رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الجمعة - 02 أغسطس 2019 - الساعة 11:52 م

كُتب بواسطة : ذويزن مخشف - ارشيف الكاتب


يخطأ من يعتقد ان العمليات الارهابية الانتحارية والهجمات الصاروخية الحوثية هي فقط من تستهدف الجنوب وعاصمته عدن.
ويخطأ من يظن ان المؤسسات العسكرية والامنية الجنوبية الهدف الوحيد التي تتزاحم على ضربها القوى الشمالية لكسر هيبة الجنوب وتطلعات الجنوبيين المشروعة.! الحقيقة ان الارهاب التي تصنعه مختلف القوى الشمالية بطريقة او باخرى داخل ارجاء الجنوب هي حرب كبيرة الحدود وواسعة الفضاء. الحرب المفتوحة على مصراعيها لتقويض وهدم شتى المجالات والقطاعات في كافة مؤسسات الدولة التي يأمل الجنوبيين اعادة بناءها وتطويرها الى الافضل بعد سنوات مريرة افرزتها نتائج حرب ٩٤ الظالمة على الجنوب.! ليس الحرب على الجنوب في الجانب العسكري والامني او السياسي، لا فحرب الشمال ضد الجنوب مستمرة وبقوة مستهدفة الانسان الجنوبي اولا وقدراته وامكانياته في جميع الاصعدة.

ثمة اشكال لهذه الحرب واظن ان الجانب الاقتصادي وكبح قدرات الكادر الجنوبي هي الاكثر ضرورة وايلاما وارى انها زادت ضراوة منذ القرار التاريخي بنقل مقر البنك المركزي من صنعاء الى عدن اذ تعني تلك الخطوة في نظر الاطراف الشمالية ايا كانت مسمياتها- كمسمار يدفع بمؤسسات الشمال الى الانهيار ووضعها في نعش الموت السريري في مقابل انتعاش مؤسسات الجنوب واعادة بناءها وتأهيلها من جديد..!

بلاشك هذه القضية لب المؤامرات سعيا الى ضرب الجنوب اليوم وواد مؤسساتها.

كي اكون اكثر صراحة دعوني اتحدث عن بعض الخفايا من تلك المؤامرات على سبيل الذكر في المجال الاقتصادي والمالي والتي يبرز ويتردد هنا كثيرا اسم محافظ البنك المركزي حافظ معياد صاحب الصيت السيء السمعة منذ ربع قرن.

بالعودة الى تاريخ الرجل فمن لا يتذكر في عدن معياد ودوره في مجابهة الحراك الجنوبي السلمي عند انطلاقه عام ٢٠٠٧ وكانت عدن منصة انطلاقة "الثورة السلمية الجنوبية" فيما كان معياد امينا لخزينة مال عفاش ويقف على رأس مجموعة الفساد المالي الذين يمولون خطط قمع الثورة الجنوبية من المال العام المنهوب لاكثر من عقدين غالبيتها اموال ثروات الجنوب.

عرف عن معياد تمويله قادة الوية صالح المتمركزة في الجنوب لقمع الحراك الجنوبي. كما ليس خافيا ذلك الدور الشهير الذي لعبه معياد في تمويل البلاطجة وارباب السوابق الذين جمعهم في ميدان التحرير لقتل ومواجهة قادة ثورة التغيير في الشمال عام ٢٠١١ وشوهد الرجل بنفسه متفاخرا وهو يوزع المبالغ والعطايا لاؤلىك العفافيش في خيامهم وحثهم على تنفيذ مخططات قتل وسفك دماء الشباب الابرياء.

