الثلاثاء - 14 مايو 2019 - الساعة 02:58 ص بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / عادل حمران
اوشكت الشمس على مغادرة الضالع ، والجميع يرتقب لحظات الافطار لم يكن في الشوارع القريبة سوى عدد قليل من الناس اغلبهم يرتدون بدلات عسكرية و أسلحة مختلفة الأطقم العسكرية تجوب الطريق و تتنقل بكل حرية فليس في الطريق سواها وعدد قليل من الدراجات النارية .
وصلنا الى آخر نقطة للحزام الأمني وما بعدها موقع تمركز المليشيات كان ثمة هدوء حذّر و عيون المقاومة ترصد حركات العدو اقتربت الى ركن عمارة قريبة لمشاهدة الوضع عن قرب امامي عدد من الجنود ارتفعت اصواتهم واحدهم يتهجم على الآخر " اسمع الكلام ، الدنيا رمضان ، لا تجادلني ، أتحرك من امامي الآن لا اريد مشاهدة صورتك " كان يتحدث بلغة غاضبة ..اقتربنا منهم خير.. الدنيا جبهة و حرب مافي داعي انتظروا للصباح ماذا معكم ، اقترب احدهم نحوي وبدا يشرح لي " هذا ابني انا مستعد اصرف عليه ، يرجع البيت ولا داعي داعي نتوجه الجبهة كلنا ، انا مستعد أضحي بنفسي وهوه يرعى الاسرة " تسمرت وانا اسمع حديثهما الصياح كله كان سباق عن الجبهة اقتربت للابن محاولا إقناعه كلام والدك صحيح وانت شاب ولا يزال المستقبل امامك ارجع والبركة بالحاضرين " .
ارتفع صوته نحوي انت مجنون تريدني ارجع هل انا امرأة ارجع البيت ؟.. انا شباب والله ما ارجع الا حين تنتصر الضالع او اموت شهيد غير كذا احلموا ، أصحابي كلهم داخل الجبهة وتريدون اتركهم وروح البيت ... اعقلوا .
كان المشهد غريب و لا اعرف اَي طرف يحتاج مساندتي ، كانت النفوس مضطربة و الابصار شاخصة نحو الجبهات وكلا يحاول إقناع الاخر على العودة و لم نفلح في إقناع اَي طرف استمر نقاشهما اكثر من 5 دقائق حتى تدخل خال الولد واقنع والده بالسماح له بالدخول معهم وبعدها رأيتهم يتقدمون نحو الخطوط الاولى توغلوا في الجبهة حتى اختفوا عن اعيننا وهناك وجدت عزيمة المقاتلين عالية و معنوياتهم مرتفعة ودعتهم ودعينا الله ان يكتب لهم النصر المبين وكلي ثقة و أمل اننا بهم سننتصر .... دعواتكم