الجنوب والإمارات..شراكة على جناح السلام

الرئيس الزُبيدي يؤكد محورية دور دول مجلس التعاون الخليجي في إعادة الاستقرار إلى بلادنا..انفوجراف

الجمعية الوطنية تشيد بتحركات الرئيس الزُبيدي لحشد الدعم لإصلاح مؤسسات الدولة..انفوجراف



اخبار وتقارير

الخميس - 03 يناير 2019 - الساعة 02:43 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / متابعات

محاولات لا تتوقف من نظام الحمدين لمحو حقائق انقلاب الابن على أبيه في قطر، إلا أن التاريخ لا ينسى ، فأمير الدوحة لم يكتفِ بتزييف الواقع بشراء الذمم ودفع الرشاوي ، بل يسعى جاهداً لطمس حقائق دويلته القائمة على الانقلابات، وخيانة الأمة وحياكة المؤامرات للأشقاء.

في الـ(27 يونيو 1995م)، قاد "حمد بن خليفة آل ثاني" انقلاباً على والده "خليفة بن حمد آل ثاني"، الذي كان يتواجد خارج قطر آنذاك، وهذا التاريخ يحفظه القطريون أنفسهم جيداً، لكن مساعي الدوحة البائسة لغسل سمعتها وتاريخها المليء بالمؤامرات قادتها لمحاولة الزج بأسماء الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في محاولة الانقلاب المزعومة عام (1996م)، التي دبرها "حمد" للتخلص من معارضي انقلابه على أبيه.

خيانة الابن لأبيه
لم يكن يعلم "خليفة بن حمد"، الذي كان في طريقه لأوروبا لقضاء عطلته السنوية الصيفية، أن ابنه "حمد" – الذي قبّل يده أمام الكاميرات – يعيش في مسلسل خيانة يكتب السيناريو الخاص به، وأن ما قدمه له لم يكن من قبيل الحب أو احترام الابن لأبيه، بل كان حفل وداع، وخلال ساعتين فقط من مغادرته أطاح به من الحكم.

خداع الأمراء والعائلة الحاكمة
لم يكن غالبية رموز القبائل والعائلات القطرية، الذين دعاهم "حمد" للسلام عليه، يعلمون بتدبيره محاولة الانقلاب، وفوجئوا بطلبه مبايعته أميراً للبلاد، لكن الصدمة بدت واضحة على وجوههم في اللقطات التي بثها التلفزيون القطري دون صوت، ليخفي أصوات معارضيه.

وتبين لاحقاً أن هذا التقرير، الذي زعم التلفزيون القطري أنه لمبايعة الأمير الصغير، تم إعداده بشكل مسبق، ولم يكن في الواقع سوى استقبال عادي من ولي العهد لأعيان البلاد، وأهل الحل والعقد فيها، وشيوخها وفقهائها ووجهاء قبائلها، بعد دعوة مفاجئة من ولي العهد لهم بغرض السلام عليه.

غضب القطريين
على أرض الواقع، استنكر كثير من القطريين ما حدث ووصفوه بـ�الخيانة�، ودوّن بعضهم شعارات داعمة للشيخ "خليفة بن حمد آل ثاني" على الجدران، في الوقت الذي اعتقل فيه قائد الانقلاب "حمد" العشرات من أنصار والده، الذين انتفضوا دفاعاً عنه بشعارات (خليفة.. أميرنا إلى الأبد).

وزار الشيخ "خليفة" دولاً خليجية عدة، من بينها البحرين التي أطلق فيها تصريحاً شهيراً قال فيه: "اليوم تستقبلونني في البحرين، وغداً أستقبلكم في الدوحة".. فيما تبرأت والدة الشيخ "حمد" منه ومن ولديها (عبدالله ومحمد) عقب عملية الانقلاب.


خدعة وإجراءات تعسفية
إلى هنا لم تنتهِ حلقة انقلاب "حمد" على والده، ففي عام (1996م)، اتهم أمير الانقلاب عدداً من أنصار والده بتدبير محاولة انقلابية جديدة من أجل استعادة الحكم، واتخذ إجراءات تعسفية غير مسبوقة ضدهم، وألقى القبض على العشرات، ولاحق كل معارض ومنشق في الداخل، ودفعت قبيلة آل مرة خاصة إلى جانب عشرات العسكريين والضباط من الجيش والحرس الأميري فاتورة ثقيلة للانقلاب، ومحاولة إعادة الشرعية طوعاً أو قسراً.

وصدرت أحكام مشددة بحقهم، وصلت حتى نزع الجنسية والحرمان من كل الخدمات كالعلاج والتعليم، ونزعت جنسية "فخيذة آل غفران" أحد فروع قبيلة آل مرة. إضافة إلى كل ما سبق، سارع الابن المنقلب إلى تحريك دعاوى قضائية ضد والده الشيخ "خليفة بن حمد آل ثاني" وعدد من المسؤولين في عهده، من أجل استرداد مليارات الدولارات منهم، وتم وقف تلك الدعاوى بعد ذلك ضمن إجراءات المصالحة بينهما.

الجزيرة.. ولادة من رحم الانقلاب
رغم ظهور قناة الجزيرة في (1996م)، إلا أنها لم تنتبه في (1997م) إلى المحاكمات الخاطفة التي تعرض لها عشرات القطريين المتهمين بتأييد مشروع الانقلاب على الأمير "حمد بن خليفة"، والتي طالت أكثر من (120) من الضباط والعسكريين في سلكي الجيش والحرس الأميري، وحتى بعض أفراد العائلة الحاكمة المناهضين للانقلاب، وعشرات المواطنين، خاصة المنتمين منهم إلى آل مرة أو آل غفران.

خسائر قناة الجزيرة القطرية  
قضى الشيخ "خليفة بن حمد آل ثاني" 9 سنوات متنقلاً بين عدد من العواصم العربية والأوروبية، ولم يعد إلى قطر إلا في عام (2004م)، لدى مشاركته في تشييع جنازة إحدى زوجاته، حتى بقي الأمير الوالد في الدوحة، لكن دون الظهور، فلم يُرَ على الشاشات أو في الشوارع، ورجحت تقارير آنذاك وجوده قيد الإقامة الجبرية في أحد المراكز الطبية حتى وفاته في عام (2016م).

الخداع الثاني
وقبل أن يغلق عام (2018م) أبوابه، وتحديداً قبل (4 أيام)، بدا أمير الدويلة "تميم" يسير على خطى والده "حمد" ، ليس فقط بحملات الاضطهاد ضد الأصوات المعارضة، بل بمحاولة إدخال معلومات مغلوطة إلى موقع موسوعة ويكبيديا يزعم فيها مشاركة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) في محاولة الانقلاب المزعوم على والده "حمد".

وفي التعديل الكاذب تظهر فيه معلومات عن طرفي النزاع كان بعض الأفراد والضباط من الجيش القطري والحرس الأميري وبعض أفراد قبيلة آل مرة وأسرة آل ثاني، مدعومين من دول المقاطعة الرباعية للدوحة، ضد حكومة قطر والجيش القطري والحرس الأميري القطري، غير أن تاريخ آخر تعديل – قبل 4 أيام – أظهر كذب "تميم" وأبيه "حمد".