ولا اقول سرا اظهرت زيارات معياد المكوكية الى عدن خلال ذروة الزخم الثوري الجنوبي بين عامي ٢٠٠٧ و ٢٠٠٩ قيامه بتمويل خلايا "جنوبية مندسة" داخل الحراك بهدف أحداث إخلالات فيه وزرع الفتن في جسم هذه المظلة الشعبية وتفريخ مكوناتها تمهيدا لوأده ومن جانب آخر اغداق المال العفاشي على قادته العسكريين في عدن لضرب الحراك الجنوبي والبطش والتنكيل بقياداته.. ولعلنا نتذكر اجتماعاته خلال تلك الليله المريبه مع مهدي مقوله قائد المنطقة الرابعة وقيران قائد أمن عدن وآخرين من أركان حكم صالح العسكري لعدن لازالت ماثله في الاذهان ولن تمحى من ذاكرة الجنوبيين، ولن تنسى عدن شهداءها وجرحاها الذي كان معياد العقل المالي المدبر لأحداثها.

لا غريب اليوم في ان يظهر بعض اولائك المندسون للدفاع عن معياد كمحافظ للبنك المركزي وهو يسعى جاهدا لتعطيل هذا المقر الاقتصادي السيادي طامحا في نقل مقره من عدن.والحقيقة التي تترسخ ان الحقد الدفين على عدن لازال متجذرا في احشاء حافظ معياد ولم يستطع اخفاءه والتمويه عليها حتى بعد القضاء على زعيمه بيد الحوثه الانقلابيين الذين تحالف معهم للانقلاب على سلطة الرئيس هادي.

معطيات متفرقة تتكشف عن حقد معياد لعدن بعد تعيينه مباشرة محافظا للبنك المركزي -طبقا لمصادر مقربة- افصح معياد للعديدين من جلسائه وبعض من قيادات البنك المركزي وحتى خبراء ماليين دوليين عن رغبته في نقل البنك المركزي من عدن تحت مبرر اهوج يعزز حقده على المدينة وابناءها بادعائه بان عدن"مكانا غير مؤهل كمقر للبنك وان مستوى كادرها متواضع جدا، وأنها غير آمنه ولا مستقره".!

في حقيقة الامر اظهر تأزم العلاقة بين معياد كمحافظ البنك مع نائبه شكيب حبيشي وتصاعد خلافهما الى العلن نتاج تصدي الاخير لمخطط معياد بنقل مقر البنك وهو الامر الذي دفع بمعياد على محاولة ازاحة الحبيشي من طريقه كعقبه تقف امام مشروعه (الحوثخونجي) بنقل مقر البنك.

ان العفاشي معياد لازال يلعب نفس الدور القذر في إثارة الفتن وهي علامه مميزه له ولا يمكن أن يضاهيه بها إلا استاذه ومعلمه عفاش الذي غادر حياتنا مشفوعا بدعاء اليتامى والثكالى والمطحونين ان ينتقم الله منه ويجزيه على شر مافعل ببلادنا، ولعل هذا ما يفسر إصرار عفاشي حزب المؤتمر على الاستنجاد بمعياد ودعوته لحضور جلسات المؤتمر التي عقدت مؤخرا في جده، والاستفادة من خبرته التي اورثها له معلمه عفاش وممارسة الاعيبه الماكرة والخبيثة لنسف جهود القله من الطيبين في تصحيح مسار المؤتمر على الرغم من تعارض مشاركة معياد كليا مع كونه محافظا للبنك المركزي اذ يمنع قانون البنك المركزي المحافظ ونائبه من التعاطي مع الشأن السياسي لضمان حيادية البنك.

بالتأكيد لن تنسى ذاكرتنا جرائم صالح في عدن والجنوب عموما ولن ننسى الدور الهدام لمعياد بين الشباب.

واخيرا وليس اخرا اذكر بعهدك ياعدن بأن من حاول المس بك ووصمك بعدم تؤهلك لاحتضان البنك المركزي وعدم كفاءة ابناءك ويطالب بنقله منك، فأنه لن يدوس على ذره من ترابك ولن يكون مرحبا به بيننا وسيطرد خازيا جزاء افتراءه عليك. وان غذا لناظره قريب..!