اخبار وتقارير

الثلاثاء - 31 ديسمبر 2019 - الساعة 11:48 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ ارام

تداولت وسائل إعلام منذ أيام، أنباء عن استقالات جرت في صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي اعتراضا من بعض العناصر على مضي المجلس في تنفيذ اتفاق الرياض الذي وقعه مع الحكومة الشرعية.

وبلغت الاستقالات نحو 8 معظمها من عضوية ”الجمعية الوطنية“ التي تضم نحو 506 أعضاء، والشخصية البارزة الوحيدة التي استقالت هي العميد طارق علي ناصر هادي، الذي تم تعيينه في أبريل/ نيسان 2019 مستشارا لرئيس الجمعية الوطنية لشؤون الأمن والدفاع.

استقالات بعد اتفاق الرياض
وأرجع المستقيلون أسباب استقالتهم إلى ابتعاد المجلس الانتقالي عما أسموه أهداف الشعب المتمثلة بالاستقلال واستعادة دولة الجنوب السابقة.

إرادة شعبية

وقللت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي من أهمية تلك الاستقالات، مؤكدة أن المجلس الانتقالي ليس حزبا أو تكتلا أو ائتلافا حتى يتأثر باستقالة أو انسحاب أحدهم، تماما كما قال نائب رئيس المجلس هاني بن بريك في تغريدة على صفحته في تويتر: ”‏قلناها مرارا الانتقالي إرادة شعبية وتكتل شعبي، وليس حزبا له أعضاء. هناك موظفون يديرون أعمال هيئات الانتقالي، قد يعتذر شخص عن وظيفته ويبقى يحمل نفس مبدأ الانتقالي وهو الاستقلال، وأمر استقالة شخص من وظيفته لوجهة نظر عنده، أو لظروفه الشخصية، أمر وارد جدا وطبيعي وفي مصلحة العمل“.

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، علي الكثيري في تصريح لـ ”إرم نيوز“ معلقا على مدى تأثير تلك الاستقالات في المجلس: ”لن يؤثر ذلك على الانتقالي، أولا لأنه ليس حزبا سياسيا يمكن أن تنهكه مثل هذه الأمور، ثانيا لأنه كيان سياسي جامع ومعبر عن إرادة شعب ويحظى بتأييد شعبي لا متناهٍ على امتداد الجنوب، وثالثا فإن مثل هذه الاستقالات لا تعتبر بالأمر الغريب، فالجديد هو الزوابع الإعلامية التي تحاول بعض القوى المتربصة بالانتقالي وبقضية شعبنا إثارتها، لتصوير مثل هذه الاستقالات وكأنها مؤشر انهيار أو تصدع“.

وأضاف: ”من حق أي شخص أن يعتذر عن الاستمرار في مهامه في إطار هيئات المجلس، وقد تتعدد أسباب ذلك، لكن عموما لا ينبغي أن نعطي مثل هذه الأمور حجما وبعدا غير حجمها الطبيعي.. نعم، هناك من يستغل مثل هذه الأمور، ولكن المؤكد أن الانتقالي أقوى من ذي قبل بفعل الاحتشاد الشعبي المتعاظم الذي يحظى به في كل محافظات الوطن الجنوبي، وبفعل النجاحات التي يحققها بتعاظم على الصعيدين الداخلي والخارجي“.

لا أهمية للاستقالات وتضخيم إعلامي

ورفض الكثير من قيادات المجلس الانتقالي التعليق أو الحديث عن هذا الموضوع، معتبرين أنه غير مهم الخوض فيه.

وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي، منصور صالح في حديث لـ ”إرم نيوز“:“لا نريد الخوض في هذا الموضوع، لأننا نعتبر أن الانتقالي هو قطار ثورة يسير، وكثير منهم سيستمر، ومنهم من سينزل في وسط الطريق، وهو حركة طوعية ونضالية وحركة شعبية واسعة، ولن يتأثر ببقاء فلان أو ذهاب فلان، وستبقى الثورة مستمرة وسيمضي المجلس الانتقالي في طريقه“.

وأضاف أن ”المجلس الانتقالي لا تحفظ عليه تجاه رغبة أي عضو، فمن أراد البقاء فأهلا وسهلا به، فهذه مرحلة نضالية، ومرحلة تضحيات، ومن أراد أن يختار خيارا آخر فهذا في إطار رغبته وحريته الشخصية ولا يمكن انتقادها، لكن ربما تكون مثل هذه الاعتذارات – وهي بالمناسبة قليلة – أن يكون لها أحيانا مسببات منطقية ولا تكون في إطار توظيف سياسي في مصلحة أطراف أخرى تحاول التصيد من خلالها“.

وفي إطار الردود غير المباشرة، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، فضل الجعدي، في تغريدة على صفحته في تويتر: ”لقد انطلق قطار التحرير وليس مهما من لم يصعد عليه أو من يترجل منه، بل الأهم أنه سيصل حتما إلى محطته الأخيرة، وإن كان لا بد من الموت فلنمت وقوفا مرفوعي الهامة شامخي الرؤوس، فلم نقتل ولم ننهب بل قتلنا ونهبنا، ولم نعتد بل كنا المعتدى عليه، ولم يكن لنا ضحايا لأننا كنا الضحايا أرضا وإنسانا، وقد آن الأوان اليوم أن نمضي قدما بعد أن صرنا نملك عناصر القوة والبقاء“.