن يستقل الجنوب " السني " بدولة منفتحة مع دول الإقليم والعالم بشكل عام دولة تمتلك بيئة خصبة للإستثمار و النمو الإقتصادي الكبير الذي لن يحتاج تحقيقة إلى رسم خطة ل100 عام قادم بل أعوام قليلة يستتب فيها الأمن بعد إعلان الإستقلال كفيلة بتحقيق ذلك .