اخبار وتقارير

الأحد - 26 يناير 2020 - الساعة 11:36 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ العرب

قال مراقبون للشأن اليمني أن مواجهات نهم أرسلت عدة دلائل على وجود اختلالات في بنية الجيش الذي يعاني من تضخم الأسماء الوهمية في قوائمه المالية، إضافة إلى استغلال الحوثيين لنقل قوات الجيش إلى محافظتي شبوة وأبين وترك العديد من مناطق التماس مع الحوثيين مكشوفة لأي هجوم حوثي مباغت.

وأكد خبراء عسكريون أن الهجوم الحوثي المفاجئ على نهم أظهر الميليشيات المدعومة من إيران كقوة قادرة على المبادرة، فيما اكتفى الجيش الوطني لاحقا بالرد، وهو ما يكشف عن غياب الرؤية السياسية والتكتيك العسكري المناسب في مواجهة الأجندة الحوثية، إضافة إلى أن دعوة القبائل إلى النفير أعطت انطباعا مفاده عدم جاهزية الجيش الذي يضم في قوامة مئات الآلاف من المقاتلين.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام مطالبات بضرورة الاستفادة من أحداث نهم لإعادة تقييم الملف العسكري في الحكومة الشرعية ومراجعة الأولويات السياسية وتصحيح الأخطاء والاختلالات في بنية الجيش الوطني .

وتطالب قوى ومكونات سياسية بأن يعاد بناء الجيش الوطني بمعزل عن التجاذبات والصراعات السياسية التي يشهدها معسكر الشرعية.

ويؤكد ناشطون وسياسيون يمنيون أن الهجوم الحوثي على مناطق نهم والذي كان ينوي تغيير موازين القوى في واحدة من أهم الجبهات المتاخمة لصنعاء، على الصعيد السياسي يمنح الحكومة فرصة التحرر من القيود المفروضة من المجتمع الدولي، بما في ذلك تحريك جبهات الساحل الغربي التي توقفت نتيجة ضغوط دولية.

ويشير خبراء عسكريون إلى أن بقاء حالة التوازن الدقيق والهش في جبهتي الحديدة وصنعاء من دون إحراز أي طرف تقدما حاسما في هاتين الجبهتين يقربه من تحييد قوة الطرف الآخر عسكريا، يمهد لجولات جديدة من الصراع ويجعل مهمة الأمم المتحدة والقوى الدولية الرامية إلى انتزاع تنازلات سياسية من أجل السلام أمرا شبه مستحيل.