كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الجمعة - 12 يوليه 2019 - الساعة 06:14 م

كُتب بواسطة : ناصر التميمي - ارشيف الكاتب


مع بداية ظهور المتمردين الحوثيين وسيطرتهم على الحكم في صنعاء وإنقسام المجتمع في العربية اليمنية بين مؤيد لهم ومعارض لهم وإن كان من وراء الحجاب فبعد إعلان عاصفة الحزم لمحاربة المد الفارسي وأعوانه من المجوس وهروب هادي الى مملكة الحزم وخروج طابور كبير من أصحاب المصالح الضيقة الى خارج اليمن من أغلب القوى المتنفذة ناهيك عن من إنغمس من هذه الأحزاب الهشة في صفوف الحركة الحوثية سواء ً
إشتراكيين إو مؤتمريين أو إصلاحيين أو بعثيين وغيرهم بحثا عن مصالحهم الشخصية.

وأمام هذا كله ظل الرئيس هادي محاطاً بلفيف من العصابات ذات التوجه الثنائي وعندما ذهبوا الى هادي ليس حباً فيه وإنما لتنفيذ أجندتهم لأسيادهم الحوثيين لا أكثر وبالفعل تم إختراق الشرعية المنتهية الصلاحية بعدد كبير من العناصر المرتبطة بالحوثيين وظلوا يلعبون من خلف الستار طيلة هذه السنوات من عمر عاصفة الحزم معتقدين أن التحالف غبي لايعرف مايدور في أروقة هذا الشرعية التي تتآكل يوماً عن يوم.

ومحسن خصروف واحد من جيش طويل من الذين حملوا لواء الشرعية ولهم أوجه متعددة حيث كان يمثل رأس حربة لحزب الإصلاح داخل صفوف الشرعية التي باتت أوراقها تتساقط كأوراق الخريف وخلال الفترة الماضية كان خصروف يحلل ويمتدح جيش مأرب ونهم وهو يعلم حقيقة هذا الجيش الهلامي الغرض من وراء ذلك إستزاف التحالف والحصول على الأسلحة والأموال التي تتكدس في إمبراطرية مأرب ليتم بعد ذلك تسخيرها لمحاربة الجنوب فيما إذا سنحت لهم الفرصة.

ومن الأسباب التي أخرت الحسم العسكري في جبهات الشمال كصرواح ونهم وتعز وميدي هو العلاقة الحميمة بين المتمردين وهذه القوى التي لاتنظر الى تحرير صنعاء أبدًاً بقدر مايهمها الإنقضاض على الجنوب وتحريره من المليشيات التابعة للإمارات حسب قولهم وعدم إخلاص القيادات العسكرية في الشمال للتحالف العربي من أمثال المهرج محسن خصروف وغيره الكثير من قيادات جيش التباب التي إنضمت مع الحوثي بعد طلاق الشرعية بالأربع وما حصل في شمال الضالع ليس ببعيد عندما سلمت المعسكرات والعتاد الحربي والمناطق المحررة للحوثيين وهلمجراء من المسؤولين الذين عادوا إلى حظيرة أتباع إيران بعد أن أخذوا وجنوا من الأموال المليارات من الدولارات وإستبدالهم بكل من أرسل من الحوثي في مناصب كبيرة ليدعم من أرسله وفي وضح النهار والشرعية المارقة لاتستطيع فعل شي نتيجة لسيطرة القوى المنتفذة على القرار السيادي لها.

كل القوى في الشمال اليوم بدأت ترتب أوضاعها ووصلت اليهم قناعة تامة بإستحالة العودة الى الجنوب مرة أخرى لذلك كان عليهم لزاماً البحث لهم عن مخرج يؤمن لهم مستقبلهم ومستقبل أولادهم بعد إحتدام الصراع في أورقة شرعية هادي المتصارعة وهو مادفع كثير من القيادات المدسوسة داخل الشرعية الى الكشف عن النقاب والأوجه الحقيقية لهم وفضلوا الإرتماء إلى حضن الحوثيين ليوحدوا أنفسهم من أجل مواجهة المجلس الإنتقالي الذي أزعجهم وأربك حساباتهم وأفشل مخططاتهم الجهنمية التي تحاك ضد الجنوب ولحماية الوحدة المقدسة كما يدٌعي أعداء الجنوب الذين لم يصلهم خبر موتها بعد والتي قبرت في العام 1994م في قبرها الأبدي.

خصروف كشف عن وجهه الحقيقي بإنتقاده العلني للتحالف العربي وأمتدح إيران وهذا أكد لنا بأنه كان مجرد أداة في جسد الشرعية ينهش فيه من سنوات طويلةحتى وصل الى مايريده وحسب تحليلنا للشأن اليمني فإن هذه التصريحات العمياء لم تأتي من محض الصدفة ولكنها تكشف لنا مخطط خطير لإستهداف التحالف العربي عبر هذه الأدوات. والأبواق التي تسمي نفسها قيادات عسكريةو هي مجرد قطط صغيرة مدللة تلهث وراء مصالحها الخاصة لإشباع بطونها وخصروف لم يقل هذا الكلام من فراغ أو مجرد رأي شخصي بل هناك قوى نفوذ تقف خلف ذلك ومدعومة من دول تسعى لخلخلت التحالف العربي وإضعاف دوره العسكري والإنساني ولن تكون هذه التصريحات الأخيرة من قبل مسؤول يمني بهذا الحجم بل ستكشف لنا الأيام القليلة المقبلة عن الكثير من أمثال خصروف والذين سيخرجون الى العلن وسيكشفون عن نواياهم الحقيقية من التحالف وربما سيهرب كثير من قيادات الشرعية من الرياض الى مأرب أو صنعاء اليمنية ويعلنون عن ولاءهم للحوثيين وغير مستبعد تسليم مأرب لهم نكاية بالتحالف من موقفه الداعم للمجلس الإنتقالي وشعب الجنوب وأولهم خصروف الذي كشف المخبأ والقادم أعظم.!!

مدير الإدارة السياسية لإنتقالي بروم ميفع